responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 66


والطَّير واقع على الجنس ، والواحد طائر .
* ( فَصُرْهُنَّ ) * : يقرأ بضم الصاد وتخفيف الراء ، وبكسر الصاد وتخفيف الراء ولهما معنيان :
أحدهما - أملهن ، يقال صاره يصوره ويصيره ، إذا أماله فعلى هذا تتعلَّق « إلى » بالفعل وفي الكلام محذوف ، تقديره : أملهنّ إليك ثم قطَّعهنّ .
والمعنى الثاني - أن يصوره ويصيره بمعنى يقطعه فعلى هذا في الكلام محذوف يتعلَّق به « إلى » أي فقطعهن بعد أن تميلهنّ إليك .
والأجود عندي أن تكون « إِلَيْكَ » حالا من المفعول المضمر ، تقديره : فقطَّعهن مقربة إليك ، أو ممالة ، ونحو ذلك .
ويقرأ بضمّ الصاد وتشديد الراء ثم منهم من يضمّها ، ومنهم من يفتحها ، ومنهم من يكسرها ، مثل مدهن ، فالضمّ على الإتباع ، والفتح للتخفيف ، والكسر على أصل التقاء الساكنين والمعنى في الجميع من صرّه يصرّه إذا جمعه .
* ( مِنْهُنَّ ) * : في موضع نصب على الحال من « جُزْءاً » وأصله صفة للنكرة قدّم عليها فصار حالا .
ويجوز أن يكون مفعولا لا جعل .
وفي الجزء لغتان : ضمّ الزاي ، وتسكينها ، وقد قرئ بهما ، وفيه لغة ثالثة كسر الجيم ، ولم أعلم أحدا قرأ به .
وقرئ بتشديد الزاي من غير همزة . والوجه فيه أنه نوى الوقف عليه ، فحذف الهمزة بعد أن ألقى حركتها على الزاي ثم شدّد الزاي كما تقول في الوقف : هذا فرحّ ، ثمّ أجرى الوصل مجرى الوقف .
و * ( يَأْتِينَكَ ) * : جواب الأمر .
و * ( سَعْياً ) * : مصدر في موضع الحال أي ساعيات .
ويجوز أن يكون مصدرا مؤكدا لأن السّعي والإتيان متقاربان ، فكأنه قال : يأتينك إتيانا .
261 - * ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ ) * : في الكلام حذف مضاف تقديره : مثل إنفاق الذين ينفقون ، أو مثل نفقة الَّذين ينفقون . ومثل مبتدأ ، و « كَمَثَلِ حَبَّةٍ » خبره وإنما قدّر المحذوف ، لأنّ الذين ينفقون لا يشبّهون بالحبّة بل إنفاقهم أو نفقتهم .
* ( أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ ) * : الجملة في موضع جرّ صفة لحبة .
* ( فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ) * : ابتداء وخبر في موضع جرّ صفة لسنابل . ويجوز أن يرفع مائة حبّة بالجار ، لأنه قد اعتمد لمّا وقع صفة .
ويجوز أن تكون الجملة صفة لسبع كقولك :
رأيت سبعة رجال أحرار وأحرارا .
ويقرأ في الشاذ مائة - بالنصب ، بدلا من سبع ، أو بفعل محذوف تقديره : أخرجت .
والنون في « سنبلة » زائدة ، وأصله من أسبل وقيل هي أصل .
والأصل في مائة مئية ، يقال : أمأت الدراهم إذا صارت مائة ، ثم حذفت اللام تخفيفا كما حذفت لام يد .
262 - * ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ ) * : مبتدأ ، والخبر « لَهُمْ أَجْرُهُمْ » .
ولام الأذى ياء ، يقال : أذى يأذى أذى ، مثل نصب ينصب نصبا .
263 - * ( قَوْلٌ مَعْرُوفٌ ) * : مبتدأ ، و « مَغْفِرَةٌ » معطوف عليه والتقدير : وسنت مغفرة لأنّ المغفرة من اللَّه ، فلا تفاضل بينها وبين فعل عبده .
ويجوز أن تكون المغفرة مجاوزة المزكّي واحتماله للفقير فلا يكون فيه حذف مضاف ، والخبر « خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ » .
و * ( يَتْبَعُها ) * : صفة لصدقة .
وقيل : قول معروف مبتدأ ، خبره محذوف أي أمثل من غيره ، ومغفرة مبتدأ ، وخير خبره .
