نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 78
* ( وسَيِّداً وحَصُوراً ونَبِيًّا ) * : كذلك . 40 - * ( غُلامٌ ) * : اسم يكون ، ولي خبره . ويجوز أن يكون فاعل يكون على أنها تامة فيكون لي متعلَّقا بها ، أو حالا من « غلام » أي « أنّى » يحدث غلام لي ؟ وأنى بمعنى كيف ، أو من أين ؟ * ( بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ ) * : وفي موضع آخر : « بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ » . والمعنى واحد لأنّ ما بلغك فقد بلغته . * ( عاقِرٌ ) * : أي ذات عقر فهو على النّسب وهو في المعنى مفعول أي معقورة ولذلك لم تلحق تاء التأنيث . * ( كَذلِكَ ) * : في موضع نصب أي يفعل ما يشاء فعلا كذلك . 41 - * ( اجْعَلْ لِي آيَةً ) * : أي صيّر لي فآية مفعول أوّل ، ولي مفعول ثان . * ( آيَتُكَ ) * : مبتدأ ، و * ( أَلَّا تُكَلِّمَ ) * خبره وإن كان قد قرئ تكلم بالرفع فهو جائز على تقدير : أنك لا تكلم كقوله : « أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا » . * ( إِلَّا رَمْزاً ) * : استثناء من غير الجنس لأنّ الإشارة ليست كلاما . والجمهور على فتح الراء وإسكان الميم ، وهو مصدر رمز . ويقرأ بضمّها ، وهو جمع رمزة - بضمتين ، وأقرّ ذلك في الجمع . ويجوز أن يكون مسكّن الميم في الأصل وإنما أتبع الضم الضم . ويجوز أن يكون مصدرا غير جمع ، وضم اتباعا كاليسر واليسر . * ( كَثِيراً ) * : أي ذكرا كثيرا . و ( العشيّ ) : مفرد : وقيل : جمع عشية . * ( والإِبْكارِ ) * : مصدر ، والتقدير : ووقت الإبكار يقال : أبكر إذا دخل في البكرة . 42 - * ( وإِذْ قالَتِ ) * : تقديره : واذكر إذ قالت . وإن شئت كان معطوفا على : « إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ » . والأصل في اصطفى اصتفى ، ثم أبدلت التاء طاء لتوافق الصاد في الإطباق . وكرّر اصطفى إما توكيدا ، وإما ليبين من اصطفاها عليهم . 44 - * ( ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ ) * : يجوز أن يكون التقدير الأمر ذلك فعلى هذا يكون « مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ » حال من ذا . ويجوز أن يكون ذلك مبتدأ ، ومن أنباء خبره . ويجوز أن يكون « نُوحِيه » خبر ذلك ، ومن أنباء حالا من الهاء في نوحيه . ويجوز أن يكون متعلقا بنوحيه أي الإيحاء مبدوء به من أنباء الغيب . * ( إِذْ يُلْقُونَ ) * : ظرف لكان . ويجوز أن يكون ظرفا للاستقرار الذي تعلَّق به لديهم . والأقلام : جمع قلم ، والقلم بمعنى المقلوم أي المقطوع كالنّقض بمعنى المنقوض ، والقبض بمعنى المقبوض . * ( أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ ) * : مبتدأ وخبر في موضع نصب أي يقترعون أيّهم ، فالعامل فيه ما دلّ عليه « يلقون » . و * ( إِذْ يَخْتَصِمُونَ ) * : مثل : « إذ يلقون » . ويختصمون بمعنى اختصموا ، وكذلك يلقون أي ألقوا . ويجوز أن يكون حكى الحال . 45 - * ( إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ ) * : إذ بدل من إذ التي قبلها . ويجوز أن يكون ظرفا ليختصمون . ويجوز أن يكون التقدير اذكر . * ( مِنْه ) * : في موضع جرّ صفة للكلمة ، ومن هنا لابتداء الغاية . * ( اسْمُه ) * : مبتدأ ، و « الْمَسِيحُ » خبره ، و « عِيسَى » بدل منه ، أو عطف بيان . ولا يجوز أن يكون خبرا آخر لأنّ تعدّد الأخبار يوجب تعدّد المبتدأ . والمبتدأ هنا مفرد ، وهو قوله : اسمه ، ولو كان عيسى خبرا آخر لكان أسماؤه أو أسماؤها على تأنيث الكلمة ، والجملة صفة لكلمة . و * ( ابْنُ مَرْيَمَ ) * : خبر مبتدأ محذوف أي هو ابن ولا يجوز أن يكون بدلا مما قبله ولا صفة لأنّ ابن مريم ليس باسم ألا ترى أنك لا تقول : اسم هذا الرجل ابن عمرو إلا إذا كان قد علق علما عليه . وإنما ذكّر الضمير في اسمه على معنى الكلمة لأنّ المراد يبشّرك بمكوّن ، أو مخلوق . * ( وَجِيهاً ) * - * ( ومِنَ الْمُقَرَّبِينَ ) * - * ( ويُكَلِّمُ ) * : أحوال مقدرة ، وصاحبها معنى الكلمة وهو مكوّن أو مخلوق . وجاز أن ينتصب الحال عنه وهو نكرة لأنّه قد وصف . ولا يجوز أن تكون أحوالا من المسيح ، ولا من عيسى ، ولا من ابن مريم لأنّها أخبار . والعامل فيها الابتداء ، أو المبتدأ ، أو هما ، وليس شيء من ذلك يعمل في الحال . ولا يجوز أن تكون أحوالا من الهاء في اسمه للفصل الواقع بينهما ، ولعدم العامل في الحال . 46 - * ( فِي الْمَهْدِ ) * : يجوز أن يكون حالا من الضمير في يكلَّم أيّ يكلمهم صغيرا . ويجوز أن يكون ظرفا . * ( وكَهْلًا ) * : يجوز أن يكون حالا معطوفة على وجيها ، وأن يكون معطوفا على موضع « في المهد » إذا جعلته حالا . * ( ومِنَ الصَّالِحِينَ ) * : حال معطوفة على وجيها . 47 - * ( كَذلِكِ اللَّه يَخْلُقُ ) * : قد ذكر في قوله : « كَذلِكَ اللَّه يَفْعَلُ ما يَشاءُ » في قصة زكريا . و * ( إِذا قَضى أَمْراً ) * : مشروح في البقرة . 48 - * ( ويُعَلِّمُه ) * : يقرأ بالنون حملا على قوله : « ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيه إِلَيْكَ » . ويقرأ بالياء حملا على « يُبَشِّرُكِ » وموضعه حال معطوفة على وجيها . 49 - * ( ورَسُولًا ) * : فيه وجهان : أحدهما : هو صفة مثل صبور وشكور ، فيكون حالا أيضا أو مفعولا به على تقدير : ويجعله رسولا ، وفعول هنا بمعنى مفعل أي مرسلا . والثاني : أن يكون مصدرا ، كما قال الشاعر : أبلغ أبا سلمى رسولا تروّعه فعلى هذا يجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال ، وأن يكون مفعولا معطوفا على الكتاب أي ونعلَّمه رسالة فإلى على الوجهين تتعلَّق برسول لأنّهما يعملان عمل الفعل .
78
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 78