نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 57
* ( بِما كَسَبَتْ ) * : يجوز أن تكون « ما » مصدرية ، فلا تحتاج إلى ضمير ، وأن تكون بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة فيكون العائد محذوفا . 226 - * ( لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ ) * : اللام متعلَّقة بمحذوف ، وهو الاستقرار ، وهو خبر ، والمبتدأ « تَرَبُّصُ » . وعلى قول الأخفش هو فعل وفاعل . وأما * ( مِنْ ) * فقيل يتعلق بيؤلون ، يقال : آلى من امرأته وعلى امرأته . وقيل : الأصل على ، ولا يجوز أن يقام « من » مقام « على » فعند ذلك تتعلَّق من بمعنى الاستقرار . وإضافة التربّص إلى الأشهر إضافة المصدر إلى المفعول فيه في المعنى ، وهو مفعول به على السعة . والألف في فَأْوُوا منقلبة عن ياء ، لقولك : فاء يفيء فيئة . 227 - * ( وإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ ) * أي على الطلاق فلما حذف الحرف نصب . ويجوز أن يكون حمل عزم على نوى ، فعدّاه بغير حرف . والطلاق : اسم للمصدر والمصدر التطليق . 228 - * ( والْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ ) * : قيل لفظه خبر ، ومعناه الأمر أي ليتربّصن . وقيل هو على بابه والمعنى : وحكم المطلقات أن يتربّصن « ثَلاثَةَ قُرُوءٍ » وانتصاب ثلاثة هنا على الظرف ، وكذلك كلّ عدد أضيف إلى زمان أو مكان . و * ( قُرُوءٍ ) * : جمع كثرة ، والموضع موضع قلَّة ، فكان الوجه ثلاثة أقراء . واختلف في تأويله فقيل : وضع جمع الكثرة في موضع جمع القلة . وقيل : لما جمع في المطلقات أتى بلفظ جمع الكثرة لأنّ كلّ مطلقة تتربص ثلاثة . وقيل التقدير : ثلاثة أقراء من قروء . واحد القروء قرء ، وقرئ بالفتح والضم . * ( ما خَلَقَ اللَّه ) * : يجوز أن تكون بمعنى الذي ، وأن تكون نكرة موصوفة والعائد محذوف أي خلقه اللَّه . * ( فِي أَرْحامِهِنَّ ) * : يتعلق بخلق . ويجوز أن يكون حالا من المحذوف ، وهي حال مقدرة لأن وقت خلقه ليس بشيء جتى يتمّ خلقه . * ( وبُعُولَتُهُنَّ ) * : الجمهور على ضمّ التاء ، وأسكنها بعض الشذاذ ، ووجهها أنه حذف الإعراب لأنه شبّهه بالمتصل ، نحو عضد وعجز . * ( فِي ذلِكَ ) * : قيل ذلك كناية عن العدّة فعلى هذا يتعلق بأحق أي يستحقّ رجعتها ما دامت في العدة . وليس المعنى أنه أحقّ أن يردّها في العدة وإنما يردّها في النكاح أو إلى النكاح . وقيل : ذلك كناية عن النكاح فتكون « في » متعلقة بالردّ . * ( بِالْمَعْرُوفِ ) * : يجوز أن تتعلَّق الباء بالاستقرار في قوله : « ولَهُنَّ » - أي استقرّ ذلك بالحق . ويجوز أن يكون في موضع رفع صفة لمثل ، لأنه لم يتعرف بالإضافة . * ( ولِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ) * : درجة مبتدأ ، وللرجال الخبر . عليهنّ : يجوز أن يكون متعلقا بالاستقرار في اللام ويجوز أن يكون في موضع نصب حالا من الدرجة والتقدير : درجة كائنة عليهن ، فلما قدم وصف النكرة عليها صار حالا . ويضعف أن يكون عليهنّ الخبر ، ولهن حال من درجة لأنّ العامل حينئذ معنوي ، والحال لا يتقدم عليه . 229 - * ( الطَّلاقُ مَرَّتانِ ) * : تقديره : عدد الطلاق الذي يجوز معه الرّجعة مرتان . * ( فَإِمْساكٌ ) * : أي فعليكم إمساك . و * ( بِمَعْرُوفٍ ) * : يجوز أن يكون صفة لإمساك ، وأن يكون في موضع نصب بإمساك . * ( أَنْ تَأْخُذُوا ) * : مفعوله « شَيْئاً » و « مِمَّا » وصف له قدّم عليه فصار حالا . و « من » للتبعيض ، و « ما » بمعنى الذي ، « وآتيتم » تتعدّى إلى مفعولين ، وقد حذف أحد هما ، وهو العائد على ما تقديره : آتيتموهنّ إياه . * ( إِلَّا أَنْ يَخافا ) * : أن والفعل في موضع نصب على الحال والتقدير : إلا خائفين ، وفيه حذف مضاف تقديره : ولا يحلّ لكم أن تأخذوا على كل حال ، أو في كل حال ، إلا في حال الخوف . وقد قرئ يخافا - بضم الياء أي يعلم منهما ذلك ، أو يخشى . * ( أَلَّا يُقِيما ) * : في موضع نصب بيخافا تقديره : إلا أن يخافا ترك حدود اللَّه . * ( عَلَيْهِما ) * : خبر لا . و * ( فِيمَا ) * : متعلق بالاستقرار . ولا يجوز أن يكون عليهما في موضع نصب بجناح ، و « فِيمَا افْتَدَتْ » الخبر لأنّ اسم « لا » إذا عمل ينوّن . * ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّه ) * : مبتدأ وخبره . و * ( تَعْتَدُوها ) * ، بمعنى تتعدّوها . 230 - * ( فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا ) * أي في أن يتراجعا . * ( يُبَيِّنُها ) * : يقرأ بالياء والنون ، والجملة في موضع نصب من الحدود ، والعامل فيها معنى الإشارة . 231 - * ( ضِراراً ) * : مفعول من أجله . ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال أي مضارين كقولك : جاء زيد ركضا . و * ( لِتَعْتَدُوا ) * : اللام متعلقة بالضرار . ويجوز أن تكون اللام لام العاقبة . * ( نِعْمَتَ اللَّه عَلَيْكُمْ ) * : يجوز أن يكون « عليكم » في موضع نصب بنعمة لأنها مصدر أي أن أنعم اللَّه عليكم . ويجوز أن يكون حالا منها ، فيتعلق بمحذوف .
57
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 57