نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 77
* ( بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ ) * : مبتدأ وخبر في موضع نصب صفة لذرّيّة . 35 - * ( إِذْ قالَتِ ) * : قيل تقديره اذكر . وقيل : هو ظرف لعليم . وقيل العامل فيه اصطفى المقدّرة مع آل عمران . * ( مُحَرَّراً ) * : حال من « ما » ، وهي بمعنى الذي لأنّه لم يصر ممّن يعقل بعد . وقيل : هو صفة لموصوف محذوف أي غلاما محرّرا ، وإنما قدّروا غلاما ، لأنّهم كانوا لا يجعلون لبيت المقدس إلا الرجال . 36 - * ( وَضَعْتُها أُنْثى ) * : أنثى حال من الهاء ، أو بدل منها . * ( بِما وَضَعَتْ ) * : يقرأ بفتح العين وسكون التاء على أنه ليس من كلامها ، بل معترض وجاز ذلك لما فيه من تعظيم الربّ تعالى . ويقرأ بسكون العين وضمّ التاء ، على أنه من كلامها . والأوّل أقوى لأنّ الوجه في مثل هذا أن يقال : وأنت أعلم بما وضعت . ووجه جوازه أنها وضعت الظاهر موضع المضمر تفخيما . ويقرأ بسكون العين وكسر التاء ، كأنّ قائلا قال لها ذلك . * ( سَمَّيْتُها مَرْيَمَ ) * : هذا الفعل مما يتعدّى إلى المفعول الثاني تارة بنفسه وتارة بحرف الجر ، تقول العرب : سميتك زيدا ، وبزيد . 37 - * ( وأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً ) * : هو هنا مصدر على غير لفظ الفعل المذكور وهو نائب عن إنبات . وقيل : التقدير فنبتت نباتا ، والنبت والنبات بمعنى وقد يعبّر بهما عن النابت . وتقبّلها : أي قبلها . ويقرأ على لفظ الدعاء في : تقبّلها وأنبتها وكفلها وربّها بالنصب أي يا ربّها ، و « زَكَرِيَّا » : المفعول الثاني . ويقرأ في المشهور كفلها - بفتح الفاء . وقرئ أيضا بكسرها ، وهي لغة ، يقال كفل يكفل ، مثل علم يعلم . ويقرأ بتشديد الفاء ، والفاعل الله ، وزكريّا المفعول . وهمزة زكرياء للتأنيث إذ ليست منقلبة ولا زائدة للتكثير ولا للإلحاق . وفيه أربع لغات : هذه إحداها . والثانية القصر . والثالثة زكريّ - بياء مشدّدة من غير ألف . والرابعة زكر بغير ياء . * ( كُلَّما ) * : قد ذكرنا إعرابه أوّل البقرة . و * ( الْمِحْرابَ ) * : مفعول دخل ، وحقّ « دخل » أن يتعدّى بفي أو بإلى ، لكنه اتّسع فيه فأوصل بنفسه إلى المفعول . و * ( عِنْدَها ) * : يجوز أن يكون ظرفا لوجد ، وأن يكون حالا من الرّزق ، وهو صفة له في الأصل أي رزقا كائنا عندها . و * ( وَجَدَ ) * المتعدي إلى مفعول واحد ، وهو جواب كلَّما . وأما * ( قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ ) * فهو مستأنف فلذلك لم يعطفه بالفاء ولذلك « قالَتْ : هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّه » . ولا يجوز أن يكون قال بدلا من وجد لأنّه ليس في معناه . ويجوز أن يكون التقدير : فقال ، فحذف الفاء كما حذفت في جواب الشرط كقوله : « وإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ » وكذلك قول الشاعر : من يفعل الحسنات اللَّه يشكرها وهذا الموضع يشبه جواب الشرط لأنّ « كلما » تشبه الشرط في اقتضائها الجواب . * ( هذا ) * : مبتدأ ، وأنّى خبره والتقدير من أين . و « لك » : تبيين . ويجوز أن يرتفع هذا بلك ، وأنّى ظرف للاستقرار . 38 - * ( هُنالِكَ ) * : أكثر ما يقع هنا ظرف مكان ، وهو أصلها ، وقد وقعت هنا زمانا ، فهي في ذلك كعند فإنك تجعلها زمانا وأصلها المكان كقولك : أتيتك عند طلوع الشمس . وقيل : هنا مكان أي في ذلك المكان دعا زكريا . والكاف حرف للخطاب ، وبها تصير هنا للمكان البعيد عنك ، ودخلت اللام لزيادة البعد ، وكسرت على أصل التقاء الساكنين هي والألف قبلها . وقيل : كسرت لئلا تلتبس بلام الملك . وإذا حذفت الكاف فقلت « هنا » كان للمكان الحاضر والعامل في هنا « دَعا » . * ( قالَ ) * : مثل قال : « أنّي لك » . * ( مِنْ لَدُنْكَ ) * : يجوز أن يتعلَّق بهب لي فيكون « من » لابتداء غاية الهبة . ويجوز أن يكون في الأصل صفة ل * ( ذُرِّيَّةً ) * قدّمت فانتصبت على الحال . و * ( سَمِيعُ ) * : بمعنى سامع . 39 - * ( فَنادَتْه ) * : الجمهور على إثبات تاء التأنيث لأنّ الملائكة جماعة . وكره قوم التاء ، لأنّها للتأنيث وقد زعمت الجاهلية أنّ الملائكة إناث فلذلك قرأ من قرأ فناداه بغير تاء والقراءة به جيّدة لأنّ الملائكة جمع وما اعتلَّوا به ليس بشيء ، لأنّ الإجماع على إثبات التاء في قوله : « وإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ » . * ( وهُوَ قائِمٌ ) * : حال من الهاء في نادته . * ( يُصَلِّي ) * : حال من الضمير في قائم . ويجوز أن يكون في موضع رفع صفة لقائم . * ( أَنَّ اللَّه ) * : يقرأ بفتح الهمزة أي بأن الله . وبكسرها : أي : قالت إن الله لأنّ النداء قول . * ( يُبَشِّرُكَ ) * : الجمهور على التشديد . ويقرأ بفتح الياء وضم الشين مخفّفا وبضم الياء وكسر الشين مخفّفا أيضا يقال : بشرته وبشّرته وأبشرته ومنه قوله : « وأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ » . ( يحيى ) : اسم أعجمي وقيل : سمّي بالفعل الذي ماضيه حيي . * ( مُصَدِّقاً ) * : حال منه .
77
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 77