نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 85
ويجوز أن يكون إخوانا خبر أصبح ، ويكون الجارّ حالا يعمل فيه أصبح ، أو حالا من إخوان لأنه صفة له قدّمت عليه وأن يكون متعلَّقا بأصبح لأنّ الناقصة تعمل في الجار . ويجوز أن يتعلَّق بإخوانا لأنّ التقدير : تآخيتم بنعمته . ويجوز أن تكون أصبح تامّة ، ويكون الكلام في « بِنِعْمَتِه إِخْواناً » قريبا من الكلام في الناقصة . والإخوان : جمع أخ ، من الصداقة ، لا من النّسب . والشّفا - يكتب بالألف ، وهي من الواو ، تثنية شفوان . و * ( مِنَ النَّارِ ) * : صفة لحفرة ، ومن للتبعيض ، والضمير في « مِنْها » للنار ، أو للحفرة . 104 - * ( ولْتَكُنْ مِنْكُمْ ) * : يجوز أن تكون « كان » هنا التامة ، فتكون « أُمَّةٌ » فاعلا ، و « يَدْعُونَ » صفته ، ومنكم متعلَّقة بتكن ، أو بمحذوف ، على أن تكون صفة لأمّة قدّم عليها فصار حالا . ويجوز أن تكون الناقصة ، وأمّة اسمها ، ويدعون الخبر ومنكم إما حال من أمة ، أو متعلَّق بكان الناقصة . ويجوز أن يكون يدعون صفة ، ومنكم الخبر . 105 - * ( جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ ) * : إنما حذف التاء لأنّ تأنيث البينة غير حقيقي ، ولأنها بمعنى الدليل . 106 - * ( يَوْمَ تَبْيَضُّ ) * : هو ظرف لعظيم ، أو للاستقرار في لهم وفي تبيضّ أربع لغات : فتح التاء وكسرها من غير ألف . وتبياض بالألف مع فتح التاء وكسرها ، وكذلك تسود . * ( أَكَفَرْتُمْ ) * : تقديره : فيقال لهم أكفرتم ، والمحذوف هو الخبر . 108 - * ( تِلْكَ آياتُ اللَّه ) * : قد ذكر في البقرة . 110 - * ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ ) * : قيل : كنتم في علمي . وقيل : هو بمعنى صرتم . وقيل : كان زائدة والتقدير : أنتم خير وهذا خطأ لأنّ كان لا تزاد في أوّل الجملة ، ولا تعمل في خير . * ( تَأْمُرُونَ ) * : خبر ثان ، أو تفسير لخير ، أو مستأنف . * ( لَكانَ خَيْراً لَهُمْ ) * : أي لكان الإيمان ، لفظ الفعل على إرادة المصدر . * ( مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ ) * : هو مستأنف . 111 - * ( إِلَّا أَذىً ) * : أذّى مصدر من معنى يضرّوكم لأنّ الأذى والضرر مقاربان في المعنى فعلى هذا يكون الاستثناء متصلا . وقيل : هو منقطع ، لأنّ المعنى : لن يضرّوكم بالهزيمة ، لكن يؤذونكم بتصدّيكم لقتالهم . * ( يُوَلُّوكُمُ الأَدْبارَ ) * : الأدبار مفعول ثان . والمعنى : يجعلون ظهورهم تليكم . * ( ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ) * : مستأنف ، ولا يجوز الجزم عند بعضهم عطفا على جواب الشّرط لأنّ جواب الشرط يقع عقيب المشروط ، وثم للتراخي فلذلك لم تصلح في جواب الشرط ، والمعطوف على الجواب كالجواب وهذا خطأ لأنّ الجزم في مثله قد جاء في قوله : « ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ » وإنما استؤنف هنا ليدلّ على أن الله لا ينصرهم قاتلوا أو لم يقاتلوا . 112 - * ( إِلَّا بِحَبْلٍ ) * : في موضع نصب على الحال ، تقديره : ضربت عليهم الذلة في كل حال إلا في حال عقد العهد لهم فالباء متعلقة بمحذوف ، تقديره : إلا متمسّكين بحبل . 113 - * ( لَيْسُوا ) * : الواو اسم ليس ، وهي راجعة على المذكورين قبلها و * ( سَواءً ) * : خبرها أي ليسوا مستوين ، ثم استأنف فقال : « مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ » فأمّه مبتدأ ، وقائمة نعت له ، والجارّ قبله خبره . ويجوز أن تكون أمة فاعل الجار ، وقد وضع الظاهر هنا موضع المضمر ، والأصل منهم أمة . وقيل : أمة رفع بسواء ، وهذا ضعيف في المعنى والإعراب لأنّه منقطع مما قبله ، ولا يصحّ أن تكون الجملة خير ليس . وقيل : أمّة اسم ليس . والواو فيها حرف يدل على الجمع ، كما قالوا : أكلوني البراغيث ، وسواء الخبر . وهذا ضعيف إذ ليس الغرض بيان تفاوت الأمّة القائمة التالية لآيات الله ، بل الغرض أنّ من أهل الكتاب مؤمنا وكافرا . * ( يَتْلُونَ ) * : صفة أخرى لأمّة . ويجوز أن يكون حالا من الضمير في قائمة ، أو من الأمة . لأنّها قد وصفت ، والعامل على هذا الاستقرار . و * ( آناءَ اللَّيْلِ ) * : ظرف ليتلون لا لقائمة لأنّ قائمة قد وصفت فلا تعمل فيما بعد الصفة . وواحد الآناء إنى مثل معى ، ومنهم من يفتح الهمزة فيصير على وزن عصا ، ومنهم من يقول إنى بالياء وكسر الهمزة . * ( وهُمْ يَسْجُدُونَ ) * : حال من الضمير في يتلون ، أو في قائمة . ويجوز أن يكون مستأنفا ، وكذلك « يؤمنون . ويأمرون . وينهون « إن شئت جعلتها أحوالا ، وإن شئت استأنفتها . 115 - * ( وما يَفْعَلُوا ) * : يقرأ بالتاء على الخطاب ، وبالياء حملا على الذي قبله . 117 - مَثَلِ رِيحٍ : فيه حذف مضاف ، تقديره : كمثل مهلك ريح أي ما ينفقون هالك كالذي تهلكه . ها صِرٌّ : مبتدأ وخبر في موضع صفة الريح . ويجوز أن ترفع « صرّ » بالظرف لأنّه قد اعتمد على ما قبله .
85
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 85