responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 400


ورديء وصلب ورخو ، وغير ذلك ، وكل ذلك دليل على الصانع المختار المريد القادر * ( صِنْوانٌ وغَيْرُ صِنْوانٍ ) * الصنوان هي النخلات الكثيرة ، ويكون أصلها واحد وغير الصنوان المفترق فردا فردا ، وواحد الصنوان صنو * ( يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ ونُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ ) * حجة وبرهان على أنه تعالى قدير ومريد ، لأن اختلاف مذاقها وأشكالها وألوانها مع اتفاق الماء الذي تسقى به : دليل على القدرة والإرادة ، وفي ذلك ردّ على القائلين بالطبيعة .
* ( وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ ) * أي إن تعجب يا محمد فإن إنكارهم للبعث حقيق أن يتعجب منه ، فإن الذي قدر على إنشاء ما ذكرنا من السماوات والأرض والثمار قادر على إنشاء الخلق بعد موتهم ، * ( أَ إِذا كُنَّا تُراباً أَ إِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ) * هذا هو قول الكفار المنكرين للبعث ، واختلف القراء في هذا الموضع وفي سائر المواضع التي فيها استفهامان ، وهي أحد عشر موضعا ، أولها هذا ، وفي الإسراء موضعان ، وفي المؤمنين موضع ، وفي النمل موضع ، وفي العنكبوت موضع ، وفي ألم السجدة موضع ، وفي الصافات موضعان وفي الواقعة موضع ، وفي النازعات موضع ، فمنهم من قرأ بالاستفهام في الأول والثاني ومنهم من قرأ بالاستفهام في الأول فقط وهو نافع ومنهم من قرأ بالاستفهام في الثاني فقط ، وأصل الاستفهام في المعنى ، وإنما هو عن الثاني في مثل هذا الموضع ، فإن همزة الاستفهام معناها الإنكار ، وإنما أنكروا أن يكونوا خلقا جديدا ولم ينكروا أن يكونوا ترابا ، فمن قرأ بالاستفهام في الثاني فقط هو على الأصل ومن قرأ بالاستفهام في الأول ، فالقصد بالاستفهام الثاني ، ومن قرأ بالاستفهام فيهما فذلك للتأكيد * ( وأُولئِكَ الأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ ) * يحتمل أن يريد الأغلال في الآخرة فيكون حقيقة ، أو يريد أنهم ممنوعون من الإيمان كقولك : إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا ) * [ يس : 8 ] ، فيكون مجازا يجري مجرى الطبع والختم على القلوب * ( ويَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ) * أي بالنقمة قبل العافية ، والمعنى :
أنهم طلبوا العذاب على وجه الاستخفاف * ( وقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ ) * جمع مثلة على وزن تمرة وهي العقوبة العظيمة التي تجعل الإنسان مثلا ، والمعنى كيف يطلبون العذاب وقد أصابت العقوبات الأمم الذين كانوا قبلهم أفلا يخافون مثل ذلك ؟
* ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ ) * يريد ستره وإمهاله في الدنيا للكفار والعصاة ، وقيل : يريد مغفرته لمن تاب ، والأول أظهر هنا .
* ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) * الآية : اقترحوا نزول آية على النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم

400

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست