نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 98
والثاني - هو لغة في القوام الذي هو بمعنى القامة ، يقال : جارية حسنة القوام والقوام . والتقدير التي جعلها الله سبب بقاء قاماتكم . * ( وارْزُقُوهُمْ فِيها ) * : فيه وجهان : أحدهما - أنّ « في » على أصلها والمعنى اجعلوا لهم فيها رزقا . والثاني - أنها بمعنى من . 6 - * ( حَتَّى إِذا بَلَغُوا ) * : حتّى هاهنا غير عاملة ، وإنما دخلت على الكلام لمعنى الغاية ، كما تدخل على المبتدأ وجواب إذا « فَإِنْ آنَسْتُمْ » وجواب إن « فَادْفَعُوا » فالعامل في « إذا » ما يتلخّص من معنى جوابها فالتقدير : إذا بلغوا راشدين فادفعوا . * ( إِسْرافاً وبِداراً ) * : مصدران مفعول لهما . وقيل : هما مصدران في موضع الحال أي مسرفين ، ومبادرين . والبدار : مصدر بادرت ، وهو من باب المفاعلة التي تكون بين اثنين لأنّ اليتيم مارّ إلى الكبر ، والوليّ مارّ إلى أخذ ماله ، فكأنهما يستبقان . ويجوز أن يكون من واحد . * ( أَنْ يَكْبَرُوا ) * : مفعول بدارا أي بدارا كبرهم . * ( وكَفى بِاللَّه ) * : في فاعل كفى وجهان : أحدهما - هو اسم الله ، والباء زائدة دخلت لتدلّ على معنى الأمر إذ التقدير : اكتف بالله . والثاني - أن الفاعل مضمر ، والتقدير : كفى الاكتفاء باللَّه ، فبالله على هذا في موضع نصب مفعولا به ، و « حَسِيباً » حال . وقيل تمييز . وكفى : يتعدّى إلى مفعولين ، وقد حذفا هنا ، والتقدير : كفاك الله شرّهم ، ونحو ذلك ، والدليل على ذلك قوله : « فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّه » . 7 - * ( قَلَّ مِنْه ) * : يجوز أن يكون بدلا « مِمَّا تَرَكَ » ويجوز أن يكون حالا من الضمير المحذوف في ترك أي مما تركه قليلا أو كثيرا أو مستقرّا مما قلّ . * ( نَصِيباً ) * : قيل هو واقع موقع المصدر ، والعامل فيه معنى ما تقدّم إذا التقدير : عطاء ، أو استحقاقا . وقيل : هو حال مؤكّدة والعامل فيها معنى الاستقرار في قوله : « لِلرِّجالِ نَصِيبٌ » ، ولهذا حسنت الحال عنها . وقيل : هو حال من الفاعل في قلّ أو كثر . وقيل : هو مفعول لفعل محذوف ، تقديره : أوجب لهم نصيبا . وقيل : هو منصوب على إضمار أعني . 8 - * ( فَارْزُقُوهُمْ مِنْه ) * : الضمير يرجع إلى المقسوم لأنّ ذكر القسمة يدلّ عليه . 9 - * ( مِنْ خَلْفِهِمْ ) * : يجوز أن يكون ظرفا لتركوا ، وأن يكون حالا من « ذُرِّيَّةً » . * ( ضِعافاً ) * : يقرأ بالتفخيم على الأصل ، وبالإمالة لأجل الكسرة وجاز ذلك مع حرف الاستعلاء لأنّه مكسور مقدّم ، ففيه انحدار . * ( خافُوا ) * : يقرأ بالتفخيم على الأصل . وبالإمالة لأنّ الخاء تنكسر في بعض الأحوال وهو خفّت وهو جواب لو ، ومعناها : إن . 10 - * ( ظُلْماً ) * : مفعول له ، أو مصدر في موضع الحال . * ( فِي بُطُونِهِمْ ناراً ) * : قد ذكر في البقرة فيه شيء والذي يخصّ هذا الموضع أنّ في بطونهم حال من نارا أي نارا كائنة في بطونهم وليس بظرف ليأكلون ذكره في التّذكرة . * ( وسَيَصْلَوْنَ ) * : يقرأ بفتح الياء ، وماضيه صلَّى النار يصلاها ومنه قوله : « لا يَصْلاها إِلَّا الأَشْقَى » . ويقرأ بضمها على ما لم يسمّ فاعله . ويقرأ بتشديد اللام على التكثير . 11 - * ( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ ) * : الجملة في موضع نصب بيوصي لأنّ المعنى : يفرض لكم ، أو يشرع في أولادكم والتقدير في أمر أولادكم . * ( فَإِنْ كُنَّ ) * : الضمير للمتروكات أي فإن كانت المتروكات ودلّ ذكر الأولاد عليه . * ( فَوْقَ اثْنَتَيْنِ ) * : صفة لنساء أي أكثر من اثنتين . * ( وإِنْ كانَتْ واحِدَةً ) * : بالنصب أي كانت الوارثة واحدة . وبالرفع على أن كان تامة . و * ( النِّصْفُ ) * : بالضم والكسر لغتان ، وقد قرئ بهما . * ( فَلأُمِّه ) * : بضمّ الهمزة ، وهو الأصل وبكسرها اتباعا لكسرة اللام قبلها ، وكسر الميم بعدها . * ( فَإِنْ كانَ لَه إِخْوَةٌ ) * : الجمع هنا للاثنين ، لأنّ الاثنين يحجبان عند الجمهور ، وعند ابن عباس هو على بابه ، والاثنان لا يحجبان . والسدس والثلث والربع والثمن بضمّ أوساطها وهي اللغة الجيدة ، وإسكانها لغة وقد قرئ بها . * ( مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ ) * : يجوز أن يكون حالا من السدس تقديره : مستحقّا من بعد وصيّة ، والعامل الظرف . ويجوز أن يكون ظرفا أي يستقرّ لهم ذلك بعد إخراج الوصية ، ولا بدّ من تقدير حذف المضاف لأنّ الوصية هنا المال الموصى به . وقيل : تكون الوصية مصدرا مثل الفريضة . * ( أَوْ دَيْنٍ ) * : « أو » لأحد الشيئين ، ولا تدلّ على الترتيب إذ لا فرق بين قولك : جاءني زيد أو عمرو وبين قولك جاء عمرو أو زيد لأنّ « أو » لأحد الشيئين ، والواحد لا ترتيب فيه ، وبهذا يفسد من قال : التقدير : من بعد دين أو وصية وإنما يقع الترتيب فيما إذا اجتمعا فيقدم الدّين على الوصية . * ( آباؤُكُمْ وأَبْناؤُكُمْ ) * : مبتدأ .
98
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 98