نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 75
* ( ورِضْوانٌ ) * : يقرأ بكسر الراء وضمّها ، وهما لغتان وهو مصدر ونظير الكسر الإتيان والحرمان ، ونظير الضمّ الشّكران والكفران . 16 - * ( الَّذِينَ يَقُولُونَ ) * : يجوز أن يكون في موضع جرّ صفة للذين اتقوا ، أو بدلا منه . ويضعف أن يكون صفة للعباد لأنّ فيه تخصيصا لعلم الله ، وهو جائز على ضعفه ويكون الوجه فيه إعلامهم بأنه عالم بمقدار مشقّتهم في العبادة فهو يجازيهم عليها كما قال : « واللَّه أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ » . ويجوز أن يكون في موضع نصب على تقدير أعني ، وأن يكون في موضع رفع على إضمارهم . 17 - * ( الصَّابِرِينَ ) * : وما بعده يجوز أن يكون مجرورا ، وأن يكون منصوبا صفة للذين إذا جعلته في موضع جرّ أو نصب وإن جعلت الذين رفعا نصبت الصابرين بأعني . فإن قيل : لم دخلت الواو في هذه وكلَّها لقبيل واحد ؟ ففيه جوابان : أحدهما - أنّ الصفات إذا تكررت جاز أن يعطف بعضها على بعض بالواو ، وإن كان الموصوف بها واحدا ، ودخول الواو في مثل هذا الضّرب تفخيم لأنّه يؤذن بأن كلّ صفة مستقلَّة بالمدح . والجواب الثاني - أن هذه الصفات متفرقة فيهم فبعضهم صابر ، وبعضهم صادق ، فالموصوف بها متعدّد . 18 - * ( شَهِدَ اللَّه ) * : الجمهور على أنه فعل وفاعل . ويقرأ « شهداء لله » : جمع شهيد ، أو شاهد ، بفتح الهمزة ، وزيادة لام مع اسم الله ، وهو حال من يستغفرون . ويقرأ كذلك إلا أنه مرفوع على تقدير : هم شهداء . ويقرأ « شهداء الله » - بالرفع والإضافة . و * ( أَنَّه ) * : أي بأنه في موضع نصب ، أو جرّ ، على ما ذكرنا من الخلاف في غير موضع . * ( قائِماً ) * : حال من هو ، والعامل فيه معنى الجملة أي يفرد قائما . وقيل : هو حال من اسم الله أي شهد لنفسه بالوحدانية وهي حالّ مؤكدة على الوجهين . وقرأ ابن مسعود : القائم ، على أنه بدل ، أو خبر مبتدأ محذوف . * ( الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) * : مثل الرحمن الرحيم في قوله : « وإِلهُكُمْ إِله واحِدٌ » . وقد ذكر . 19 - * ( إِنَّ الدِّينَ ) * : الجمهور على كسر الهمزة على الاستئناف . ويقرأ بالفتح على أنّ الجملة مصدر ، وموضعه جرّ ، بدلا من أنّه لا إله إلا هو أي شهد اللَّه بوحدانيته بأنّ الدّين . وقيل : هو بدل من القسط . وقيل : هو في موضع نصب بدلا من الموضع . والبدل على الوجوه كلَّها بدل الشيء من الشيء ، وهو هو . ويجوز بدل الاشتمال . * ( عِنْدَ اللَّه ) * : ظرف ، العامل فيه الدين ، وليس بحال منه ، لأنّ إنّ لا تعمل في الحال . * ( بَغْياً ) * : مفعول من أجله والتقدير : اختلفوا بعد ما جاءهم العلم للبغي . ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال . * ( ومَنْ يَكْفُرْ ) * : « من » مبتدأ ، والخبر يكفر . وقيل : الجملة من الشرط والجزاء هي الخبر . وقيل : الخبر هو الجواب والتقدير : سريع الحساب له . 20 - ومَنِ اتَّبَعَنِي : « من » في موضع رفع عطفا على التاء في أسلمت أي وأسلم من اتبعني وجوههم لله . وقيل : هو مبتدأ والخبر محذوف أي كذلك . ويجوز إثبات الياء على الأصل ، وحذفها تشبيها له برؤوس الآي والقوافي ، كقول الأعشى : < شعر > فهل يمنعنّي ارتيادي البلا دمن حذر الموت أن يأتين < / شعر > وهو كثير في كلامهم . * ( أَأَسْلَمْتُمْ ) * : هو في معنى الأمر أي أسلموا ، كقوله : « فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ » أي انتهوا . 21 - * ( فَبَشِّرْهُمْ ) * : هو خبر إنّ ، ودخلت الفاء فيه حيث كانت صلة الذي فعلا ، وذلك مؤذن باستحقاق البشارة بالعذاب جزاء على الكفر . ولا تمنع إنّ من دخول الفاء في الخبر لأنّها لم تغيّر معنى الابتداء ، بل أكّدته فلو دخلت على الذي « كأن » ، أو « ليت » لم يجز دخول الفاء في الخبر . ويقرأ : « ويقاتلون النبيين » ويقتلون هو المشهور ومعناهما متقارب . 23 - * ( يُدْعَوْنَ ) * : في موضع حال من الذين . * ( وهُمْ مُعْرِضُونَ ) * : في موضع رفع صفة لفريق أو حالا من الضمير في الجار . وقد ذكرنا ذلك في قوله : « أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ » . 24 - * ( ذلِكَ ) * : هو خبر مبتدأ محذوف أي ذلك الأمر ذلك فعلى هذا يكون قوله : * ( بِأَنَّهُمْ قالُوا ) * في موضع نصب على الحال مما في « ذا » من معنى الإشارة أي ذلك الأمر مستحقا بقولهم . وهذا ضعيف . والجيّد أن يكون ذلك مبتدأ ، وبأنهم خبره أي ذلك العذاب مستحقّ بقولهم . 25 - * ( فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ ) * : كيف في موضع نصب على الحال ، والعامل فيه محذوف ، تقديره : كيف يصنعون ، أو كيف يكونون . وقيل : كيف ظرف لهذا المحذوف ، وإذا ظرف للمحذوف أيضا . 26 - * ( قُلِ اللَّهُمَّ ) * : الميم المشدّدة عوض من ياء . وقال الفراء : الأصل يا الله أمّنا بخير ، وهو مذهب ضعيف وموضع بيان ضعفه في غير هذا الموضع . * ( مالِكَ الْمُلْكِ ) * : هو نداء ثان أي يا مالك الملك .
75
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 75