نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 90
وجواب « إذا » محذوف ، تقديره : بان أمركم ونحو ذلك ، ودلّ على المحذوف : قوله تعالى : « مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا ومِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ » . * ( ثُمَّ صَرَفَكُمْ ) * : معطوف على الفعل المحذوف . 153 - * ( إِذْ تُصْعِدُونَ ) * : تقديره : اذكروا إذ . ويجوز أن يكون ظرفا لعصيتم ، أو تنازعتم ، أو فشلتم . * ( ولا تَلْوُونَ ) * : الجمهور على فتح التاء وقد ذكرناه في قوله : « يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ » . ويقرأ بضمّ التاء وماضيه ألوى وهي لغة . ويقرأ * ( عَلى أَحَدٍ ) * : بضمّتين ، وهو الجبل . * ( والرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ ) * : جملة في موضع الحال . * ( بِغَمٍّ ) * : التقدير بعد غمّ فعلى هذا يكون في موضع نصب صفة لغم . وقيل المعنى : بسبب الغم فيكون مفعولا به . وقيل : التقدير : بدل غمّ فيكون صفة لغم أيضا . * ( لِكَيْلا تَحْزَنُوا ) * : قيل « لا » زائدة لأنّ المعنى أنه عمّهم ليحزنهم عقوبة لهم على تركهم مواقفهم . وقيل : ليست زائدة والمعنى على نفي الحزن عنهم بالتوبة . و « كي » هاهنا هي العاملة بنفسها لأجل اللام قبلها . 154 - * ( أَمَنَةً ) * : المشهور في القراءة فتح الميم ، وهو اسم للأمن . ويقرأ بسكونها ، وهو مصدر مثل الأمر . و * ( نُعاساً ) * : بدل . ويجوز أن يكون عطف بيان . ويجوز أن يكون نعاسا هو المفعول ، وأمنة حال منه والأصل أنزل عليكم نعاسا ذا أمنة لأنّ النعاس ليس هو الأمن ، بل هو الذي حصل الأمن به . ويجوز أن يكون أمنة مفعولا . * ( يَغْشى ) * : يقرأ بالياء على أنّه النعاس ، وبالتاء للأمنة وهو في موضع نصب صفة لما قبله . و * ( طائِفَةً ) * : مبتدأ و « قَدْ أَهَمَّتْهُمْ » : خبره . « يَظُنُّونَ » : حال من الضمير في أهمتهم . ويجوز أن يكون أهمتهم صفة ويظنّون الخبر والجملة حال والعامل يغشى وتسمّى هذه الواو واو الحال . وقيل : الواو بمعنى إذ وليس بشيء . و * ( غَيْرَ الْحَقِّ ) * : المفعول الأول أي أمرا غير الحق ، وبالله الثاني . و * ( ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ ) * : مصدر ، تقديره : ظنّا مثل ظنّ الجاهلية . * ( مِنْ شَيْءٍ ) * : من زائدة ، وموضعه رفع بالابتداء وفي الخبر وجهان : أحدهما - لنا ، فمن الأمر على هذا حال ، إذ الأصل : هل شيء من الأمر . والثاني - أن يكون من الأمر هو الخبر ، و « لنا » : تبيين ، وتتمّ الفائدة : كقوله : « ولَمْ يَكُنْ لَه كُفُواً أَحَدٌ » . * ( كُلَّه لِلَّه ) * : يقرأ بالنصب على التّوكيد ، أو البدل ، ولله الخبر . وبالرّفع على الابتداء ، ولله الخبر والجملة خبر إنّ . * ( يَقُولُونَ ) * : حال من الضمير في يخفون . و * ( شَيْءٍ ) * : اسم كان ، والخبر لنا ، أو من الأمر ، مثل « هل لنا » . * ( لَبَرَزَ الَّذِينَ ) * - بالفتح والتخفيف . ويقرأ بالتشديد على ما لم يسمّ فاعله أي أخرجوا بأمر الله . 156 - * ( إِذا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ ) * : يجوز أن تكون إذا هنا يحكى بها حالهم ، فلا يراد بها المستقبل لا محالة فعلى هذا يجوز أن يعمل فيها قالوا ، وهو للماضي . ويجوز أن يكون كفروا وقالوا ماضيين ، ويراد بهما المستقبل المحكّي به الحال فعلى هذا يكون التقدير : يكفرون ويقولون لإخوانهم .
90
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 90