264 - * ( كَالَّذِي يُنْفِقُ ) * : الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف ، وفي الكلام حذف مضاف ، تقديره : إبطالا كإبطال الذي ينفق .
ويجوز أن يكون في موضع الحال من ضمير الفاعلين أي لا تبطلوا صدقاتكم مشبهين الذي ينفق ماله أي مشبهين الذي يبطل إنفاقه بالرّياء .
و * ( رِئاءَ النَّاسِ ) * : مفعول من أجله . ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال أي ينفق مرائيا .
والهمزة الأولى في رئاء عين الكلمة ، لأنه من راءى والأخيرة بدل من الياء ، لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة كالقضاء والدّماء .
ويجوز تخفيف الهمزة الأولى بأن تقلب ياء فرارا من ثقل الهمزة بعد الكسرة ، وقد قرئ به ، والمصدر هنا مضاف إلى المفعول .
ودخلت الفاء في قوله : « فَمَثَلُه » لربط الجملة بما قبلها .
والصّفوان : جمع صفوانة ، والجيّد أن يقال هو جنس لا جمع ولذلك عاد الضمير إليه بلفظ الإفراد في قوله : « عَلَيْه تُرابٌ » . وقيل : هو مفرد . وقيل واحده صفا ، وجمع فعل على فعلان قليل ، وحكي صفوان - بكسر الصاد ، وهو أكثر الجموع .
ويقرأ بفتح الفاء ، وهو شاذّ لأنّ فعلانا شاذ في الأسماء وإنما يجئ في المصادر مثل الغليان ، والصفات مثل يوم صحوان .
و * ( عَلَيْه تُرابٌ ) * : في موضع جرّ صفة لصفوان ، ولك أن ترفع ترابا بالجرّ ، لأنه قد اعتمد على ما قبله وأن ترفعه بالابتداء .
والفاء في : * ( فَأَصابَه ) * عاطفة على الجار لأنّ تقديره : استقر عليه تراب فأصابه . وهذا أحد ما يقوّي شبه الظرف بالفعل .
والألف في « أصاب » منقلبة عن واو لأنه من صاب يصوب .
* ( فَتَرَكَه صَلْداً ) * : هو مثل قوله : « وتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ » . وقد ذكر في أوّل السّورة .
* ( لا يَقْدِرُونَ ) * : مستأنف لا موضع له وإنما جمع هنا بعد ما أفرد في قوله : « كالذي » ، وما بعده لأنّ الذي هنا جنس ، فيجوز أن يعود الضمير إليه مفردا وجمعا ولا يجوز أن يكون حالا من الذي لأنه قد فصل بينهما بقوله : « فَمَثَلُه » وما بعده .
265 - * ( ابْتِغاءَ ) * : مفعول من أجله ، * ( وتَثْبِيتاً ) * : معطوف عليه .
ويجوز أن يكون حالين أي مبتغين ومتثبّتين .
* ( مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) * : يجوز أن يكون من بمعنى اللام : أي تثبيتا لأنفسهم ، كما تقول : فعلت ذلك كسرا من شهوتي .
ويجوز أن تكون على أصلها أي تثبيتا صادرا من أنفسهم . والتثبيت : مصدر فعل متعدّ فعلى الوجه الأول يكون من أنفسهم مفعول المصدر .
وعلى الوجه الثاني يكون المفعول محذوفا تقديره :
ويثبتون أعمالهم بإخلاص النيّة .
ويجوز أن يكون تثبيتا بمعنى تثبّت فيكون لازما ، والمصادر قد تختلف ويقع بعضها موقع بعض ومثله قوله تعالى : « وتَبَتَّلْ إِلَيْه تَبْتِيلًا » أي تبتّلا .
وفي قوله : * ( ومَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ ) * حذف تقديره : ومثل نفقة الذين ينفقون لأنّ المنفق لا يشبه بالجنة ، وإنما تشبّه النفقة التي تزكو بالجنة التي تثمر .
و ( الرّبوة ) - بضم الراء وفتحها وكسرها ثلاث لغات ، وفيها لغة أخرى رباوة ، وقد قرئ بذلك كله .

66

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست