responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 253


سورة الأنعام مكية إلا الآيات 20 و 23 و 91 و 93 و 114 و 151 و 152 و 153 فمدنية وآياتها 165 نزلت بعد الحجر ( سورة الأنعام ) * ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * قال كعب [1] : أول الأنعام هو أول التوراة * ( وجَعَلَ الظُّلُماتِ والنُّورَ ) * جعل هنا بمعنى خلق ، والظلمات : الليل ، والنور النهار ، والضوء الذي في الشمس والقمر وغيرهما ، وإنما أفرد النور لأنه أراد الجنس ، وفي الآية رد على المجوس في عبادتهم للنار وغيرها من الأنوار ، وقولهم : إن الخير من النور والشر من الظلمة فإن المخلوق لا يكون إلها ولا فاعلا لشيء من الحوادث * ( ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ) * أي يسوون ويمثلون من قولك :
عدلت فلانا بفلان ، إذا جعلته نظيره وقرينه . ودخلت ثم لتدل على استبعاد أن يعدلوا بربهم بعد وضوح آياته في خلق السماوات والأرض ، والظلمات والنور وكذلك قوله : ثم أنتم تمترون استبعاد لأن يمتروا فيه بعد ما ثبت أنه أحياهم وأماتهم ، وفي ضمن ذلك تعجيب من فعلهم وتوبيخ لهم والذين كفروا هنا عام في كل مشرك . وقد يختص بالمجوس بدليل الظلمات والنور ، وبعبدة الأصنام ، لأنهم المجاورون للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وعليهم يقع الردّ في أكثر القرآن * ( خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ) * أي خلق أباكم آدم من طين * ( ثُمَّ قَضى أَجَلًا وأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَه ) * الأجل الأوّل الموت ، والثاني يوم القيامة وجعله عنده : لأنه استأثر بعلمه ، وقيل : الأوّل النوم ، والثاني : الموت ، ودخلت ثم هنا لترتيب الأخبار ، لا لترتيب الوقوع ، لأن القضاء متقدم على الخلق * ( وَهُوَ اللَّه فِي السَّماواتِ وفِي الأَرْضِ ) * يتعلق في السماوات بمعنى اسم اللَّه ، فالمعنى كقوله : وهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِله وفِي الأَرْضِ إِله ) * [ الزخرف : 84 ] ، كما يقال : أمير المؤمنين الخليفة في المشرق والمغرب ، ويحتمل أن يكون المجرور في موضع الخبر : فيتعلق باسم فاعل محذوف ، والمعنى على هذا قريب من الأوّل ، وقيل : المعنى أنه



[1] . ورد هذا الكلام في الطبري أيضا ولعله كعب الأحبار واسمه كعب بن ماتع .

253

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست