responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 351


للفرقة التي خرجت مع السرايا * ( لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) * الضمير للقوم * ( قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ ) * أمر بقتال الأقرب فالأقرب على تدريج ، وقيل : إنها إشارة إلى قتال الروم بالشام ، لأنهم كانوا أقرب الكفار إلى أرض العرب ، وكانت أرض العرب قد عمها الإسلام ، وكانت العراق حينئذ بعيدة * ( وإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْه هذِه إِيماناً ) * أي من المنافقين من يقول بعضهم لبعض : أيكم زادته هذه إيمانا على وجه الاستخفاف بالقرآن : كأنهم يقولون أي عجب في هذا ؟ وأي دليل في هذا ؟ * ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً ) * وذلك لما يتجدد عندهم من البراهين والأدلة عند نزول كل سورة * ( وأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ ) * المرض : عبارة عن الشك والنفاق والمعنى : زادتهم رجسا إلى رجسهم أو زادتهم كفرا ونفاقا إلى كفرهم ونفاقهم * ( يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ ) * قيل : يفتنون أي يختبرون بالأمراض والجوع ، وقيل :
بالأمر بالجهاد ، واختار ابن عطية أن يكون المعنى يفضحون بما يكشف من سرائرهم * ( نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ ) * أي : تغامزوا ، وأشار بعضهم إلى بعض على وجه الاستخفاف بالقرآن ، ثم قال بعضهم لبعض : هل يراكم من أحد ؟ كأن سبب خوفهم أن ينقل عنهم ذلك . وقيل : معنى نظر بعضهم إلى بعض على وجه التعجب مما ينزل في القرآن من كشف أسرارهم ثم قال بعضهم لبعض * ( هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ ) * أي هل رأى أحوالكم فنقلها عنكم أو علمت من غير نقل فهذا أيضا على وجه التعجب * ( ثُمَّ انْصَرَفُوا ) * يحتمل أن يراد الانصراف بالأبدان ، أو الانصراف بالقلوب عن الهدى * ( صَرَفَ اللَّه قُلُوبَهُمْ ) * دعاء أو خبر * ( بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ ) * تعليل لصرف قلوبهم * ( لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ) * يعني النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، والخطاب للعرب أو لقريش خاصة أي من قبيلتكم حيث تعرفون حسبه وصدقه وأمانته أو لبني آدم كلهم : أي من جنسكم وقرئ من أنفسكم بفتح الفاء أي من أشرفكم * ( عَزِيزٌ عَلَيْه ما عَنِتُّمْ ) * أي يشق عليه عنتكم ، والعنت : هو ما يضرهم في دينهم أو دنياهم وعزيز صفة للرسول ، وما عنتم فاعل بعزيز ، وما مصدرية أو ما عنتم مصدر ، وعزيز خبر مقدّم والجملة في موضع الصفة * ( حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ ) * أي حريص على إيمانكم وسعادتكم * ( بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ ) * سماه اللَّه هنا باسمين من أسمائه * ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّه ) * أي إن أعرضوا عن الإيمان ، فاستعن باللَّه وتوكل عليه وقيل : إن هاتين الآيتين نزلتا بمكة .

351

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست