نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 86
وصابَتْ : في موضع جرّ أيضا صفة لريح ولا يجوز أن تكون صفة لصرّ لأنّ الصرّ مذكّر والضمير في أصابت مؤنث . وقيل : ليس في الكلام حذف مضاف بل تشبيه ما أنفقوا بمعنى الكلام وذلك أن قوله : مَثَلِ رِيحٍ . . . « إلى قوله : أَهْلَكَتْه » متّصل بعضه ببعض ، فامتزجت المعاني فيه وفهم المعنى . مُوا : صفة لقوم . 118 - * ( مِنْ دُونِكُمْ ) * : صفة لبطانة . وقيل : من زائدة لأنّ المعنى بطانة دونكم في العمل والإيمان . * ( لا يَأْلُونَكُمْ ) * : في موضع نعت لبطانة ، أو حال مما تعلَّقت به من . ويألو يتعدّى إلى مفعول واحد . و * ( خَبالًا ) * منصوب على التمييز . ويجوز أن يكون انتصب لحذف حرف الجرّ ، تقديره : لا يألونكم في تخبيلكم . ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال . * ( وَدُّوا ) * : مستأنف . ويجوز أن يكون حالا من الضمير في يألونكم ، « وقد » معه مرادة . و * ( ما ) * مصدرية ، أي عنتكم . * ( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ ) * : حال أيضا ويجوز أن يكون مستأنفا . * ( مِنْ أَفْواهِهِمْ ) * : مفعول بدت ، ومن لابتداء الغاية . ويجوز أن يكون حالا أي ظهرت خارجة من أفواههم . 119 - * ( ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ ) * : قد ذكر إعرابه في قوله : « ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ » . * ( بِالْكِتابِ كُلِّه ) * : الكتاب هنا جنس أي بالكتب كلها ، وقيل هو واحد . * ( عَضُّوا عَلَيْكُمُ ) * : عليكم مفعول عضّوا . ويجوز أن يكون حالا أي حنقين عليكم . * ( مِنَ الْغَيْظِ ) * : متعلَّق بعضّوا أيضا ، ومن لابتداء الغاية أي من أجل الغيظ . ويجوز أن يكون حالا أي موتوا مغتاظين . * ( بِغَيْظِكُمْ ) * : يجوز أن يكون مفعولا به ، كما تقول : مات بالسّمّ أي بسببه . ويجوز أن يكون حالا أي موتوا مغتاظين . 120 - * ( لا يَضُرُّكُمْ ) * : يقرأ بكسر الضاد وإسكان الراء على أنه جواب الشرط ، وهو من ضار يضير ضيرا بمعنى ضرّ ويقال فيه : ضاره يضوره - بالواو . ويقرأ بضم الضاد وتشديد الراء وضمّها ، وهو من ضرّ يضر وفي رفعه ثلاثة أوجه : أحدها - أنه في نيّة التقديم أي لا يضركم كيدهم شيئا إن تتّقوا ، وهو قول سيبويه . والثاني - أنه حذف الفاء وهو قول المبرد ، وعلى هذين القولين الضمة إعراب . والثالث - أنها ليست إعرابا بل لما اضطرّ إلى التحريك حرك بالضم اتباعا لضمة الضاد . وقيل : حرّكها بحركتها الإعرابية المستحقّة لها في الأصل . ويقرأ بفتح الراء على أنه مجزوم حرك بالفتح لالتقاء الساكنين ، إذ كان أخفّ من الضمّ والكسر . * ( شَيْئاً ) * : مصدر أي ضررا . 121 - * ( وإِذْ غَدَوْتَ ) * : أي واذكر . * ( مِنْ أَهْلِكَ ) * : من لابتداء الغاية ، والتقدير : من بين أهلك ، وموضعه نصب ، تقديره : فارقت أهلك . و * ( تُبَوِّئُ ) * : حال ، وهو يتعدّى إلى مفعول بنفسه ، وإلى آخر تارة بنفسه وتارة بحرف الجر ، فمن الأول هذه الآية فالأوّل « الْمُؤْمِنِينَ » ، والثاني « مَقاعِدَ » . ومن الثاني : « وإِذْ بَوَّأْنا لإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ » . وقيل : اللام فيه زائدة . * ( لِلْقِتالِ ) * : يتعلَّق بتبوّئ . ويجوز أن يتعلَّق بمحذوف على أن يكون صفة لمقاعد ولا يجوز أن يتعلَّق بمقاعد لأنّ المقعد هنا المكان ، وذلك لا يعمل . 122 - * ( إِذْ هَمَّتْ ) * : إذ ظرف لعليم . ويجوز أن يكون ظرفا لتبوّئ ، وأن يكون لغدوت . * ( أَنْ تَفْشَلا ) * : تقديره : بأن تفشلا فموضعه نصب ، أو جر على ما ذكرنا من الخلاف . * ( وعَلَى ) * : يتعلَّق بيتوكّل ، دخلت الفاء لمعنى الشرط والمعنى : إن فشلوا فتوكّلوا أنتم ، وإن صعب الأمر فتوكّلوا . 123 - * ( بِبَدْرٍ ) * : ظرف ، والباء بمعنى في . ويجوز أن يكون حالا . و * ( أَذِلَّةٌ ) * : جمع ذليل وإنما يجئ هذا البناء فرارا من تكرير اللام الذي يكون في ذللا . 124 - * ( إِذْ تَقُولُ ) * : يجوز أن يكون التقدير : اذكر . ويجوز أن يكون بدلا من « إِذْ هَمَّتْ » . ويجوز أن يكون ظرفا لنصركم . * ( أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ ) * : همزة الاستفهام إذا دخلت على النّفي نقلته إلى الإثبات ، ويبقى زمان الفعل على ما كان عليه . و * ( أَنْ يُمِدَّكُمْ ) * : فاعل يكفيكم . * ( بِثَلاثَةِ آلافٍ ) * : الجمهور على كسر التاء ، وقد أسكنت في الشواذ على أنّه أجرى الوصل مجرى الوقف وهذه التاء إذا وقف عليها كانت بدلا من الهاء التي يوقف عليها . ومنهم من يقول : إنّ تاء التأنيث هي الموقوف عليها وهي لغة .
86
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 86