نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 58
* ( وما أَنْزَلَ ) * : يجوز أن يكون « ما » في موضع نصب عطفا على النعمة فعلى هذا يكون « يَعِظُكُمْ » حالا إن شئت من ما ، والعائد إليها الهاء في به وإن شئت من اسم اللَّه . ويجوز أن تكون ما مبتدأ ، ويعظكم خبره . و * ( مِنَ الْكِتابِ ) * : حال من الهاء المحذوفة ، تقديره : وما أنزله عليكم . 232 - * ( أَنْ يَنْكِحْنَ ) * : تقديره من أن ينكحن ، أو عن أن ينكحن فلما حذف الحرف صار في موضع نصب عند سيبويه . وعند الخليل هو في موضع جرّ . * ( إِذا تَراضَوْا ) * : ظرف لأن ينكحن ، وإن شئت جعلته ظرفا لتعضلوهنّ . * ( بِالْمَعْرُوفِ ) * : يجوز أن يكون حالا من الفاعل ، وأن يكون صفة لمصدر محذوف أي تراضيا كائنا بالمعروف ، وأن يتعلق بنفس الفعل . * ( ذلِكَ ) * : ظاهر اللفظ يقتضي أن يكون ذلكم لأنّ الخطاب في الآية كلَّها للجمع ، فأما الإفراد فيجوز أن يكون للنبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وحده ، وأن يكون لكل إنسان ، وأن يكون اكتفى بالواحد عن الجمع . * ( أَزْكى لَكُمْ ) * : الألف في أزكى مبدلة من واو لأنه من زكا يزكو . ولكم : صفة له . * ( وأَطْهَرُ ) * أي لكم . 233 - * ( والْوالِداتُ ) * : الوالدات والوالدة : صفتان غالبتان فلذلك لا يذكر الموصوف معهما لجريهما مجرى الأسماء . و * ( يُرْضِعْنَ ) * : مثل يتربّصن ، وقد ذكر . * ( حَوْلَيْنِ ) * : ظرف ، و « كامِلَيْنِ » : صفة له وفائدة هذه الصفة اعتبار الحولين من غير نقص ، ولولا ذكر الصفة لجاز أن يحمل على ما دون الحولين بالشهر والشهرين . * ( لِمَنْ أَرادَ ) * : تقديره : ذلك لمن أراد . * ( أَنْ يُتِمَّ ) * : الجمهور على ضمّ الياء وتسمية الفاعل ، ونصب * ( الرَّضاعَةَ ) * . وتقرأ بالتاء مفتوحة ورفع الرضاعة . والجيّد فتح الراء في الرضاعة وكسرها جائز . وقد قرئ به . * ( وعَلَى الْمَوْلُودِ ) * : الألف واللام بمعنى الذي ، والعائد عليها الهاء في « لَه » ، وله القائم مقام الفاعل . * ( بِالْمَعْرُوفِ ) * : حال من الرّزق والكسوة ، والعامل فيها معنى الاستقرار في على . * ( إِلَّا وُسْعَها ) * : مفعول ثان ، وليس بمنصوب على الاستثناء لأن « كلف » تتعدى إلى مفعولين ، ولو رفع الوسع هنا لم يجز لأنه ليس ببدل . * ( لا تُضَارَّ ) * : يقرأ بضم الراء وتشديدها . وفيها وجهان : أحدهما - أنه على تسمية الفاعل وتقديره : لا تضارر - بكسر الراء الأولى ، والمفعول على هذا محذوف ، تقديره : لا تضارّ والدة والدا بسبب ولدها . والثاني - أن تكون الراء الأولى مفتوحة على مالم يسمّ فاعله ، وأدغم لأن الحرفين مثلان ، ورفع لأن لفظه لفظ الخبر ، ومعناه النهى . ويقرأ بفتح الراء وتشديدها على أنه نهي وحرّك لالتقاء الساكنين ، وكان الفتح أولى لتجانس الألف والفتحة قبلها وعلى هذه القراءة يجوز أن يكون أصله تضارر ، وتضارر على تسمية الفاعل وترك تسميته على ما ذكرنا في قراءة الرفع . وقرئ شاذا بسكون الراء . والوجه فيه أن يكون حذف الراء الثانية فرارا من التشديد في الحرف المكرر ، وهو الراء وجاز الجمع بين الساكنين إما لأنه أجرى الوصل مجرى الوقف ، أو لأنّ مدّة الألف تجري مجرى الحركة . * ( عَنْ تَراضٍ ) * : في موضع نصب صفة لفصال . ويجوز أن يتعلَّق بأرادا . * ( وتَشاوُرٍ ) * أي منهما . * ( تَسْتَرْضِعُوا ) * : مفعوله محذوف تقديره أجنبية ، أو غير الأمّ . * ( أَوْلادَكُمْ ) * : مفعول حذف منه حرف الجر تقديره : لأولادكم فتعدّى الفعل إليه كقوله : أمرتك الخير . . . * ( فَلا جُناحَ ) * : الفاء جواب الشّرط . و * ( إِذا سَلَّمْتُمْ ) * : شرط أيضا ، وجوابه ما يدلّ عليه الشرط الأول وجوابه وذلك المعنى هو العامل في إذا . * ( ما آتَيْتُمْ ) * : يقرأ بالمد ، والمفعولان محذوفان ، تقديره : ما أعطيتموهنّ إياه . ويقرأ بالقصر تقديره : ما جئتم به ، فحذف . وقال أبو علي : تقديره : ما جئتم نقده أو تعجيله ، كما تقول : أتيت الأمر أي فعلته . 234 - * ( والَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ ) * : في هذه الآية أقوال : أحدها - أن الذين مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : وفيما يتلى عليكم حكم الذين يتوفون منكم ومثله : « السَّارِقُ والسَّارِقَةُ » ، و « الزَّانِيَةُ والزَّانِي » . وقوله « يَتَرَبَّصْنَ » بيان الحكم المتلوّ . وهذا قول سيبويه . والثاني - أنّ المبتدأ محذوف ، والذين قام مقامه تقديره : وأزواج الذين يتوفون منكم ، والخبر يتربّصن ، ودلّ على المحذوف قوله : « ويَذَرُونَ أَزْواجاً » . والثالث - أنّ الذين مبتدأ ، ويتربّصن الخبر ، والعائد محذوف ، تقديره : يتربّصن بعدهم أو بعد موتهم . والرابع - أن الذين مبتدأ ، وتقدير الخبر : أزواجهم يتربّصن فأزواجهم مبتدأ ، ويتربصن الخبر ، فحذف المبتدأ لدلالة الكلام عليه . والخامس - أنه ترك الإخبار عن الذين ، وأخبر عن الزوجات المتّصل ذكرهنّ بالذين لأن الحديث معهن في الاعتداد بالأشهر فجاء الإخبار عما هو المقصود وهذا قول الفراء .
58
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 58