نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 69
ولام الربا واو لأنّه من ربا يربو ، وتثنيته ربوان ، ويكتب بالألف . وأجاز الكوفيون كتبه وتثنيته بالياء قالوا لأجل الكسرة التي في أوله وهو خطأ عندنا . و * ( مِنَ الْمَسِّ ) * : يتعلق بيتخبّطه أي من جهة الجنون ، فيكون في موضع نصب . * ( ذلِكَ ) * : مبتدأ ، و « بِأَنَّهُمْ قالُوا » الخبر أي مستحق بقولهم . * ( جاءَه مَوْعِظَةٌ ) * : إنما لم تثبت التاء لأن تأنيث الموعظة غير حقيقي ، فالموعظة والوعظ بمعنى . 276 - * ( يَمْحَقُ اللَّه الرِّبا ) * : روى أبو زيد الأنصاري أنّ بعضهم قرأ بكسر الراء ، وضمّ الباء ، وواو ساكنة ، وهي قراءة بعيدة ، إذ ليس في الكلام اسم في آخره واو قبلها ضمّة لا سيما وقبل الضمة كسرة وقد يؤوّل على أنه وقف على مذهب من قال هذه افعوا ، فتقلب الألف في الوقف واوا فإما أن يكون لم يضبط الراوي حركة الباء ، أو يكون سمى قربها من الضمة ضمّا . 278 - * ( ما بَقِيَ ) * : الجمهور على فتح الياء ، وقد قرئ شاذّا بسكونها ، ووجهه أنه خفّف بحذف الحركة عن الياء بعد الكسرة ، وقد قال المبرد : تسكين ياء المنقوص في النصب من أحسن الضرورة ، هذا مع أنه معرب فهو في الفعل الماضي أحسن . 279 - * ( فَأْذَنُوا ) * : يقرأ بوصل الهمزة وفتح الذال وماضيه أذن ، والمعنى : فأيقنوا بحرب . ويقرأ بقطع الهمزة والمد وكسر الذال وماضيه آذن أي أعلم ، والمفعول محذوف أي فأعلموا غيركم . وقيل المعنى : صيروا عالمين بالحرب . * ( لا تَظْلِمُونَ ولا تُظْلَمُونَ ) * : يقرأ بتسمية الفاعل في الأوّل ، وترك التسمية في الثاني ووجهه أنّ منعهم من الظلم أهمّ فبدئ به . ويقرأ بالعكس والوجه فيه أنه قدم ما تطمئن به نفوسهم من نفي الظلم عنهم ، ثم منعهم من الظلم . ويجوز أن تكون القراءتان بمعنى واحد لأن الواو لا ترتب . 280 - * ( وإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ ) * : كان هنا التامة أي إن حدث ذو عسرة . وقيل : هي الناقصة ، والخبر محذوف تقديره : وإن كان ذو عسرة لكم عليه حقّ أو نحو ذلك . ولو نصب فقال : ذا عسرة - لكان الذي عليه الحق معنيا بالذكر السابق ، وليس ذلك في اللفظ إلا أن يتمحل لتقديره . والعسرة والعسر بمعنى . فنظرة - بكسر الظاء - مصدر بمعنى التأخير ، والجمهور على الكسر . ويقرأ بالإسكان إيثارا للتخفيف كفخذ وفخذ ، وكتف وكتف . ويقرأ فناظرة بالألف ، وهي مصدر كالعاقبة والعافية ويقرأ فناظره على الأمر ، كما تقول : ساهله بالتأخير . * ( إِلى مَيْسَرَةٍ ) * : أي إلى وقت ميسرة ، أو وجود ميسرة . والجمهور على فتح السين والتأنيث . وقرئ بضم السين وجعل الهاء ضميرا ، وهو بناء شاذّ لم يأت منه إلا مكرم ومعون ، على أن ذلك قد يؤوّل على أنه جمع مكرمة ومعونة . وتحتمل القراءة بعد ذلك أمرين : أحد هما - أن يكون جمع ميسرة ، كما قالوا في البناءين . والثاني - أن يكون أراد ميسورة ، فحذف الواو اكتفاء بدلالة الضمة عليها . وارتفاع نظرة على الابتداء والخبر محذوف أي فعليكم نظرة ، وإلى يتعلَّق بنظرة . * ( وأَنْ تَصَدَّقُوا ) * : يقرأ بالتشديد ، وأصله تتصدقوا ، فقلب التاء الثانية صادا وأدغمها . ويقرأ بالتخفيف على أنه حذف التاء حذفا . 281 - * ( تُرْجَعُونَ فِيه ) * : الجملة صفة يوم . ويقرأ بفتح التاء على تسمية الفاعل ، وبضمّها على ترك التسمية على أنه من رجعته أي رددته وهو متعدّ على هذا الوجه ولولا ذلك لما بني لما لم يسمّ فاعله . ويقرأ بالياء على الغيبة . * ( وهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) * : يجوز أن يكون حالا من « كلّ » لأنّها في معنى الجمع . ويجوز أن يكون حالا من الضمير في يرجعون على القراءة بالياء ، على أنه خرج من الخطاب إلى الغيبة كقوله : « حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وجَرَيْنَ بِهِمْ » . 282 - * ( إِلى أَجَلٍ ) * : هو متعلَّق بتداينتم . ويجوز أن يكون صفة لدين أي مؤخر ومؤجّل . وألف * ( مُسَمًّى ) * منقلبة عن ياء ، وكذا كلّ ألف وقعت رابعة فصاعدا إذا كانت منقلبة فإنها تكون منقلبة عن ياء ، ثم ينظر في أصل الياء . * ( بِالْعَدْلِ ) * : متعلَّق بقوله : « ولْيَكْتُبْ » أي ليكتب بالحق فيجوز أن يكون : أي وليكتب عادلا ويجوز أن يكون مفعولا به أي بسبب العدل . وقيل الباء زائدة ، والتقدير : وليكتب العدل . وقيل : هو متعلَّق بكاتب أي كاتب موصوف بالعدل ، أو مختار . * ( كَما عَلَّمَه اللَّه ) * : الكاف في موضع نصب صفة لمصدر محذوف ، وهو من تمام أن يكتب . وقيل : هو متعلَّق بقوله : « فَلْيَكْتُبْ » ويكون الكلام قد تمّ عند قوله : أن يكتب والتقدير : فليكتب كما علَّمه الله . * ( ولْيُمْلِلِ ) * : ماضي هذا الفعل أملّ ، وفيه لغة أخرى أملى ، ومنه قوله : « فَهِيَ تُمْلى عَلَيْه » وفيه كلام يأتي في موضعه إن شاء اللَّه . * ( مِنْه شَيْئاً ) * : يجوز أن يتعلَّق من بيبخس ، ويكون لابتداء غاية البخس .
69
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 69