نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 76
ولا يجوز أن يكون صفة عند سيبويه على الموضع لأنّ الميم في آخر المنادى تمنع من ذلك عنده . وأجاز المبرد والزجاج أن يكون صفة . * ( تُؤْتِي الْمُلْكَ ) * : هو وما بعده من المعطوفات خبر مبتدأ محذوف ، أي أنت . وقيل هو مستأنف . وقيل : الجملة في موضع الحال من المنادى وانتصاب الحال على المنادى مختلف فيه والتقدير : من يشاء إتيانه إياه ، ومن يشاء انتزاعه منه . * ( بِيَدِكَ الْخَيْرُ ) * : مستأنف . وقيل : حكمه حكم ما قبله من الجمل . 27 - * ( الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ) * : يقرأ بالتخفيف والتشديد ، وقد ذكرناه في قوله : « إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ » . * ( بِغَيْرِ حِسابٍ ) * : يجوز أن يكون حالا من المفعول المحذوف أي ترزق من تشاؤه غير محاسب . ويجوز أن يكون حالا من ضمير الفاعل أي تشاء غير محاسب له ، أو غير مضيّق له . ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف ، أو مفعول محذوف أي رزقا غير قليل . 28 - * ( لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ ) * : هو نهي . وأجاز الكسائي فيه الرفع على الخبر ، والمعنى لا ينبغي . * ( مِنْ دُونِ ) * : في موضع نصب صفة لأولياء . * ( فَلَيْسَ مِنَ اللَّه فِي شَيْءٍ ) * : التقدير : فليس في شيء من دين اللَّه فمن الله في موضع نصب على الحال لأنّه صفة للنكرة قدّمت عليها . * ( إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا ) * : هذا رجوع من الغيبة إلى الخطاب ، وموضع « أن تتّقوا » نصب لأنّه مفعول من أجله . وأصل * ( تُقاةً ) * وقية ، فأبدلت الواو تاء لانضمامها ضمّا لازما مثل تجاه ، وأبدلت الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها وانتصابها على الحال . ويقرأ تقيّة ووزنها فعيلة والياء بدل من الواو أيضا . * ( ويُحَذِّرُكُمُ اللَّه نَفْسَه ) * أي عقاب نفسه ، كذا قال الزجاج . وقال غيره : لا حذف هنا . 29 - * ( ويَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ ) * : هو مستأنف وليس من جواب الشرط لأنّه يعلم ما فيها على الإطلاق . 30 - * ( يَوْمَ تَجِدُ ) * : يوم هنا مفعول به أي اذكر . وقيل : هو ظرف والعامل فيه « قدير » . وقيل : العامل فيه « وإِلَى اللَّه الْمَصِيرُ » . وقيل : العامل فيه : « ويُحَذِّرُكُمُ » أو يحذركم الله عقابه يوم تجد فالعامل فيه العقاب لا التحذير . * ( ما عَمِلَتْ ) * : ما فيه بمعنى الذي ، والعائد محذوف ، وموضعه نصب مفعول أوّل ، و * ( مُحْضَراً ) * : المفعول الثاني ، هكذا ذكروا . والأشبه أن يكون محضرا حالا وتجد المتعدية إلى مفعول واحد . * ( وما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ ) * : فيه وجهان : أحدهما - هي بمعنى الذي أيضا معطوفة على الأولى والتقدير : وما عملت من سوء محضرا أيضا . و * ( تَوَدُّ ) * على هذا في موضع نصب على الحال ، والعامل تجد . والثاني - أنها شرط ، وارتفع تودّ على أنه أراد الفاء . أي فهي تودّ . ويجوز أن يرتفع من غير تقدير حذف لأنّ الشرط هنا ماض . وإذا لم يظهر في الشرط لفظ الجزم جاز في الجزاء الجزم والرفع . 32 - * ( فَإِنْ تَوَلَّوْا ) * : يجوز أن يكون خطابا ، فتكون التاء محذوفة أي فإن تتولَّوا وهو خطاب كالذي قبله . ويجوز أن يكون للغيبة ، فيكون لفظه لفظ الماضي . 34 - * ( ذُرِّيَّةً ) * : قد ذكرنا وزنها وما فيها من القراءات ، فأما نصبها فعلى البدل من نوح وما عطف عليه من الأسماء . ولا يجوز أن يكون بدلا من آدم لأنّه ليس بذريّة . ويجوز أن يكون حالا منهم أيضا ، والعامل فيها اصطفى .
76
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 76