responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 80


و * ( الْحَكِيمِ ) * هنا بمعنى المحكم .
59 - * ( خَلَقَه مِنْ تُرابٍ ) * : هذه الجملة تفسير للمثل ، فلا موضع لها . وقيل موضعها حال من آدم ، و « قد » معه مقدّرة ، والعامل فيها معنى التشبيه ، والهاء لآدم و « من » متعلقة بخلق ويضعف أن يكون حالا ، لأنّه يصير تقديره : خلقه كائنا من تراب ، وليس المعنى عليه .
* ( ثُمَّ قالَ لَه ) * : ثم هاهنا لترتيب الخبر ، لا لترتيب المخبر عنه لأنّ قوله : « كُنْ » لم يتأخّر عن خلقه وإنما هو في المعنى تفسير لمعنى الخلق ، وقد جاءت « ثم » غير مقيّدة بترتيب المخبر عنه ، كقوله : « فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّه شَهِيدٌ » . وتقول : زيد عالم ، ثم هو كريم .
ويجوز أن تكون لترتيب المخبر عنه على أن يكون المعنى صوّره طينا ، ثم قال له : كن لحما ودما .
61 - * ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيه ) * : الهاء ضمير عيسى ، ومن شرطية ، والماضي بمعنى المستقبل .
و * ( ما ) * : بمعنى الذي ، و « مِنَ الْعِلْمِ » : حال من ضمير الفاعل . ولا يجوز أن تكون ما مصدرية على قول سيبويه والجمهور لأنّ ما المصدرية لا يعود إليها ضمير ، وفي « حاجّك » ضمير فاعل إذ ليس بعده ما يصحّ أن يكون فاعلا ، و « العلم » لا يصح أن يكون فاعلا ، لأنّ « من » لا تزاد في الواجب ، ويخرّج على قول الأخفش أن تكون مصدرية ومن زائدة ، والتقدير : من بعد مجيء العلم إياك . والأصل في * ( تَعالَوْا ) * تعاليوا لأنّ الأصل في الماضي تعالى ، والياء منقلبة عن واو ، لأنّه من العلوّ ، فأبدلت الواو ياء لوقوعها رابعة ، ثم أبدلت الياء ألفا فإذا جاءت واو الجمع حذفت لالتقاء الساكنين ، وبقيت الفتحة تدلّ عليها .
و * ( نَدْعُ ) * : جواب لشرط محذوف .
و * ( نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ ) * معطوفان عليه .
ونجعل المتعدية إلى مفعولين أي نصير ، والمفعول الثاني « عَلَى الْكاذِبِينَ » .
62 - * ( لَهُوَ الْقَصَصُ ) * : مبتدأ وخبر في موضع خبر إن .
* ( إِلَّا اللَّه ) * : خبر « مِنْ إِله » ، تقديره : وما إله إلا الله .
63 - * ( فَإِنْ تَوَلَّوْا ) * : يجوز أن يكون اللفظ ماضيا ، ويجوز أن يكون مستقبلا ، تقديره : يتولَّوا ذكره النحاس ، وهو ضعيف ، لأنّ حرف المضارعة لا يحذف .
64 - * ( سَواءٍ ) * : الجمهور على الجرّ ، وهو صفة لكلمة .
ويقرأ « سواء » بالنصب على المصدر .
ويقرأ « كلمة » - بكسر الكاف وإسكان اللام على التخفيف والنقل ، مثل فخذ وكبد . * ( بَيْنَنا وبَيْنَكُمْ ) * : ظرف لسواء أي لتستوي الكلمة بيننا .
ولم تؤنّث سواء ، وهو صفة مؤنث ، لأنّه مصدر وصف به .
فأما قوله : * ( أَلَّا نَعْبُدَ ) * : ففي موضعه وجهان :
أحد هما - جرّ بدلا من سواء ، أو من كلمة ، تقديره : تعالوا إلى ترك عبادة غير الله .
والثاني - هو رفع ، تقديره : هي أن لا نعبد إلا الله ، وأن هي المصدرية .
وقيل : تمّ الكلام على سواء ، ثم استأنف ، فقال : بيننا وبينكم أن لا نعبد أي بيننا وبينكم التوحيد فعلى هذا يجوز أن يكون أن لا نعبد مبتدأ والظرف خبره ، والجملة صفة لكلمة ويجوز أن يرتفع : ألا نعبد بالظرف .
* ( فَإِنْ تَوَلَّوْا ) * : هو ماض ، ولا يجوز أن يكون التقدير : يتولوا لفساد المعنى لأنّ قوله : « فَقُولُوا اشْهَدُوا » خطاب للمؤمنين ، ويتولَّوا للمشركين وعند ذلك لا يبقى في الكلام جواب الشرط والتقدير : فقولوا لهم .
65 - * ( لِمَ تُحَاجُّونَ ) * : الأصل لما ، فحذفت الألف لما ذكرنا في قوله : « فَلِمَ تَقْتُلُونَ » ، واللام متعلَّقة بتحاجّون .
* ( إِلَّا مِنْ بَعْدِه ) * : من يتعلَّق بأنزلت والتقدير من بعد موته .

80

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست