نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 353
يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُه ) * أي يبدؤه في الدنيا ويعيده بعد الموت في الآخرة ، والبداءة دليل على العودة * ( لِيَجْزِيَ ) * تعليل للعودة وهي البعثة * ( بِالْقِسْطِ ) * أي بعدله في جزائهم أو بقسطهم في أعمالهم الصالحة * ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً والْقَمَرَ نُوراً ) * وصف أفعال اللَّه وقدرته وحكمته والضياء أعظم من النور * ( وقَدَّرَه مَنازِلَ ) * الضمير للقمر والمعنى قدر سيره في منازل * ( والْحِسابَ ) * يعني حساب الأوقات من الأشهر والأيام والليالي * ( ما خَلَقَ اللَّه ذلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ) * أي ما خلقه عبثا ، والإشارة بذلك إلى ما تقدم من المخلوقات * ( إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا ) * قيل : معنى يرجون هنا يخافون ، وقيل : لا يرجون حسن لقاءنا ، فالرجاء على أصله ، وقيل : لا يرجون : لا يتوقعون أصلا ، ولا يخطر ببالهم * ( ورَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا ) * أي قنعوا أن تكون حظهم ونصيبهم * ( واطْمَأَنُّوا بِها ) * أي سكنت أنفسهم عن ذكر الانتقال عنها * ( والَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ ) * يحتمل أن تكون هي الفرقة الأولى ، فيكون من عطف الصفات ، أو تكون غيرها . * ( يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ ) * أي يسددهم بسبب إيمانهم إلى الاستقامة أو يهديهم في الآخرة إلى طريق الجنة ، وهو أرجح لما بعده * ( دَعْواهُمْ فِيها ) * أي دعاؤهم * ( ولَوْ يُعَجِّلُ اللَّه لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ) * أي : لو يعجل اللَّه للناس الشر كما يحبون تعجيل الخير لهلكوا سريعا ، ونزلت الآية عند قوم : في دعاء الإنسان على نفسه وماله وولده ، وقيل : نزلت في الذين قالوا : إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء [ الأنفال : 32 ] * ( وإِذا مَسَّ الإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا ) * عتاب في ضمنه نهي لمن يدعو اللَّه عند الضر ، ويغفل عنه عند العافية * ( لِجَنْبِه ) * أي مضطجعا ، وروي أنها نزلت في أبي حذيفة بن المغيرة لمرض كان به * ( ولَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ ) * إخبار ضمنه وعيد للكفار * ( لِنَنْظُرَ ) * معناه
353
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 353