نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 59
والجمهور على ضمّ الياء في يتوفون على ما لم يسمّ فاعله . ويقرأ بفتح الياء على تسمية الفاعل والمعنى : يستوفون آجالهم . و * ( مِنْكُمْ ) * : في موضع الحال من الفاعل المضمر . * ( وعَشْراً ) * : أي عشر ليال لأنّ التاريخ يكون بالليلة إذا كانت هي أوّل الشهر واليوم تبع لها . * ( بِالْمَعْرُوفِ ) * : حال من الضمير المؤنّث في الفعل ، أو مفعول به ، أو نعت لمصدر محذوف . وقد تقدم مثله . 235 - * ( مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ ) * : الجار والمجرور في موضع الحال من الهاء المجرورة فيكون العامل فيه عرّضتم . ويجوز أن يكون حالا من « ما » ، فيكون العامل فيه الاستقرار . والخطبة - بالكسرة : خطاب المرأة في التزويج وهي مصدر مضاف إلى المفعول والتقدير : من خطبتكم النساء . و * ( أَوْ ) * : للإباحة ، والمفعول محذوف تقديره أو أكنتموه ، يقال : أكننت الشيء في نفسي ، إذا كتمته وكننته ، إذا سترته بثوب أو نحوه . * ( ولكِنْ ) * : هذا الاستدراك من قوله : « فِيما عَرَّضْتُمْ بِه » . * ( سِرًّا ) * : مفعول به لأنه بمعنى النكاح أي لا تواعدوهنّ نكاحا . وقيل : هو مصدر في موضع الحال تقديره : مستخفين بذلك والمفعول محذوف تقديره : لا تواعدوهنّ النكاح سرّا . ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف أي مواعدة سرّا . وقيل التقدير : في سرّ فيكون ظرفا . * ( إِلَّا أَنْ تَقُولُوا ) * : في موضع نصب على الاستثناء من المفعول ، وهو منقطع ، وقيل : متّصل . * ( ولا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ ) * أي على عقدة النّكاح . وقيل : تعزموا بمعنى تنووا وهذا يتعدى بنفسه فيعمل عمله . وقيل : تعزموا بمعنى تعقدوا فتكون عقدة النكاح مصدرا . والعقدة بمعنى العقد ، فيكون المصدر مضافا إلى المفعول . 236 - * ( ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ ) * : ما مصدرية ، والزمان معها محذوف ، تقديره : في زمن ترك مسهّن . وقيل : ما شرطية أي إن لم تمسوهنّ . ويقرأ : « تمسّوهنّ » بفتح التاء من غير ألف ، على أنّ الفعل للرجال . ويقرأ : « تماسوهنّ » . بضم التاء وألف بعد الميم ، وهو من باب المفاعلة فيجوز أن يكون في معنى القراءة الأولى ، ويجوز أن يكون على نسبة الفعل إلى الرجال والنساء كالمجامعة والمباشرة لأنّ الفعل من الرجل ، والتمكين من المرأة ، والاستدعاء منها أيضا ومن هنا سمّيت زانية . * ( فَرِيضَةً ) * : يجوز أن تكون مصدرا وأن تكون مفعولا به ، وهو الجيد . وفعيلة هنا بمعنى مفعولة ، والموصوف محذوف ، تقديره : متعة مفروضة . * ( ومَتِّعُوهُنَّ ) * : معطوف على فعل محذوف ، تقديره : فطلَّقوهنّ ومتعوهنّ . * ( عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُه ) * : الجمهور على الرفع ، والجملة في موضع الحال من الفاعل تقديره : بقدر الوسع . وفي الجملة محذوف ، تقديره : على الموسع منكم . ويجوز أن تكون الجملة مستأنفة لا موضع لها . ويقرأ « قدره » - بالنصب ، وهو مفعول على المعنى لأنّ معنى متّعوهنّ ، أي ليؤدّ كلّ منكم قدر وسعه . وأجود من هذا أن يكون التقدير : فأوجبوا على الموسع قدره ، والقدر والقدر لغتان ، وقد قرئ بهما . وقيل القدر - بالتسكين : الطاقة ، وبالتحريك : المقدار . * ( مَتاعاً ) * : اسم للمصدر ، والمصدر التمتيع ، واسم المصدر يجري مجراه . * ( حَقًّا ) * : مصدر حقّ ذلك حقّا . و * ( عَلَى ) * : متعلقة بالناصب للمصدر . 237 - * ( وقَدْ فَرَضْتُمْ ) * : في موضع الحال . * ( فَنِصْفُ ) * أي فعليكم نصف ، أو فالواجب نصف . ولو قرئ بالنصب لكان وجهه : فأدّوا نصف ما فرضتم . * ( إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ ) * : أن والفعل في موضع نصب ، والتقدير : فعليكم نصف ما فرضتم إلا في حال العفو ، وقد سبق مثله في قوله : « إِلَّا أَنْ يَخافا » بأبسط من هذا . والنون في « يعفون » ضمير جماعة النساء ، والواو قبلها لام الكلمة لأنّ الفعل هنا مبني فهو مثل يخرجن ويقعدن فأمّا قولك الرجال يعفون فهو مثل النساء يعفون في اللفظ ، وهو مخالف له في التقدير ، فالرجال يعفون أصله يعفوون مثل يخرجون ، فحذفت الواو التي هي لام الفعل وبقيت واو الضمير ، والنون علامة الرفع وفي قولك النساء يعفون لم يحذف منه شيء على ما بينّا . * ( وأَنْ تَعْفُوا ) * : مبتدأ ، و * ( أَقْرَبُ ) * خبره ، و * ( لِلتَّقْوى ) * متعلَّق بأقرب . ويجوز في غير القرآن أقرب من التقوى وأقرب إلى التقوى ، إلا أنّ اللام هنا تدلّ على معنى
59
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 59