responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 415


سورة الحجر مكية إلا 87 فمدنية وآياتها 99 نزلت بعد سورة يوسف بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * ( سورة الحجر ) * ( تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وقُرْآنٍ مُبِينٍ ) * يحتمل أن يريد بالكتاب الكتب المتقدمة ، وعطف القرآن عليها ، والظاهر أنه القرآن وعطفه عطف الصفات * ( رُبَما ) * قرئ بالتخفيف [1] والتشديد وهما لغتان . وما حرف كافة لرب ، ومعنى رب التقليل ، وقد تكون للتكثير ، وقيل : إن هذه منه ، وقيل : إنما عبر عن التكثير بأداة التقليل كقوله : قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ ) * [ البقرة : 144 ] ، وقَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْه ) * [ النور : 64 ] ، وقيل إن معنى التقليل في هذه أنهم لو كانوا يودون الإسلام مرة واحدة لوجب أن يسارعوا إليه ، فكيف وهم يودونه مرارا كثيرة ، ولا تدخل إلا على الماضي * ( يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ ) * قيل :
إن ذلك عند الموت ، وقيل : في القيامة ، وقيل : إذا خرج عصاة المسلمين من النار ، وهذا هو الأرجح لحديث روي في ذلك * ( ذَرْهُمْ ) * وما بعده تهديد * ( كِتابٌ مَعْلُومٌ ) * أي وقت محدود .
* ( وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْه الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ) * الضمير في قالوا لكفار قريش ، وقولهم : نزل عليه الذكر يعنون على وجه الاستخفاف ، أي بزعمك ودعواك * ( لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ ) * لو ما عرض وتحضيض ، والمعنى أنهم طلبوا من النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أن يأتيهم بالملائكة معه * ( ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ ) * رد عليهم فيما اقترحوا ، والمعنى أن الملائكة لا تنزل إلا بالحق من الوحي والمصالح ، التي يريدها اللَّه ، لا باقتراح مقترح واختيار كافر ، وقيل :
الحق هنا العذاب * ( وما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ ) * إذا حرف جواب وجزاء ، والمعنى لو أنزل الملائكة لم يؤخر عذاب هؤلاء الكفار ، الذين اقترحوا نزولهم ، لأن من عادة اللَّه أن من



[1] . وهي قراءة نافع وعاصم والباقون بالتشديد .

415

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست