نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 62
وأصل السعة وسعة بفتح الواو وحقّها في الأصل الكسر وإنما حذفت في المصدر لما حذفت في المستقبل ، وأصلها في المستقبل الكسر ، وهو قولك : يسع ، ولولا ذلك لم تحذف ، كما لم تحذف في يوجل ونوجل وإنما فتحت من أجل حرف الحلق ، فالفتحة عارضة ، فأجرى عليها حكم الكسرة ، ثم جعلت في المصدر مفتوحة لتوافق الفعل ويدلَّك على ذلك أنّ قولك وعد يعد مصدره عدة بالكسر لما خرج على أصله . و * ( مِنَ الْمالِ ) * : نعت للسّعة . * ( فِي الْعِلْمِ ) * : يجوز أن يكون نعتا للبسطة وأن يكون متعلقا بها . و * ( واسِعٌ ) * : قيل هو على معنى النّسب ، أي هو ذو سعة . وقيل : جاء على حذف الزائد ، والأصل أوسع فهو موسع . وقيل : هو فاعل وسع فالتقدير على هذا : واسع الحلم لأنك تقول : وسعنا حلمه . 248 - * ( أَنْ يَأْتِيَكُمُ ) * : خبر إن . والتاء في * ( التَّابُوتُ ) * أصل ووزنه فاعول ، ولا يعرف له اشتقاق . وفيه لغة أخرى التابوه - بالهاء . وقد قرئ به شاذّا ، فيجوز أن يكونا لغتين ، وأن تكون الهاء بدلا من التاء . فإن قيل : لم لا يكون فعلونا من تاب يتوب ؟ قيل : المعنى لا يساعده ، وإنّما يشتقّ إذا صحّ المعنى . * ( فِيه سَكِينَةٌ ) * : الجملة في موضع الحال ، وكذلك « تَحْمِلُه الْمَلائِكَةُ » . و * ( مِنْ رَبِّكُمْ ) * : نعت للسكينة . و * ( مِمَّا تَرَكَ ) * : نعت لبقية . وأصل * ( بَقِيَّةٌ ) * : بقيية ، ولام الكلمة واو ولا حجة في بقي لانكسار ما قبلها ، ألا ترى أنّ شقيّ أصلها واو . 249 - * ( بِالْجُنُودِ ) * : في موضع الحال أي فصل ومعه الجنود . والياء في * ( مُبْتَلِيكُمْ ) * بدل من واو لأنه من بلاه يبلوه . و * ( بِنَهَرٍ ) * : بفتح الهاء وإسكانها لغتان ، والمشهور في القراءة فتحها . وقرأ حميد ابن قيس بإسكانها . وأصل النّهر والنهار الاتساع ، ومنه أنهر الدم . * ( إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ ) * : استثناء من الجنس ، وموضعه نصب ، وأنت بالخيار إن شئت جعلته استثناء من « من » الأولى ، وإن شئت من « من » الثانية . واغترف متعدّ . و * ( غُرْفَةً ) * - بفتح الغين وضمها ، وقد قرئ بهما ، وهما لغتان ، وعلى هذا يحتمل أن تكون الغرفة مصدرا ، وأن تكون المغروف . وقيل الغرفة - بالفتح : المرة الواحدة ، وبالضم - قدر ما تحمله اليد . و * ( بِيَدِه ) * : يتعلق باغترف . ويجوز أن يكون نعتا للغرفة ، فيتعلق بالمحذوف . * ( إِلَّا قَلِيلًا ) * : منصوب على الاستثناء من الموجب . وقد قرئ في الشاذ بالرفع ، وقد ذكرنا وجهه في قوله تعالى : « ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ » . وعين الطاقة واو لأنه من الطَّوق ، وهو القدرة ، تقول : طوقته الأمر . وخبر لا * ( لَنَا ) * ولا يجوز أن تعمل في « الْيَوْمَ » ، ولا في « بِجالُوتَ » الطاقة إذ لو كان كذلك لنونّت ، بل العامل فيهما الاستقرار . ويجوز أن يكون الخبر بجالوت فيتعلق بمحذوف . ولنا : تبيين أو صفة لطاقة ، واليوم يعمل في الاستقرار . وجالوت مثل طالوت . * ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ ) * : كم هنا خبرية ، وموضعها رفع بالابتداء . و * ( غَلَبَتْ ) * : خبرها ، ومن زائدة . ويجوز أن تكون في موضع رفع صفة لكم ، كما تقول : عندي مائة من درهم ودينار . وأصل فئة فيئة لأنه من فاء يفيء إذا رجع فالمحذوف عينها . وقيل أصلها فيؤه لأنها من فأوت رأسه إذا كسرته ، فالفئة قطعة من الناس . * ( بِإِذْنِ اللَّه ) * : في موضع نصب على الحال . والتقدير : بإذن اللَّه لهم وإن شئت جعلتها مفعولا به . 250 - * ( لِجالُوتَ ) * : تتعلق اللام ببرزوا . ويجوز أن تكون حالا أي برزوا قاصدين لجالوت . 251 - * ( فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّه ) * : هو حال ، أو مفعول به . * ( ولَوْ لا دَفْعُ اللَّه ) * : يقرأ بفتح الدّال من غير ألف ، وهو مصدر مضاف إلى الفاعل ، و * ( النَّاسَ ) * مفعوله . و * ( بَعْضَهُمْ ) * : بدل من الناس بدل بعض من كل . ويقرأ دفاع - بكسر الدال وبالألف ، فيحتمل أن يكون مصدر دفعت أيضا ، ويجوز أن يكون مصدر دافعت . * ( بِبَعْضٍ ) * : هو المفعول الثاني يتعدّى إليه الفعل بحرف الجر . 252 - * ( تِلْكَ آياتُ اللَّه ) * : تلك مبتدأ ، وآيات اللَّه الخبر . و * ( نَتْلُوها ) * : يجوز أن يكون حالا من الآيات ، والعامل فيها معنى الإشارة . ويجوز أن يكون مستأنفا . و * ( بِالْحَقِّ ) * : يجوز أن يكون مفعولا به ، وأن يكون حالا من ضمير الآيات المنصوب أي ملتبسة بالحق . ويجوز أن يكون حالا من الفاعل أي ومعنا الحق . ويجوز أن يكون حالا من الكاف أي ومعك الحق .
62
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 62