responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 73


قيل : التّشابه لا يكون إلا بين اثنين فصاعدا فإذا اجتمعت الأشياء المتشابهة كان كلّ منهما مشابها للآخر ، فلما لم يصح التشابه إلا في حالة الاجتماع وصف الجمع بالجمع لأنّ كلّ واحد من مفرداته يشابه باقيها فأما الواحد فلا يصحّ فيه هذا المعنى .
ونظيره قوله تعالى : « فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ » فثنّى الضمير وإن كان لا يقال في الواحد يقتتل .
* ( ما تَشابَه مِنْه ) * : ما بمعنى الذي ، و « منه » حال من ضمير الفاعل ، والهاء تعود على الكتاب .
* ( ابْتِغاءَ ) * : مفعول له .
و « التأويل » : مصدر أوّل يؤوّل ، وأصله من آل يؤول ، إذا انتهى نهايته .
* ( والرَّاسِخُونَ ) * : معطوف على اسم الله .
والمعنى أنهم يعلمون تأويله أيضا .
و * ( يَقُولُونَ ) * : في موضع نصب على الحال .
وقيل : الراسخون مبتدأ ، ويقولون الخبر .
والمعنى : أن الراسخين لا يعلمون تأويله ، بل يؤمنون به .
* ( كُلٌّ ) * : مبتدأ أي كلَّه ، أو كل منه .
و * ( مِنْ عِنْدِ ) * : الخبر ، وموضع « آمَنَّا » ، « كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا » نصب بيقولون .
8 - * ( لا تُزِغْ قُلُوبَنا ) * : الجمهور على ضمّ التاء ونصب القلوب يقال زاغ القلب وأزاغه الله .
وقري بفتح التاء ورفع القلوب على نسبة الفعل إليها .
و * ( إِذْ هَدَيْتَنا ) * : ليس بظرف لأنّه أضيف إليه بعد .
* ( مِنْ لَدُنْكَ ) * : لدن مبنية على السكون ، وهي مضافة لأنّ علَّة بنائها موجودة بعد الإضافة ، والحكم يتبع العلة ، وتلك العلَّة أنّ لدن بمعنى « عند » الملاصقة للشيء ، فعند إذا ذكرت لم تختص بالمقاربة ، ولدن عند مخصوص فقد صار فيها معنى لا يدّلّ عليه الظرف بل هو من قبيل ما يفيده الحرف ، فصارت كأنها متضّمنة للحرف الذي كان ينبغي أن يوضع دليلا على القرب ومثله ثمّ وهنا لأنّهما بنيا لمّا تضمّنا حرف الإشارة .
وفيها لغات هذه إحداها ، وهي فتح اللام وضمّ الدال وسكون النون .
والثانية - كذلك ، إلا أن الدال ساكنة ، وذلك تخفيف كما خفّف عضد . والثالثة - بضمّ اللام وسكون الدال .
والرابعة - لدى .
والخامسة - لد - بفتح اللام وضمّ الدال من غير نون .
والسادسة - بفتح اللام وإسكان الدال ، ولا شيء بعد الدال .
9 - * ( جامِعُ النَّاسِ ) * : الإضافة غير محضة ، لأنّه مستقبل . والتقدير : جامع الناس .
* ( لِيَوْمٍ ) * : تقديره : لعرض يوم ، أو حساب يوم .
وقيل اللام بمعنى في أي في يوم .
والهاء في « فيه » : تعود على اليوم وإن شئت على الجمع ، وإن شئت على الحساب أو العرض .
و * ( لا رَيْبَ ) * : في موضع جر صفة ليوم .
* ( إِنَّ اللَّه لا يُخْلِفُ ) * : أعاد ذكر الله مظهرا تفخيما ، ولو قال : إنك لا تخلف كان مستقيما .
ويجوز أن يكون مستأنفا وليس محكيّا عمّن تقدم .
و * ( الْمِيعادَ ) * : مفعال ، من الوعد ، قلبت واوه ياء لسكونها وانكسار ما قبلها .
10 - * ( لَنْ تُغْنِيَ ) * : الجمهور على التاء لتأنيث الفاعل ، ويقرأ بالياء لأنّ تأنيث الفاعل غير حقيقي ، وقد فصل بينهما أيضا .
