نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 82
وذهب قوم إلى عمل ليس في الحال ، فيجوز على هذا أن يتعلَّق بها وسبيل اسم ليس ، وعلينا الخبر . ويجوز أن يرتفع سبيل بعلينا ، فيكون في ليس ضمير الشأن . * ( ويَقُولُونَ عَلَى اللَّه ) * : يجوز أن يتعلَّق « على » بيقولون ، لأنّه بمعنى يفترون . ويجوز أن يكون حالا من الكذب مقدما عليه . ولا يجوز أن يتعلَّق بالكذب لأنّ الصلة لا تتقدّم على الموصول . ويجوز ذلك على التّبيين . * ( وهُمْ يَعْلَمُونَ ) * : جملة في موضع الحال . 76 - * ( بَلى ) * : في الكلام حذف ، تقديره : بلى عليهم سبيل ثم ابتدأ فقال : « مَنْ أَوْفى » ، وهي شرط ، « فَإِنَّ اللَّه » جوابه . والمعنى : فإنّ الله يحبّهم ، فوضع الظاهر موضع المضمر . 78 - * ( يَلْوُونَ ) * : هو في موضع نصب صفة لفريق ، وجمع على المعنى ، ولو أفرد جاز على اللفظ . والجمهور على إسكان اللام وإثبات واوين بعدها . ويقرأ بفتح اللام وتشديد الواو ، وضمّ الياء على التكثير . ويقرأ بضمّ اللام وواو واحدة ساكنة والأصل يلوون كقراءة الجمهور إلا أنه همز الواو لأنضمامها ، ثم ألقى حركتها على اللام . والألسنة : جمع لسان وهو على لغة من ذكّر اللسان ، وأمّا من أنّثه فإنه يجمعه على ألسن . و * ( بِالْكِتابِ ) * : في موضع الحال من الألسنة أي ملتبسة بالكتاب ، أو ناطقة بالكتاب . و * ( مِنَ الْكِتابِ ) * : هو المفعول الثاني لحسب . 79 - * ( ثُمَّ يَقُولَ ) * : هو معطوف على يؤتيه . ويقرأ بالرفع على الاستئناف . * ( بِما كُنْتُمْ ) * : في موضع الصفة لربّانيين . ويجوز أن تكون الباء بمعنى السبب ، أي كونوا بهذا السبب ، فتتعلَّق بكان و « ما » مصدرية أي بعلمكم الكتاب . ويجوز أن تكون الباء متعلَّقة بربّانيين . * ( تُعَلِّمُونَ ) * : يقرأ بالتخفيف أي تعرفون . وبالتشديد : أي تعلَّمونه غيركم . * ( تَدْرُسُونَ ) * : يقرأ بالتخفيف أي تدرسون الكتاب ، فالمفعول محذوف . ويقرأ بالتشديد وضمّ التاء أي تدرسون الناس الكتاب . 80 - * ( ولا يَأْمُرَكُمْ ) * : يقرأ بالرفع أي ولا يأمركم الله أو النبي ، فهو مستأنف . ويقرأ بالنّصب عطفا على « يقول » فيكون الفاعل ضمير النبيّ أو البشر . ويقرأ بإسكان الراء فرارا من توالي الحركات ، وقد ذكر في البقرة . * ( إِذْ ) * : في موضع جرّ بإضافة بعد إليها . و * ( أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) * : في موضع جرّ بإضافة إذ إليها . 81 - * ( لَما آتَيْتُكُمْ ) * : يقرأ بكسر اللام وفيما يتعلَّق به وجهان : أحدهما - أخذ أي لهذا المعنى ، وفيه حذف مضاف تقديره : لرعاية ما آتيتكم . والثاني - أن يتعلَّق بالميثاق ، لأنّه مصدر أي توثقنا عليهم لذلك . وما بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة ، والعائد محذوف . و * ( مِنْ كِتابٍ ) * : حال من المحذوف ، أو من الذي . ويقرأ بالفتح وتخفيف « ما » ، وفيها وجهان : أحدهما - أنّ ما بمعنى الذي ، وموضعها رفع بالابتداء ، واللام لام الابتداء دخلت لتوكيد معنى القسم . وفي الخبر وجهان : أحدهما - من كتاب وحكمة أي الذي أوتيتموه من الكتاب والنكرة هنا كالمعرفة . والثاني - الخبر لتؤمننّ به ، والهاء عائدة على المبتدأ ، واللام جواب القسم لأنّ أخذ الميثاق قسم في المعنى . فأما قوله : * ( ثُمَّ جاءَكُمْ ) * فهو معطوف على ما آتيتكم ، والعائد على « ما » من هذا المعطوف فيه وجهان : أحدهما - تقديره : ثم جاءكم به ، واستغنى عن إظهاره بقوله « به » فيما بعد . والثاني - أنّ قوله : « لِما مَعَكُمْ » في موضع الضمير ، تقديره : مصدق له لأنّ الذي معهم هو الذي آتاهم . ويجوز أن يكون العائد ضمير الاستقرار العامل في مع . ويجوز أن تكون الهاء في « به » تعود على الرسول ، والعائد على المبتدأ محذوف وسوّغ ذلك طول الكلام ، وأن تصديق الرسول تصديق للذي أوتيه . والقول الثاني أنّ « ما » شرط ، واللام قبله لتلقّي القسم ، كالتي في قوله : « لَئِنْ لَمْ يَنْتَه الْمُنافِقُونَ » وليست لازمة ، بدليل قوله : « وإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ » فعلى هذا تكون « ما » في موضع نصب بآتيت ، والمفعول الثاني ضمير المخاطب ومن كتاب : مثل من آية في قوله : « ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ » ، وباقي الكلام على هذا الوجه ظاهر . ويقرأ « لمّا » بفتح اللام وتشديد الميم . وفيها وجهان : أحدهما - أنها الزمانية أي أخذنا ميثاقهم لمّا آتيناهم شيئا من كتاب وحكمة ، ورجع من الغيبة إلى الخطاب على المألوف من طريقتهم .
82
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 82