نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 83
والثاني - أنه أراد لمن ما ، ثم أبدل من النون ميما لمشابهتها إياها ، فتوالت ثلاث ميمات ، فحذف الثانية لضعفها بكونها بدلا وحصول التكرير بها ، ذكر هذا المعنى ابن جنى في المحتسب . ويقرأ آتيتكم على لفظ الواحد ، وهو موافق لقوله : « وإِذْ أَخَذَ اللَّه » ، ولقوله : « إِصْرِي » . ويقرأ آتيناكم على لفظ الجمع للتعظيم . * ( أَأَقْرَرْتُمْ ) * : فيه حذف أي بذلك . و * ( إِصْرِي ) * - بالكسر والضم لغتان قرئ بهما . 82 - * ( فَمَنْ تَوَلَّى ) * : من مبتدأ يجوز أن تكون بمعنى الذي ، وأن تكون شرطا . * ( فَأُولئِكَ ) * : مبتدأ ثان . و * ( هُمُ الْفاسِقُونَ ) * : مبتدأ وخبره . ويجوز أن يكون هم فصلا . 83 - * ( أَفَغَيْرَ ) * منصوب ب « يَبْغُونَ » . ويقرأ بالياء على الغيبة كالذي قبله ، وبالتاء على الخطاب والتقدير : قل لهم . * ( طَوْعاً وكَرْهاً ) * : مصدران في موضع الحال . ويجوز أن يكونا مصدرين على غير الصدر لأنّ أسلم بمعنى انقاد وأطاع . ترجعون - بالتاء على الخطاب ، وبالياء على الغيبة . 84 - * ( قُلْ آمَنَّا ) * : تقديره : قل يا محمّد : آمنّا أي أنا ومن معي ، أو أنا والأنّبياء . وقيل : التقدير : قل لهم قولوا آمنّا . 85 - * ( ومَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ ) * : الجمهور على إظهار الغينين ، وروي عن أبي عمرو الإدغام وهو ضعيف لأن كسرة الغين الأولى تدلّ على الياء المحذوفة . * ( دِيناً ) * : تمييز ، ويجوز أن يكون مفعول يبتغ . و * ( غَيْرَ ) * : صفة قدّمت عليه فصارت حالا . * ( وهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ ) * : هو في الإعراب مثل قوله : « وإِنَّه فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ » . وقد ذكر . 86 - * ( كَيْفَ يَهْدِي اللَّه ) * : حال أو ظرف ، والعامل فيها يهدي ، وقد تقدّم نظيره . * ( وشَهِدُوا ) * : فيه ثلاثة أوجه : أحدها - هو حال من الضمير في كفروا ، « وقد » معه مقدرة ولا يجوز أن يكون العامل يهدي ، لأنّه يهدي من « شَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ » . والثاني - أن يكون معطوفا على كفروا أي كيف يهديهم بعد اجتماع الأمرين . والثالث - أن يكون التقدير : وأن شهدوا أي بعد أن آمنوا ، وأن شهدوا ، فيكون في موضع جر . 87 - * ( أُولئِكَ ) * : مبتدأ و * ( جَزاؤُهُمْ ) * : مبتدأ ثان و * ( أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّه ) * أنّ واسمها وخبرها خبر جزاء أي جزاؤهم اللعنة . ويجوز أن يكون جزاؤهم بدلا من أولئك بدل الاشتمال . 88 - * ( خالِدِينَ فِيها ) * : حال من الهاء والميم في عليهم ، والعامل فيها الجارّ أو ما يتعلَّق به . وفيها : يعني اللعنة . 91 - * ( ذَهَباً ) * : تمييز والهاء في به تعود على الملء ، أو على ذهب . 92 - * ( مِمَّا تُحِبُّونَ ) * : « ما » بمعنى الذي أو نكرة موصوفة ، ولا يجوز أن تكون مصدريّة لأنّ المحبة لا تنفق فإن جعلت المصدر بمعنى المفعول فهو جائز على رأي أبي عليّ . * ( وما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ ) * : قد ذكر نظيره في البقرة . والهاء في « به » تعود على « ما » ، أو على « شيء » . 93 - * ( حِلًّا ) * أي حلالا ، والمعنى كان كلَّه حلا . * ( إِلَّا ما حَرَّمَ ) * : في موضع نصب لأنّه استثناء من اسم كان ، والعامل فيه كان . ويجوز أن يعمل فيه حلا ، ويكون فيه ضمير يكون الاستثناء منه لأنّ حلَّا وحلالا في موضع اسم الفاعل بمعنى الجائز والمباح . * ( مِنْ قَبْلِ ) * : متعلَّق بحرّم . 94 - مِنْ بَعْدِ ذلِكَ : يجوز أن يتعلَّق بافترى ، وأن يتعلَّق بالكذب . 95 - * ( قُلْ صَدَقَ اللَّه ) * : الجمهور على إظهار اللام وهو الأصل . ويقرأ بالإدغام لأنّ الصاد فيها انبساط ، وفي اللام انبساط بحيث يتلاقى طرفا هما فصارا متقاربين والتقدير : قل لهم صدق الله . و * ( حَنِيفاً ) * : يجوز أن يكون حالا من إبراهيم ومن الملَّة وذكّر لأنّ الملَّة والدين واحد . 96 - * ( وُضِعَ لِلنَّاسِ ) * : الجملة في موضع جرّ صفة لبيت ، والخبر * ( لَلَّذِي ) * . و * ( مُبارَكاً وهُدىً ) * : حالان من الضمير في وضع ، وإن شئت في الجار ، والعامل فيهما الاستقرار . 97 - * ( فِيه آياتٌ بَيِّناتٌ ) * : يجوز أن تكون الجملة مستأنفة مضمنة لمعنى البركة والهدى . ويجوز أن يكون موضعها حالا أخرى . ويجوز أن تكون حالا من الضمير في قوله : « لِلْعالَمِينَ » . والعامل فيه هدى . ويجوز أن تكون حالا من الضمير في « مباركا » ، وهو العامل فيها .
83
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 83