نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 84
ويجوز أن تكون صفة لهدى ، كما أن للعالمين كذلك . و * ( مَقامُ إِبْراهِيمَ ) * : مبتدأ ، والخبر محذوف أي منها مقام إبراهيم . * ( ومَنْ دَخَلَه ) * : معطوف عليه أي ومنها أمن من دخله . وقيل : هو خبر ، تقديره : هي مقام . وقيل : بدل . وعلى هذين الوجهين قد عبّر عن الآيات بالمقام وبأمن الداخل . وقيل : « ومَنْ دَخَلَه » مستأنف ، ومن شرطية . و * ( حِجُّ الْبَيْتِ ) * : مصدر ، يقرأ بالفتح والكسر ، وهما لغتان . وقيل : الكسر اسم للمصدر . وهو مبتدأ وخبره « عَلَى النَّاسِ » ، ولله يتعلَّق بالاستقرار في « على » تقديره : استقرّ لله على الناس . ويجوز أن يكون الخبر لله ، وعلى الناس متعلَّق به : إمّا حالا ، وإمّا مفعولا . ولا يجوز أن يكون لله حالا لأنّ العامل في الحال على هذا يكون معنى ، والحال لا يتقدّم على العامل المعنوي . ويجوز أن يرتفع الحجّ بالجار الأول أو الثاني . والحجّ مصدر أضيف إلى المفعول . * ( مَنِ اسْتَطاعَ ) * : بدل من الناس بدل بعض من كل . وقيل : هو في موضع رفع ، تقديره : هم من استطاع ، أو الواجب عليه من استطاع ، والجملة بدل أيضا . وقيل : هو مرفوع بالحج ، تقديره : ولله على الناس أن يحجّ البيت من استطاع فعلى هذا في الكلام حذف ، تقديره : من استطاع منهم ، ليكون في الجملة ضمير يرجع على الأوّل . وقيل : من مبتدأ شرط ، والجواب محذوف تقديره : من استطاع فليحجّ ، ودل على ذلك قوله : « ومَنْ كَفَرَ » وجوابها . 99 - * ( لِمَ تَصُدُّونَ ) * : اللام متعلَّقة بالفعل . و « من » مفعوله . و * ( تَبْغُونَها ) * : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون حالا من الضمير في تصدّون ، أو من السبيل لأنّ فيها ضميرين راجعين إليهما فلذلك صحّ أن تجعل حالا من كلّ واحد منهما . و * ( عِوَجاً ) * : حال . 100 - * ( بَعْدَ إِيمانِكُمْ ) * : يجوز أن يكون ظرفا ليردّوكم ، وأن يكون ظرفا ل * ( كافِرِينَ ) * وهو في المعنى مثل قوله : « كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ » . 103 - * ( ولا تَفَرَّقُوا ) * : الأصل تتفرّقوا ، فحذف التاء الثانية ، وقد ذكر وجهه في البقرة . ويقرأ بتشديد التاء ، والوجه فيه أنه سكن التاء الأولى حين نزّلها متصلة بالألف ، ثم أدغم . * ( نِعْمَتَ اللَّه ) * : هو مصدر مضاف إلى الفاعل . و * ( عَلَيْكُمْ ) * : يجوز أن يتعلَّق به ، كما تقول : أنعمت عليك . ويجوز أن يكون حالا من النعمة ، فيتعلَّق بمحذوف . * ( إِذْ كُنْتُمْ ) * : يجوز أن يكون ظرفا للنعمة ، وأن يكون ظرفا للاستقرار في « عليكم » إذا جعلته حالا . * ( فَأَصْبَحْتُمْ ) * : يجوز أن تكون الناقصة ، فعلى هذا يجوز أن يكون الخبر « بِنِعْمَتِه » فيكون المعنى : فأصبحتم في نعمته ، أو متلبّسين بنعمته ، أو مشمولين . و * ( إِخْواناً ) * : على هذا حال يعمل فيها أصبح ، أو ما يتعلق به الجارّ .
84
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 84