responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 93


ويقرأ يسرعون بغير ألف ، من أسرع .
* ( شَيْئاً ) * : في موضع المصدر أي ضررا .
178 - * ( ولا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) * : يقرأ بالياء ، وفاعله الذين كفروا ، وأمّا المفعولان فالقائم مقامهما قوله : * ( أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ ) * فأنّ وما عملت فيه تسدّ مسدّ المفعولين عند سيبويه . وعند الأخفش المفعول الثاني محذوف ، تقديره : نافعا أو نحو ذلك .
وفي « ما » وجهان :
أحدهما - هي بمعنى الذي .
والثاني - مصدرية . ولا يجوز أن تكون كافّة ولا زائدة إذ لو كانت كذلك لا نتصب خير بنملي واحتاجت أن إلى خبر إذا كانت ما زائدة ، أو قدّر الفعل يليها وكلاهما ممتنع .
وقد قرئ شاذّا بالنصب على أن يكون لأنفسهم خبر أن ، ولهم تبيين ، أو حال من خير .
وقد قرئ في الشاذ بكسر إن ، وهو جواب قسم محذوف ، والقسم وجوابه يسدّان مسدّ المفعولين .
وقرأ حمزة « تحسبنّ » - بالتاء على الخطاب للنبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم . و « الذين كفروا » المفعول الأول ، وفي المفعول الثاني وجهان .
أحدهما - الجملة من أن وما عملت فيه .
والثاني - أنّ المفعول الأول محذوف أقيم المضاف إليه مقامه والتقدير : ولا يحسبن إملاء الذين كفروا . وقوله : « أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ » بدل من المضاف المحذوف ، والجملة سدّت مسدّ المفعولين والتقدير :
ولا تحسبن أنّ إملاء الذين كفروا خير لأنفسهم .
ويجوز أن تجعل أنّ وما عملت فيه بدلا من الذين كفروا بدل الاشتمال ، والجملة سدّت مسدّ المفعولين .
* ( إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا ) * : مستأنف . وقيل :
أنما نملي لهم تكرير للأول وليزدادوا هو المفعول الثاني لتحسب على قراءة التاء والتقدير : ولا تحسبنّ يا محمد إملاء الذين كفروا خيرا ليزدادّوا إيمانا ، بل ليزدادوا إثما .
ويروى عن بعض الصحابة أنه قرأه كذلك .
179 - * ( ما كانَ اللَّه لِيَذَرَ ) * : خبر كان محذوف تقديره ما كان الله مريدا لأن يذر .
ولا يجوز أن يكون الخبر ليذر لأنّ الفعل بعد اللام ينتصب بأن ، فيصير التقدير : ما كان الله ليترك المؤمنين على ما أنتم عليه ، وخبر كان هو اسمها في المعنى ، وليس الترك هو الله تعالى . وقال الكوفيون : اللام زائدة ، والخبر هو الفعل وهذا ضعيف لأنّ ما بعدها قد انتصب فإن كان النصب باللام نفسها فليست زائدة ، وإن كان النّصب ب « أن » فسد لما ذكرنا .
وأصل يذر يوذر فحذفت الواو تشبيها لها بيدع لأنّها في معناها . وليس لحذف الواو في يذر علَّة ، إذ لم تقع بين ياء وكسرة ولا ما هو في تقدير الكسرة ، بخلاف يدع فإن الأصل يودع ، فحذفت الواو لوقوعها بين الياء وبين ما هو في تقدير الكسرة إذ الأصل يودع مثل يوعد وإنّما فتحت الدال من يدع لأنّ لامه حرف حلقيّ فيفتح له ما قبله ومثله يسع ويطأ ويقع ونحو ذلك ، ولم يستعمل من يذر ماضيا اكتفاء بترك .
* ( يَمِيزَ ) * : يقرأ بسكون الياء وماضيه ماز ، وبتشديدها وماضيه ميّز ، وهما بمعنى واحد وليس التشديد لتعدّي الفعل مثل فرح ، وفرّحته لأنّ ماز وميّز يتعديان إلى مفعول واحد .
180 - * ( ولا يَحْسَبَنَّ ) * : يقرأ بالياء على الغيبة ، و « الَّذِينَ يَبْخَلُونَ » الفاعل ، وفي المفعول الأول وجهان :
أحدهما - « هو » ، وهو ضمير البخل الذي دلّ عليه يبخلون .
والثاني - هو محذوف تقديره البخل ، و « هو » على هذا فصل .
ويقرأ « تحسبن » بالتاء على الخطاب والتقدير :
ولا تحسبنّ يا محمد بخل الذين يبخلون فحذف المضاف وهو ضعيف ، لأنّ فيه إضمار البخل قبل ذكر ما يدلّ عليه و « هو » على هذا فصل أو توكيد .
والأصل في * ( مِيراثُ ) * : موراث ، فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها ، والميراث مصدر كالميعاد .
181 - * ( لَقَدْ سَمِعَ اللَّه قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّه فَقِيرٌ ) * : العامل في موضع إن وما عملت فيه قالوا ، وهي المحكيّة به .
ويجوز أن يكون معمولا لقول المضاف لأنّه مصدر وهذا يخرّج على قول الكوفيين في إعمال الأول وهو أصل ضعيف ويزداد هنا ضعفا لأنّ الثاني فعل ، والأول مصدر وإعمال الفعل أقوى .
* ( سَنَكْتُبُ ما قالُوا ) * : يقرأ بالنون ، و « ما قالوا » : منصوب به .
* ( وقَتْلَهُمُ ) * : معطوف عليه . و « ما » مصدرية ، أو بمعنى الذي .
ويقرأ بالياء وتسمية الفاعل .
ويقرأ بالياء على ما لم يسمّ فاعله ، وقتلهم بالرفع ، وهو ظاهر .
* ( ونَقُولُ ) * : بالنون ، والياء .
182 - * ( ذلِكَ ) * : مبتدأ ، و « بِما » : خبره والتقدير : مستحقّ بما قدمت .
و ( ظلَّام ) : فعّال ، من الظَّلم .
فإن قيل : بناء فعّال للتكثير ، ولا يلزم من نفي الظلم الكثير نفي الظلم القليل ، فلو قال : بظالم لكان أدلّ على نفي الظلم قليله وكثيره .
فالجواب عنه من ثلاثة أوجه :
أحدهما - أنّ فعّالا قد جاء لا يراد به الكثرة ، كقول طرفة :
< شعر > ولست بحلال التّلاع مخافة ولكن متى يسترفد القوم أرفد < / شعر >

93

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست