نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 414
وعد النصر على الكفار ، فإن قيل : هلا قال : مخلف رسله وعده ، ولم قدم المفعول الثاني على الأول ؟ فالجواب أنه قدم الوعد ليعلم أنه لا يخلف الوعد أصلا على الإطلاق ، ثم قال : رسله ، ليعلم أنه إذا لم يخلف وعد أحد من الناس ، فكيف يخلف وعد رسله وخيرة خلقه فقدم الوعد أولا بقصد الإطلاق ، ثم ذكر الرسل لقصد التخصيص * ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ ) * العامل في الظرف ذوا انتقام أو محذوف ، وتبديل الأرض بأن تكون يوم القيامة بيضاء عفراء كقرصة النقي هكذا ورد في الحديث الصحيح [1] * ( والسَّماواتُ ) * تبديلها بانشقاقها وانتشار كواكبها ، وخسوف شمسها وقمرها وقيل : تبدل أرضا من فضة ، وسماه من ذهب وهذا ضعيف . * ( وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ ) * يعني الكفار * ( مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفادِ ) * أي مربوطين في الأغلال * ( سَرابِيلُهُمْ ) * أي قمصهم والسربال القميص * ( مِنْ قَطِرانٍ ) * متعلق بمحذوف أي جعل اللَّه فيه ذلك وهو الذي تهنأ [ تطلى ] به الإبل وللنار فيه اشتعال شديد ، فلذلك جعل اللَّه قمص أهل النار منه * ( لِيَجْزِيَ ) * يتعلق بمحذوف أي فعل اللَّه ذلك ليجزي * ( هذا بَلاغٌ ) * إشارة إلى القرآن أو إلى ما تضمنته هذه السورة * ( ولِيُنْذَرُوا ) * معطوف على محذوف تقديره لينصحوا به ولينذروا * ( ولِيَذَّكَّرَ أُولُوا الأَلْبابِ ) * أي هذا الذكر لأولي العقول ، وهم أهل العلم رضي اللَّه عنهم .
[1] . المراد به : قرص الدقيق الأبيض النقي من النخالة ، والحديث متفق عليه من رواية سهل بن سعد الساعدي ونصه : « يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ، ليس فيها علم لأحد » . من الترغيب والترهيب للمنذري ج 4 / 193 .
414
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 414