responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 99


* ( لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً ) * : الجملة خبر المبتدأ وأيهم مبتدأ وأقرب خبره والجملة في موضع نصب بتدرون وهي معلَّقة عن العمل لفظا لأنّها من أفعال القلوب .
و * ( نَفْعاً ) * : تمييز .
و * ( فَرِيضَةً ) * : مصدر لفعل محذوف أي فرض ذلك فريضة .
12 - * ( وإِنْ كانَ رَجُلٌ ) * : في « كان » وجهان :
أحدهما - هي تامة ، ورجل فاعلها ، و « يُورَثُ » : صفة له ، و « كَلالَةً » : حال من الضمير في يورث .
والكلالة على هذا : اسم للميّت الذي لم يترك ولدا ولا والدا .
ولو قرئ كلالة - بالرفع على أنه صفة ، أو بدل من الضمير في يورث لجاز ، غير أني لم أعرف أحدا قرأ به ، فلا تقر أنّ إلا بما نقل .
والوجه الثاني - أنّ كل هي الناقصة ، ورجل اسمها ، ويورث خبرها ، وكلالة حال أيضا .
وقيل : الكلالة اسم للمال الموروث فعلى هذا ينتصب كلالة على المفعول الثاني ليورث ، كما تقول : ورث زيد مالا .
قيل : الكلالة اسم للورثة الذين ليس فيهم ولد ولا والد فعلى هذا لا وجه لهذا الكلام على القراءة المشهورة لأنّه لا ناصب له ، ألا ترى أنك لو قلت زيد يورث إخوة لم يستقم ، وإنما يصحّ على قراءة من قرأ بكسر الراء مخففة ومثقلة ، وقد قرئ بهما .
وقيل : يصحّ هذا المذهب على تقدير حذف مضاف ، تقديره : وإن كان رجل يورث ذا كلالة ، فذا حال ، أو خبر كان .
ومن كسر الراء جعل كلالة مفعولا به ، وتكون الكلالة إما الورثة وإما المال وعلى كلا الأمرين أحد المفعولين محذوف والتقدير يورث أهله مالا .
* ( ولَه أَخٌ أَوْ أُخْتٌ ) * : إن قيل قد تقدّم ذكر الرجل والمرأة فلم أفرد الضمير وذكّره ؟
قيل : أما إفراده فلأنّ « أو » لأحد الشيئين ، وقد قال أو امرأة ، فأفرد الضمير لذلك وأما تذكيره ففيه ثلاثة أوجه :
أحدها - يرجع إلى الرجل ، لأنّه مذكّر مبدوء به .
والثاني - أنه يرجع إلى أحدهما ، ولفظ أحد مذكر . والثالث - أنه راجع إلى الميت ، أو الموروث ، لتقدّم ما يدلّ عليه .
* ( فَإِنْ كانُوا ) * : الواو ضمير الإخوة من الأمّ المدلول عليهم بقوله : أخ أو أخت و * ( ذلِكَ ) * : كناية عن الواحد .
* ( يُوصى بِها ) * : يقرأ بكسر الصاد أي يوصى بها المحتضر وبفتحها على ما لم يسمّ فاعله ، وهو في معنى القراءة الأولى .
ويقرأ بالتشديد على التكثير .
* ( غَيْرَ مُضَارٍّ ) * : حال من ضمير الفاعل في يوصي .
والجمهور على تنوين مضارّ ، والتقدير غير مضار بورثته .
و * ( وَصِيَّةٍ ) * : مصدر لفعل محذوف أي وصى الله بذلك ودلّ على المحذوف قوله : غير مضار .
وقرأ الحسن : غير مضارّ وصية بالإضافة وفيه وجهان :
أحدهما - تقديره : غير مضار أهل وصية ، أو ذي وصية ، فحذف المضاف .
والثاني - تقديره : غير مضار وقت وصية ، فحذف ، وهو من إضافة الصفة إلى الزمان . ويقرب من ذلك قولهم : هو فارس حرب أي فارس في الحرب ، ويقال : هو فارس زمانه أي في زمانه ، كذلك التقدير للقراءة غير مضارّ في وقت الوصية .
13 - * ( يُدْخِلْه ) * : في الآيتين بالياء والنون ، ومعنا هما واحد .
14 - * ( ناراً خالِداً فِيها ) * : نارا : مفعول ثان ليدخل . وخالدا : حال من المفعول الأول .
ولا يجوز أن يكون صفة لنار لأنّه لو كان كذلك لبرز ضمير الفاعل لجريانه على غير من هو له ، ويخرّج على قول الكوفيين بجواز جعله صفة ، لأنّهم لا يشترطون إبراز الضمير في هذا النحو .
15 - * ( واللَّاتِي ) * : هو جمع « التي » على غير قياس . وقيل : هي صيغة موضوعة للجمع .
وموضعها رفع بالابتداء ، والخبر « فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ » وجاز ذلك وإن كان أمرا ، لأنّه صار في حكم الشرط حيث وصلت التي بالفعل ، وإذا كان كذلك لم يحسن النصب لأنّ تقدير الفعل قبل أداة الشرط لا يجوز .
وتقديره بعد الصلة يحتاج إلى إضمار فعل غير قوله : « فاستشهدوا » لأنّ استشهدوا لا يصحّ أن يعمل النصب في اللاتي ، وذلك لا يحتاج إليه مع صحة الابتداء .
وأجاز قوم النصب بفعل محذوف تقديره :
اقصدوا اللاتي ، أو تعمّدوا .
وقيل : الخبر محذوف ، تقديره : وفيما يتلى عليكم حكم اللاتي ، ففيما يتلى هو الخبر ، وحكم هو المبتدأ فحذفا لدلالة قوله : « فاستشهدوا » لأنّه الحكم المتلوّ عليهم .
* ( أَوْ يَجْعَلَ اللَّه ) * : أو عاطفة والتقدير : أو إلى أن يجعل الله .
وقيل : هي بمعنى إلا أن وكلا هما مستقيم .
* ( لَهُنَّ ) * : يجوز أن يتعلَّق بيجعل وأن يكون حالا من « سَبِيلًا » .

99

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست