responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 320


سورة الأنفال مدنية إلا من آية 30 إلى غاية آية 36 فمكية وآياتها 75 نزلت بعد البقرة ( سورة الأنفال ) بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * نزلت هذه السورة في غزوة بدر وغنائمها * ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ ) * الخطاب للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم والسائلون هم الصحابة ، والأنفال هي الغنائم ، وذلك أنهم كانوا يوم بدر ثلاث فرق : فرقة مع النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في العريش تحرسه ، وفرقة اتبعوا المشركين فقتلوهم وأسروهم ، وفرقة أحاطوا بأسلاب العدو وعسكرهم لما انهزموا ، فلما انجلت الحرب واجتمع الناس رأت كل فرقة أنها أحق بالغنيمة من غيرها ، واختلفوا فيما بينهم ، فنزلت الآية ومعناها : يسألونك عن حكم الغنيمة ومن يستحقها وقيل : الأنفال هنا ما ينفله الإمام لبعض الجيش من الغنيمة زيادة على حظه ، وقد اختلف الفقهاء هل يكون ذلك التنفيل من الخمس وهو قول مالك ؟ أو من الأربعة الأخماس ، أو من رأس الغنيمة ، قبل إخراج الخمس * ( قُلِ الأَنْفالُ لِلَّه والرَّسُولِ ) * أي الحكم فيها للَّه والرسول لا لكم * ( وأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ ) * أي اتفقوا وائتلفوا ، ولا تنازعوا ، وذات هنا بمعنى : الأحوال ، قاله الزمخشري ، وقال ابن عطية : يراد بها في هذا الموضع نفس الشيء وحقيقته . وقال الزبيري : إن إطلاق الذات على نفس الشيء وحقيقته ليس من كلام العرب * ( وأَطِيعُوا اللَّه ورَسُولَه ) * يريد في الحكم في الغنائم ، قال عبادة بن الصامت :
نزلت فينا أصحاب بدر حين اختلفنا وساءت أخلاقنا ، فنزع اللَّه الأنفال من أيدينا ، وجعلها لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقسمها على السواء ، فكان في ذلك تقوى اللَّه وطاعة رسوله وإصلاح ذات البين * ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ ) * الآية : أي الكاملو الإيمان ، فإنما هنا للتأكيد والمبالغة والحصر * ( وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ) * أي خافت وقرأ أبي بن كعب : فزعت * ( زادَتْهُمْ إِيماناً ) * أي قوي تصديقهم ويقينهم ، خلافا لمن قال : إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ، وإن زيادته إنما هي بالعمل * ( لَهُمْ دَرَجاتٌ ) * يعني في الجنة * ( كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ ) * فيه ثلاث تأويلات :

320

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست