نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 352
سورة يونس مكية إلا الآيات 40 و 95 و 96 فمدنية وآياتها 109 نزلت بعد الإسراء ( سورة يونس ) بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * * ( الر ) * تكلمنا في أول البقرة على حروف الهجاء التي في أوائل السور * ( تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ ) * إشارة إلى ما تضمنته السورة من الآيات ، والكتاب هنا القرآن * ( الْحَكِيمِ ) * من الحكمة أو من الحكم أو من الأحكام للأمر أي أحكمه اللَّه * ( أَ كانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ ) * الهمزة للإنكار ، وعجبا خبر كان ، وأن أوحينا اسمها ، وأن أنذر : تفسير للوحي ، والمراد بالناس هنا كفار قريش وغيرهم ، وإلى رجل هنا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، ومعنى الآية : الرد على من استبعد النبوة أو تعجب من أن يبعث اللَّه رجلا . * ( قَدَمَ صِدْقٍ ) * أي عمل صالح قدّموه . وقال ابن عباس : السعادة السابقة لهم في اللوح المحفوظ * ( قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ ) * يعنون ما جاء به من القرآن ، وقرئ [1] لساحر يعنون به النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم ، ويحتمل أن يكون كلامهم هذا تفسير لما ذكر قبل من تعجبهم من النبوّة ، ويكون خبرا مستأنفا * ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّه ) * تعريف باللَّه وصفاته ليعبدوه ولا يشركوا به ، وفيه ردّ على من أنكر النبوة كأنه يقول : إنما أدعوكم إلى عبادة ربكم الذي خلق السماوات والأرض فكيف تنكرون ذلك وهو الحق المبين * ( ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِه ) * أي ما يشفع إليه أحد إلا بعد أن يأذن هو له في الشفاعة ، وفي هذا ردّ على المشركين الذين يزعمون أن الأصنام تشفع لهم * ( وَعْدَ اللَّه حَقًّا ) * نصب وعد على المصدر المذكور المؤكد للرجوع إلى اللَّه ، ونصب حقا على المصدر المؤكد لوعد اللَّه * ( إِنَّه
[1] . قرأ ابن كثير وأهل الكوفة : لساحر . وقرأ الباقون : لسحر .
352
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 352