* ( مِنَ اللَّه ) * : في موضع نصب ، لأنّ التقدير :
من عذاب الله . والمعنى : لن تدفع الأموال عنهم عذاب الله .
و * ( شَيْئاً ) * : على هذا في موضع المصدر ، تقديره : غنى .
ويجوز أن يكون شيئا مفعولا به على المعنى لأنّ معنى تغني عنهم تدفع ويكون « من الله » صفة لشيء في الأصل قدّم فصار حالا والتقدير : لن تدفع عنهم الأموال شيئا من عذاب الله .
والوقود - بالفتح : الحطب . وبالضم : التوقّد .
وقيل : هما لغتان بمعنى .
11 - * ( كَدَأْبِ ) * : الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف وفي ذلك المحذوف أقوال :
أحدها - تقديره : كفروا كفرا كعادة آل فرعون ، وليس الفعل المقدّر هاهنا هو الذي في صلة الذين لأنّ الفعل قد انقطع تعلَّقه بالكاف لأجل استيفاء الذين خبره ، ولكن بفعل دلّ عليه « كفروا » التي هي صلة . والثاني - تقديره : عذبوا عذابا كدأب آل فرعون ، ودلّ عليه أولئك هم وقود النار .
والثالث - تقديره : بطل انتفاعهم بالأموال والأولاد كعادة آل فرعون .
والرابع - تقديره : كذّبوا تكذيبا كداب آل فرعون فعلى هذا يكون الضمير في كذّبوا لهم ، وفي ذلك تخويف لهم لعلمهم بما حلّ بآل فرعون ، وفي أخذه لآل فرعون .
* ( والَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) * : على هذا في موضع جرّ عطفا على آل فرعون .
وقيل : الكاف في موضع رفع خبر ابتداء محذوف ، تقديره : دأبهم في ذلك مثل دأب آل فرعون فعلى هذا يجوز في « والَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ » وجهان :
أحدهما - هو جرّه بالعطف أيضا ، وكذّبوا في موضع الحال و « قد » معه مرادة . ويجوز أن يكون مستأنفا لا موضع له ، ذكر لشرح حالهم .
والوجه الآخر - أن يكون الكلام تمّ على فرعون ، والذين من قبلهم مبتدأ ، و « كَذَّبُوا » خبره .
و * ( شَدِيدُ الْعِقابِ ) * : تقديره : شديد عقابه فالإضافة غير محضة .
وقيل : شديد هنا بمعنى مشدد فيكون على هذا من إضافة اسم الفاعل إلى المفعول ، وقد جاء فعيل بمعنى مفعل ومفعل .
12 - * ( سَتُغْلَبُونَ وتُحْشَرُونَ ) * : يقرآن بالتاء على الخطاب أي واجههم بذلك . وبالياء ، تقديره :
أخبرهم بأحوالهم فإنهم سيغلبون ويحشرون .
* ( وبِئْسَ الْمِهادُ ) * : أي جهنّم ، فحذف المخصوص بالذم .
13 - * ( قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ ) * : آية اسم كان ولم يؤنّث ، لأنّ التأنيث غير حقيقي ، ولأنّه فصل ولأنّ الآية والدليل بمعنى . وفي الخبر وجهان :
أحدهما - « لكم » ، و « فِي فِئَتَيْنِ » : نعت لآية .
والثاني - أنّ الخبر « في فئتين » ، ولكم متعلَّق بكان .
ويجوز أن يكون لكم في موضع نصب على الحال على أن يكون صفة لآية أي آية كائنة لكم ، فيتعلَّق بمحذوف .
و * ( الْتَقَتا ) * : في موضع جرّ نعتا لفئتين .
و * ( فِئَةٌ ) * : خبر مبتدأ محذوف أي إحداهما فئة .
* ( وأُخْرى ) * : نعت لمبتدأ محذوف ، تقديره :
وفئة أخرى « كافرة » .

73

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست