responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 422


سورة النحل مكية إلا الآيات الثلاث الأخيرة فمدنية وآياتها 128 نزلت بعد الكهف بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * ( سورة النحل ) * ( أَتى أَمْرُ اللَّه ) * قيل : النصر على الكفار ، وقيل : عذاب الكفار في الدنيا ، ووضع الماضي موضع المستقبل لتحقق وقوع الأمر ولقربه ، وروي أنها لما نزلت وثب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قائما فلما قال : فلا تستعجلوه سكن * ( يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ ) * أي بالنبوة وقيل بالوحي * ( خَلَقَ الإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ ) * أي من نطفة المني ، والمراد جنس الإنسان * ( فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ) * فيه وجهان أحدهما : أن معناه متكلم يخاصم عن نفسه ، والثاني : يخاصم في ربه ودينه ، وهذا في الكفار ، والأول أعم * ( لَكُمْ فِيها دِفْءٌ ) * أي ما يتدفأ به ، يعني ما يتخذ من جلود الأنعام وأصوافها من الثياب ، ويحتمل أن يكون قوله : لكم متعلقا بما قبله أو بما بعده ويختلف الوقوف باختلاف ذلك * ( ومَنافِعُ ) * يعني شرب ألبانها ، والحرث بها وغير ذلك * ( ومِنْها تَأْكُلُونَ ) * يحتمل أن يريد بالمنافع ما عدا الأكل فيكون الأكل أمرا زائدا عليها ، أو يريد بالمنافع الأكل وغيره ، ثم جرد ذكر الأكل لأنه أعظم المنافع * ( ولَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وحِينَ تَسْرَحُونَ ) * الجمال حسن المنظر ، وحين تريحون يعني حين تردونها بالعشي إلى المنازل ، وحين تسرحون حين تردونها بالغداة إلى الرعي ، وإنما قدم تريحون على تسرحون ، لأن جمال الأنعام بالعشي أكثر لأنها ترجع وبطونها ملأى وضروعها حافلة * ( وتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ ) * يعني الأمتعة وغيرها وقيل : أجساد بني آدم * ( إِلى بَلَدٍ ) * أي إلى أي بلد توجهتم ، وقيل :
يعني مكة * ( بِشِقِّ الأَنْفُسِ ) * أي بمشقة * ( لِتَرْكَبُوها وزِينَةً ) * استدل بعض الناس به على تحريم أكل الخيل والبغال والحمير ، لكونه علَّل خلقتها بالركوب والزينة دون الأكل ، ونصب زينة على أنه

422

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست