responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 399


سورة الرعد مدنية وآياتها 43 نزلت بعد سورة محمد بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * ( سورة الرعد ) * ( تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ ) * أي آيات هذه السورة ويحتمل أن يريد آيات الكتب على الإطلاق ، ويحتمل أن يريد القرآن على الإطلاق ، وهذا بعيد لتكرار القرآن بعد ذلك * ( والَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) * يعني القرآن وإعرابه مبتدأ وخبره الحق * ( بِغَيْرِ عَمَدٍ ) * أي بغير شيء تقف إلا قدرة اللَّه * ( تَرَوْنَها ) * قيل : الضمير للسموات ، وترونها على هذا في موضع الحال أو استئنافا ، وقيل : الضمير للعمد أي ليس لها عمد مرئية فيقتضي المفهوم من أن لها عمدا لا ترى ، وقال الجمهور : لا عمد لها البتة ، فالمراد نفي العمد ونفي رؤيتها * ( ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ) * ثم هنا لترتيب الأخبار ، لا لترتيب وقوع الأمر ، فإن العرش كان قبل خلق السماوات ، وتقدّم الكلام على الاستواء في [ الأعراف : 53 ] * ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ ) * يعني أمر الملكوت * ( يُفَصِّلُ الآياتِ ) * يعني آيات كتبه * ( مَدَّ الأَرْضَ ) * يقتضي أنها بسيطة لا مكورة ، وهو ظاهر الشريعة ، وقد يترتب لفظ البسط والمدّ مع التكوير لأن كل قطعة من الأرض ممدودة على حدتها ، وإنما التكوير لجملة الأرض * ( رَواسِيَ ) * يعني الجبال الثابتة * ( زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ) * يعني صنفين من الثمر : كالأسود والأبيض ، والحلو والحامض ، فإن قيل : تقتضي الآية أنه تعالى خلق من كل ثمرة صنفين ، وقد خلق من كثير من الثمرات أصناف كثيرة ، والجواب : أن ذلك زيادة في الاعتبار ، وأعظم في الدلالة على القدرة ، فذكر الاثنين ، لأن دلالة غيرهما من باب أولى ، وقيل : إن الكلام تم في قوله : من كل الثمرات ثم ابتدأ بقوله : جعل فيها زوجين يعني الذكر والأنثى والأول أحسن * ( يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ ) * أي يلبسه إياه فيصير له كالغشاء ، وذلك تشبيه .
* ( قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ ) * يعني قطع متلاصقة ومع تلاصقها ، فإن أرضها تتنوع إلى طيب

399

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست