responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 74


فإن قيل : إذا قررت في الأول إحداهما مبتدأ كان القياس أن يكون والأخرى أي والأخرى فئة كافرة .
قيل : لما علم أنّ التفريق هنا لنفس المثنى المقدّم ذكره كان التعريف والتنكير واحدا .
ويقرأ في الشاذ « فئة تقاتل ، وأخرى كافرة » بالجر فيهما على أنه بدل من فئتين .
ويقرأ أيضا بالنصب فيهما على أن يكون حالا من الضمير في التقتا تقديره : التقتا مؤمنة وكافرة .
وفئة وأخرى على هذا للحال .
وقيل : فئة ، وما عطف عليها على قراءة من رفع بدل من الضمير في التقتا .
تَرَوْنَهُمْ : يقرأ بالتاء مفتوحة ، وهو من رؤية العين .
و * ( مِثْلَيْهِمْ ) * : حال و * ( رَأْيَ الْعَيْنِ ) * :
مصدر مؤكد .
ويقرأ في الشاذ « ترونهم » - بضم التاء على ما لم يسمّ فاعله ، وهو من أري إذا دلَّه غيره عليه كقولك ، أريتك هذا الثوب .
ويقرأ في المشهور بالياء على الغيبة .
فأما القراءة بالتاء فلأنّ أول الآية خطاب ، وموضع الجملة على هذا يجوز أن يكون نعتا صفة لفئتين لأنّ فيها ضميرا يرجع عليهما .
ويجوز أن يكون حالا من الكاف في لكم .
وأما القراءة بالياء فيجوز أن يكون في معنى التاء ، إلا أنه رجع من الخطاب إلى الغيبة والمعنى واحد ، وقد ذكر نحوه .
ويجوز أن يكون مستأنفا ولا يجوز أن يكون من رؤية القلب على كلّ الأقوال لوجهين :
أحدهما - قوله : رأي العين .
والثاني - أن رؤية القلب علم ، ومحال أن يعلم الشيء شيئين .
* ( يُؤَيِّدُ ) * : يقرأ بالهمز على الأصل وبالتخفيف وتخفيف الهمزة هنا جعلها واوا خالصة لأجل الضمة قبلها ، ولا يصحّ أن تجعل بين بين ، لقربها من الألف ، ولا يكون ما قبل الألف إلا مفتوحا ولذلك لم تجعل الهمزة المبدوء بها بين بين لاستحالة الابتداء بالألف .
14 - * ( زُيِّنَ ) * : الجمهور على ضمّ الزاي ، ورفع « حُبُّ » .
ويقرأ بالفتح ونصب حبّ ، تقديره : زيّن للناس الشيطان ، على ما جاء صريحا في الآية الأخرى ، وحركت الهاء في « الشَّهَواتِ » لأنّها اسم غير صفة .
* ( مِنَ النِّساءِ ) * : في موضع الحال من الشهوات .
والنون في القنطار أصل ، ووزنه فعلال مثل حملاق .
وقيل : هي زائدة ، واشتقاقه من قطر يقطر إذا جرى .
والذهب والفضة يشبّهان بالماء في الكثير وسرعة التقلب .
و * ( مِنَ الذَّهَبِ ) * : في موضع الحال من المقنطرة .
* ( والْخَيْلِ ) * : معطوف على النساء ، لا على الذهب والفضة لأنّها لا تسمى قنطارا .
وواحد الخيل خائل ، وهو مشتقّ من الخيلاء ، مثل طير وطائر . وقال قوم : لا واحد له من لفظه ، بل هو اسم للجمع ، والواحد فرس ، ولفظه لفظ المصدر .
ويجوز أن يكون مخففا من خيل .
ولم يجمع « الْحَرْثِ » ، لأنّه مصدر بمعنى المفعول وأكثر الناس على أنه لا يجوز إدغام الثاء في الذال هنا لئلا يجمع بين ساكنين لأنّ الراء ساكنة ، فأما الإدغام في قوله : « يَلْهَثْ ذلِكَ » فجائز .
و * ( الْمَآبِ ) * : مفعل ، من آب يؤوب ، والأصل مأوب ، فلما تحرّكت الواو وانفتح ما قبلها في الأصل ، وهو آب ، قلبت ألفا .
15 - * ( قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ ) * : يقرأ بتحقيق الهمزتين على الأصل ، وتقلب الثانية واوا خالصة لانضمامها وتليينها وهو جعلها بين الواو والهمزة وسوّغ ذلك انفتاح ما قبلها .
* ( بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ ) * : « من » في موضع نصب بخير تقديره : بما يفضل من ذلك ، ولا يجوز أن يكون صفة لخير لأنّ ذلك يوجب أن تكون الجنة وما فيها مما رغبوا فيه بعضا لما زهدوا فيه من الأموال ونحوها .
* ( لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ) * : خبر المبتدأ الذي هو « جَنَّاتٌ » . و « تَجْرِي » : صفة لها .
و * ( عِنْدَ رَبِّهِمْ ) * : يحتمل وجهين :
أحدهما - أن يكون ظرفا للاستقرار .
والثاني - أن يكون صفة للجنات في الأصل قدّم فانتصب على الحال ، ويجوز أن يكون العامل تجري .
و * ( مِنْ تَحْتِهَا ) * : متعلَّق بتجري .
ويجوز أن يكون حالا من « الأَنْهارُ » أي تجري الأنهار كائنة تحتها .
ويقرأ : جنات - بكسر التاء ، وفيه وجهان :
أحد هما - هو مجرور بدلا من خير ، فيكون للذين اتقوا على هذا صفة لخير .
والثاني - أن يكون مصوبا على إضمار أعنى ، أو بدلا من موضع بخير .
ويجوز أن يكون الرفع على خبر مبتدأ محذوف أي هو جنات ومثله : « بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ » . ويذكر في موضعه إن شاء الله تعالى .
و * ( خالِدِينَ فِيها ) * : حال إن شئت من الهاء في تحتها ، وإن شئت من الضمير في اتقوا ، والعامل الاستقرار ، وهي حال مقدرة .
* ( وأَزْواجٌ ) * : معطوف على جنات بالرفع .
فأمّا على القراءة الأخرى فيكون مبتدأ وخبره .
محذوف ، تقديره : ولهم أزواج .

74

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست