responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 67


* ( أَصابَها ) * : صفة للجنة .
ويجوز أن تكون في موضع نصب على الحال من الجنة لأنها قد وصفت .
ويجوز أن تكون حالا من الضمير في الجار ، و « قد » مع الفعل مقدّرة .
ويجوز أن تكون الجملة صفة لربوة لأنّ الجنّة بعض الرّبوة .
والوابل من وبل ، ويقال أوبل فهو موبل ، وهي صفة غالبة لا يحتاج معها إلى ذكر الموصوف .
و ( آتت ) : متعدّ إلى مفعولين ، وقد حذف أحد هما أي أعطت صاحبها .
ويجوز أن يكون متعديا إلى واحد لأن معنى آتت أخرجت ، وهو من الإيتاء وهو الرّيع .
والأكل - بسكون الكاف وضمها لغتان ، وقد قرئ جمعا ، والواحد منه أكلة وهو المأكول ، وأضاف الأكل إليها لأنها محلَّه أو سببه .
و * ( ضِعْفَيْنِ ) * : حال أي مضاعفا .
* ( فَطَلٌّ ) * : خبر مبتدأ محذوف ، تقديره :
فالذي يصيبها طلّ ، أو فالمصيب لها ، أو فمصيبها .
ويجوز أن يكون فاعلا ، تقديره : فيصيبها طلّ ، وحذف الفعل لدلالة فعل الشرط عليه .
والجزم في « يُصِبْها » بلم لا بإن لأنّ « لم » عامل يختص بالمستقبل ، وإن قد وليها الماضي ، وقد يحذف معها الفعل ، فجاز أن يبطل عملها .
266 - * ( مِنْ نَخِيلٍ ) * : صفة لجنة ، ونخيل جمع ، وهو نادر ، وقيل هو جنس .
و * ( تَجْرِي ) * : صفة أخرى .
* ( لَه فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ ) * : في الكلام حذف ، تقديره : له فيها رزق من كلّ ، أو ثمرات من كل أنواع الثمرات .
ولا يجوز أن يكون من مبتدأ وما قبله الخبر لأن المبتدأ لا يكون جارا ومجرورا إلا إذا كان حرف الجر زائدا ولا فاعلا لأنّ حرف الجر لا يكون فاعلا ، ولكن يجوز أن يكون صفة لمحذوف .
ولا يجوز أن تكون « من » زائدة على قول سيبويه ، ولا على قول الأخفش لأن المعنى يصير : له فيها كلّ الثمرات ، وليس الأمر على هذا إلا أن يراد به هاهنا الكثرة لا الاستيعاب فيجوز عند الأخفش لأنه يجوّز زيادة « من » في الواجب وإضافة « كل » إلى ما بعدها بمعنى اللام لأنّ المضاف إليه غير المضاف .
* ( وأَصابَه ) * : الجملة حال من أحد ، و « قد » مرادة ، تقديره : وقد أصابه . وقيل : وضع الماضي موضع المضارع . وقيل حمل في العطف على المعنى لأن المعنى : أيودّ أحدكم أن لو كانت له جنّة فأصابها ، وهو ضعيف إذ لا حاجة إلى تغيير اللفظ مع صحة معناه .
* ( ولَه ذُرِّيَّةٌ ) * : جملة في موضع الحال من الهاء في أصابه .
واختلف في أصل الذرية على أربعة أوجه :
أحدها - أن أصلها ذرّورة ، من ذرّ يذرّ إذا نشر ، فأبدلت الراء الثانية ياء لاجتماع الراءات ، ثم أبدلت الواو ياء ، ثم أدغمت ، ثم كسرت الراء اتباعا ، ومنهم من يكسر الذال اتباعا أيضا ، وقد قرئ به .
والثاني - أنه من ذرّ أيضا إلا أنه زاد الياءين ، فوزنه فعليّة .
والثالث - أنه من ذرا بالهمز ، فأصله على هذا ذرّوءة فعّولة ، ثم أبدلت الهمزة ياء ، وأبدلت الواو ياء فرارا من ثقل الهمزة والواو والضمة .
والرابع - أنه من ذرا يذرو ، لقوله : « تَذْرُوه الرِّياحُ » فأصله ذرّووة ، ثم أبدلت الواو ياء . ثم عمل ما تقدم . ويجوز أن يكون فعليّة على الوجهين .
* ( فَأَصابَها ) * : معطوف على صفة الجنة .
267 - * ( أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ) * : المفعول محذوف أي شيئا من طيبات . وقد ذكر مستوفى فيما تقدم .
* ( ولا تَيَمَّمُوا ) * : الجمهور على تخفيف التاء ، وماضيه تيمم ، والأصل تتيمّموا ، فحذف التاء الثانية ، كما ذكر في قوله : « تَظاهَرُونَ » .
ويقرأ بتشديد التاء وقبله ألف . وهو جمع بين ساكنين وإنما سوّغ ذلك المدّ الذي في الألف .
وقرئ بضم التاء وكسر الميم الأولى على أنه لم يحذف شيئا ووزنه تفعلوا .
* ( مِنْه ) * : متعلقة ب « تُنْفِقُونَ » ، والجملة في موضع الحال من الفاعل في تيمّموا ، وهي حال مقدرة لأن الإنفاق منه يقع بعد القصد إليه . ويجوز أن يكون حالا من الخبيث لأن في الكلام ضميرا يعود إليه أي منفقا منه .
و * ( الْخَبِيثَ ) * : صفة غالبة فلذلك لا يذكر معها الموصوف .
* ( ولَسْتُمْ بِآخِذِيه ) * : مستأنف لا موضع له .
* ( إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا ) * : في موضع الحال أي إلا في حال الإغماض .
والجمهور على ضمّ التاء وإسكان الغين وكسر الميم ، وماضيه أغمض ، وهو متعدّ ، وقد حذف مفعوله أي تغمضوا أبصاركم أو بصائركم .
ويجوز أن يكون لازما مثل أغضى عن كذا ، ويقرأ كذلك ، إلا أنه بتشديد الميم وفتح الغين والتقدير : أبصاركم .
ويقرأ تغمضوا - بضم التاء والتخفيف وفتح الميم على ما لم يسمّ فاعله والمعنى : إلا أن تحملوا على التغافل عنه والمسامحة فيه .
ويجوز أن يكون من أغمض إذا صودف على تلك الحال كقولك : أحمد الرجل أي وجد محمودا .
ويقرأ بفتح التاء وإسكان الغين وكسر الميم ، من غمض يغمض ، وهي لغة في غمض .
ويقرأ كذلك إلا أنه بضمّ الميم ، وهو من غمض ، كظرف ، أي خفي عليكم رأيكم فيه .

67

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست