responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 91


* ( أَوْ كانُوا غُزًّى ) * : الجمهور على تشديد الزّاي ، وهو جمع غاز ، والقياس غزاة ، كقاض وقضاة لكنه جاء على فعّل حملا على الصحيح ، نحو شاهد وشهّد ، وصائم وصوّم .
ويقرأ بتخفيف الزاي ، وفيه وجهان :
أحدهما - أن أصله غزاة فحذفت الهاء تخفيفا لأنّ التاء دليل الجمع ، وحصل ذلك من نفس الصّفة .
والثاني - أنه أراد قراءة الجماعة ، فحذف إحدى الزايين كراهية التضعيف .
* ( لِيَجْعَلَ اللَّه ) * : اللام تتعلَّق بمحذوف أي ندمهم أو أوقع في قلوبهم ذلك ليجعله حسرة .
وجعل هنا بمعنى صيّر .
وقيل : اللام هنا لام العاقبة أي صار أمرهم إلى ذلك ، كقوله : « فَالْتَقَطَه آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا » .
157 - * ( أَوْ مُتُّمْ ) * : الجمهور على ضمّ الميم ، وهو الأصل لأنّ الفعل منه يموت .
ويقرأ بالكسر وهو لغة يقال مات يمات ، مثل خاف يخاف فكما تقول خفت تقول متّ .
* ( لَمَغْفِرَةٌ ) * : مبتدأ ، و « مِنَ اللَّه » : صفته ، * ( ورَحْمَةٌ ) * : معطوف عليه ، والتقدير : ورحمة لهم و « خَيْرٌ » الخبر .
و ( ما ) بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة ، والعائد محذوف .
ويجوز أن تكون مصدرية ، ويكون المفعول محذوفا أي من جمعهم المال .
158 - * ( لإِلَى اللَّه ) * : اللام جواب قسم محذوف ، ولدخولها على حرف الجرّ جاز أن يأتى « يحشرون » غير مؤكد بالنون ، والأصل : لتحشرون إلى الله .
159 - * ( فَبِما رَحْمَةٍ ) * : ما زائدة . وقال الأخفش وغيره : يجوز أن تكون نكرة بمعنى شيء ، ورحمة بدل منه ، والباء تتعلق ب « لِنْتَ » .
* ( وشاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ) * : الأمر هنا جنس ، وهو عامّ يراد به الخاص لأنّه لم يؤمر بمشاورتهم في الفرائض ، ولذلك قرأ ابن عباس : في بعض الأمر .
* ( فَإِذا عَزَمْتَ ) * : الجمهور على فتح الزاي أي إذا تخيّرت أمرا بالمشاورة وعزمت على فعله « فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه » .
ويقرأ بضم التاء أي إذا أمرتك بفعل شيء فتوكّل عليّ ، فوضع الظاهر موضع المضمر .
160 - * ( فَمَنْ ذَا الَّذِي ) * : هو مثل : « مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ » . وقد ذكر . * ( مِنْ بَعْدِه ) * : أي من بعد خذلانه ، فحذف المضاف .
ويجوز أن تكون الهاء ضمير الخذلان أي بعد الخذلان .
161 - * ( أَنْ يَغُلَّ ) * :
يقرأ بفتح الياء وضمّ الغين على نسبة الفعل إلى النبي أي ذلك غير جائز عليه . ويدل على ذلك قوله : « يَأْتِ بِما غَلَّ » ، ومفعول يغل محذوف أي يغل الغنيمة أو المال .
ويقرأ بضم الياء وفتح الغين ، على ما لم يسمّ فاعله ، وفي المعنى ثلاثة أوجه :
أحدها - أن يكون ماضيه أغللته أي نسبته إلى الغلول ، كما تقول : أكذبته إذا نسبته إلى الكذب أي لا يقال عنه إنّه يغل أي يخون .
الثاني - هو من أغللته ، إذا وجدته غالا ، كقولك : أحمدت الرجل إذا أصبته محمودا .
والثالث - معناه أن يغله غيره أي ما كان لنبيّ أن يخان .
* ( ومَنْ يَغْلُلْ ) * : مستأنفة .
ويجوز أن تكون حالا ، ويكون التقدير : في حال علم الغالّ بعقوبة الغلول .
162 - * ( أَفَمَنِ اتَّبَعَ ) * : من بمعنى الذي في موضع رفع بالابتداء ، و * ( كَمَنْ ) * : الخبر ولا يكون شرطا لأنّ كمن لا يصلح أن يكون جوابا .
و * ( بِسَخَطٍ ) * : حال .
163 - * ( هُمْ دَرَجاتٌ ) * : مبتدأ ، وخبر والتقدير : ذوو درجات ، فحذف المضاف .
و * ( عِنْدَ اللَّه ) * : ظرف لمعنى درجات ، كأنه قال :
هم متفاضلون عند الله . ويجوز أن يكون صفة لدرجات .
164 - * ( مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) * : في موضع نصب صفة لرسول .
ويجوز أن يتعلَّق ببعث .
وما في هذه الآية ذكر مثله في قوله : « رَبَّنا وابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ » . 165 - * ( قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها ) * : في موضع رفع صفة لمصيبة .
166 - * ( وما أَصابَكُمْ ) * : ما بمعنى الذي ، وهو مبتدأ ، والخبر « فَبِإِذْنِ اللَّه » أي واقع بإذن الله .
167 - * ( ولِيَعْلَمَ ) * : اللام متعلقة بمحذوف أي وليعلم الله أصابكم هذا .
ويجوز أن يكون معطوفا على معنى فبإذن الله تقديره : فبإذن الله ، ولأن يعلم الله .
* ( تَعالَوْا قاتِلُوا ) * : إنما لم يأت بحرف العطف لأنّه أراد أن يجعل كلّ واحدة من الجملتين مقصودة بنفسها .
ويجوز أن يقال : إنّ المقصود هو الأمر بالقتال و « تعالوا » : ذكر ما لو سكت عنه لكان في الكلام دليل عليه .
وقيل الأمر الثاني حال .
* ( هُمْ لِلْكُفْرِ ) * : اللام في قوله : « للكفر » ، و « لِلإِيمانِ » متعلقة بأقرب وجاز أن يعمل أقرب فيهما لأنّهما يشبهان الظَّرف ، وكما عمل أطيب في قولهم : هذا بسرا أطيب منه رطبا في الظرفين المقدّرين لأنّ أفعل يدلّ على معنيين : على أصل الفعل ، وزيادته فيعمل في كلّ واحد منهما بمعنى غير الآخر فتقديره : يزيد قربهم إلى الكفر على قربهم على الإيمان ، واللام هنا على بابها .
وقيل : هي بمعنى إلى .

91

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست