نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 63
253 - * ( تِلْكَ الرُّسُلُ ) * : مبتدأ ، وخبر . و * ( فَضَّلْنا ) * : حال من الرسل ، ويجوز أن يكون الرسل نعتا أو عطف بيان ، وفضّلنا الخبر . * ( مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّه ) * : يجوز أن يكون مستأنفا لا موضع له . ويجوز أن يكون بدلا من موضع فضّلنا . ويقرأ « كلَّم اللَّه » - بالنصب : ويقرأ « كالم اللَّه » . و * ( دَرَجاتٍ ) * : حال من بعضهم أي ذا درجات . وقيل : درجات مصدر في موضع الحال . وقيل : انتصابه على المصدر لأنّ الدرجة بمعنى الرفعة فكأنه قال : ورفعنا بعضهم رفعات . وقيل : التقدير : على درجات ، أو في درجات ، أو إلى درجات فلما حذف حرف الجر وصل الفعل بنفسه . * ( مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ ) * : يجوز أن تكون بدلا من بعدهم بإعادة حرف الجر . ويجوز أن تكون « من » الثانية تتعلَّق باقتتل ، والضمير الأول يرجع إلى الرسل ، والضمير في جاءتهم يرجع إلى الأمم . * ( ولكِنِ ) * : استدراك لما دلّ الكلام عليه لأنّ اقتتالهم كان عن اختلافهم . ثم بيّن الاختلاف بقوله : * ( فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ ، ومِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ ) * والتقدير : فاقتتلوا . * ( ولكِنَّ اللَّه يَفْعَلُ ما يُرِيدُ ) * : استدراك على المعنى أيضا لأن المعنى : ولو شاء اللَّه لمنعهم ، ولكنّ اللَّه يفعل ما يريد وقد أراد ألا يمنعهم ، أو أراد اختلافهم واقتتالهم . 254 - * ( أَنْفِقُوا ) * : مفعوله محذوف ، أي شيئا . * ( مِمَّا ) * : « ما » بمعنى الذي ، والعائد محذوف أي رزقناكموه . * ( لا بَيْعٌ فِيه ) * : في موضع رفع صفة ليوم . * ( ولا خُلَّةٌ ) * : أي فيه . * ( ولا شَفاعَةٌ ) * أي فيه . ويقرأ بالرفع والتنوين ، وقد مضى تعليله في قوله : « فَلا رَفَثَ » . 255 - * ( اللَّه لا إِله إِلَّا هُوَ ) * : مبتدأ ، وخبر وقد ذكرنا موضع هو في قوله : « وإِلهُكُمْ إِله واحِدٌ » . * ( الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) * : يجوز أن يكون خبرا ثانيا ، وأن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هو ، وأن يكون مبتدأ والخبر لا تأخذه ، وأن يكون بدلا من هو ، وأن يكون بدلا من لا إله . والقيّوم : فيعول ، من قام يقوم ، فلما اجتمعت الواو والياء وسبقت الأولى بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمتا . ولا يجوز أن يكون فعولا من هذا لأنه لو كان كذلك لكان قووما بالواو لأن العين المضاعفة أبدا من جنس العين الأصلية ، مثل : سبّوح وقدّوس ، ومثل : ضرّاب وقتّال فالزائد من جنس العين ، فلما جاءت الياء دلّ أنه فيعول . ويقرأ القيّم على فيعل ، مثل سيّد وميّت . ويقرأ القيام على فيعال ، مثل بيطار . وقد قرئ في الشاذ القائم ، مثل قوله : « قائِماً بِالْقِسْطِ » . وقرئ في الشاذ أيضا : « الحيّ القيّوم » - بالنصب على إضمار أعنى . وعين الحيّ ولامه ياءان ، وله موضع يشبع القول فيه . * ( لا تَأْخُذُه ) * : يجوز أن يكون مستأنفا ، ويجوز أن يكون له موضع ، وفي ذلك وجوه : أحدها - أن يكون خبرا آخر للَّه ، أو خبرا للحىّ . ويجوز أن يكون في موضع الحال من الضمير في القيوم أي يقوم بأمر الخلق غير غافل . وأصل السّنة وسنة ، والفعل منه وسن يسن ، مثل وعد يعد ، فلما حذفت الواو في الفعل حذفت في المصدر . * ( ولا نَوْمٌ ) * : لا زائدة للتوكيد ، وفائدتها أنها لو حذفت لا حتمل الكلام أن يكون لا تأخذه سنة ولا نوم في حال واحدة ، فإذا قال ولا نوم - نفاهما على كل حال . * ( لَه ما فِي السَّماواتِ ) * : يجوز أن يكون خبرا آخر لما تقدم ، وأن يكون مستأنفا . * ( مَنْ ذَا الَّذِي ) * : قد ذكر في قوله تعالى : « مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّه » . و * ( عِنْدَه ) * : ظرف ليشفع . وقيل : يجوز أن يكون حالا من الضمير في يشفع وهو ضعيف في المعنى لأن المعنى يشفع إليه . وقيل : بل الحال أقوى لأنه إذا لم يشفع من هو عنده وقريب منه فشفاعة غيره أبعد . * ( إِلَّا بِإِذْنِه ) * : في موضع الحال والتقدير : لا أحد يشفع عنده إلَّا مأذونا له أو إلا ومعه إذن ، أو إلا في حال الإذن . ويجوز أن يكون مفعولا به أي بإذنه يشفعون كما تقول : ضرب بسيفه أي هو آلة الضرب . و * ( يَعْلَمُ ) * : يجوز أن يكون خبرا آخر وأن يكون مستأنفا . * ( مِنْ عِلْمِه ) * : أي معلومه لأنه قال : إلا بما شاء وعلمه الَّذي هو صفة له لا يحاط به ولا بشيء منه ولهذا قال : « ولا يُحِيطُونَ بِه عِلْماً » . * ( إِلَّا بِما شاءَ ) * : بدل من شيء كما تقول : ما مررت بأحد إلا بزيد . * ( وَسِعَ كُرْسِيُّه ) * : الجمهور على فتح الواو وكسر السين على أنه فعل ، والكرسيّ فاعله . ويقرأ بسكون السين على تخفيف الكسرة كعلم في علم . ويقرأ بفتح الواو وسكون السين ورفع العين . كرسيّه - بالجرّ .
63
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 63