responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 55


ويجوز أن تضمر معها « قد » فتكون حالا .
* ( حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ ) * : يقرأ بالنصب والتقدير : إلى أن يقول الرسول ، فهو غاية ، والفعل هنا مستقبل حكيت به حالهم ، والمعنى على المضي والتقدير : إلى أن قال الرسول .
ويقرأ بالرفع على أن يكون التقدير : وزلزلوا فقال الرسول فالزلزلة سبب القول ، وكلا الفعلين ماض فلم تعمل فيه حتى .
* ( مَتى نَصْرُ اللَّه ) * : الجملة وما بعدها في موضع نصب بالقول ، وفي هذا الكلام إجمال وتفصيله أن اتباع الرسول قالوا : متى نصر اللَّه ؟ فقال الرسول : ألَّا إنّ نصر اللَّه قريب .
وموضع « متى » رفع لأنه خبر المصدر . وعلى قول الأخفش موضعه نصب على الظرف . ونصر مرفوع به .
215 - * ( يَسْئَلُونَكَ ) * : يجوز أن تلقى حركة الهمزة على السين وتحذفها ، ومن قال سال فجعلها ألفا مبدلة من واو قال : يسألونك مثل يخافونك .
* ( ما ذا يُنْفِقُونَ ) * : في ماذا مذهبان للعرب :
أحدهما - أن تجعل « ما » استفهاما . بمعنى أي شيء ، و « ذا » بمعنى الذي . وينفقون صلته ، والعائد محذوف فتكون « ما » مبتدأ ، و « ذا » وصلته خبر ولا تجعل « ذا » بمعنى الذي إلا مع « ما » عند البصريين .
وأجاز الكوفيون ذلك مع غير « ما » .
والمذهب الثاني - أن تجعل « ما » و « ذا » بمنزلة اسم واحد للاستفهام ، وموضعه هنا نصب بينفقون وموضع الجملة نصب بيسألون على المذهبين .
* ( ما أَنْفَقْتُمْ ) * : « ما » شرط في موضع نصب بالفعل الذي بعدها .
و * ( مِنْ خَيْرٍ ) * : قد تقدّم إعرابه .
* ( فَلِلْوالِدَيْنِ ) * : جواب الشرط .
ويجوز أن تكون « ما » بمعنى الذي ، فتكون مبتدأ والعائد محذوف ، ومن خير - حال من المحذوف فللوالدين الخبر .
فأمّا : « وما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ » فشرط البتة .
216 - * ( وهُوَ كُرْه لَكُمْ ) * : الجملة في موضع الحال وقيل في موضع الصفة .
ويقرأ بضمّ الكاف وفتحها ، وهما لغتان بمعنى .
وقيل الفتح بمعنى الكراهية ، فهو مصدر ، والضم اسم المصدر .
وقيل الضم بمعنى المشقة ، أو إذا كان مصدرا احتمل أن يكون المعنى فرض القتال إكراه لكم فيكون هو كناية عن الفرض والكتب . ويجوز أن يكون كناية عن القتال فيكون الكره بمعنى المكروه .
* ( وعَسى أَنْ تَكْرَهُوا ) * :
أن والفعل في موضع رفع فاعل عسى ، وليس في عسى ضمير .
* ( وهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ) * :
جملة في موضع نصب ، فيجوز أن يكون صفة لشيء وساغ دخول الواو لما كانت صورة الجملة هنا كصورتها إذا كانت حالا .
ويجوز أن تكون حالا من النكرة ، لأنّ المعنى يقتضيه .
217 - * ( قِتالٍ فِيه ) * :
هو بدل من الشّهر بدل الاشتمال لأنّ القتال يقع في الشهر .
وقال الكسائي : هو مخفوض على التكرير ، يريد أنّ التقدير : عن قتال فيه وهو معنى قول الفراء لأنه قال : هو مخفوض بعن مضمرة وهذا ضعيف جدّا لأن حرف الجر لا يبقى عمله بعد حذفه في الاختيار .
وقال أبو عبيدة : هو مجرور على الجوار ، وهو أبعد من قولهما لأنّ الجوار من مواضع الضرورة والشذوذ ، ولا يحمل عليه ما وجدت عنه مندوحة .
و « فيه » : يجوز أن يكون نعتا لقتال . ويجوز أن يكون متعلَّقا به ، كما يتعلَّق بقاتل .
وقد قرئ بالرفع في الشاذ ، ووجهه على أن يكون خبر مبتدأ محذوف معه همزة الاستفهام تقديره : أجائز قتال فيه .
* ( قُلْ قِتالٌ فِيه كَبِيرٌ ) * : مبتدأ وخبر . وجاز الابتداء بالنكرة لأنها قد وصفت بقوله : « فيه » .
فإن قيل : النكرة إذا أعيدت أعيدت بالألف واللام ، كقوله : « فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ » .
قيل : ليس المراد تعظيم القتال المذكور المسئول عنه حتى يعاد بالألف واللام بل المراد تعظيم أيّ قتال كان في الشهر الحرام فعلى هذا قتال الثاني غير القتال الأوّل .
* ( وصَدٌّ ) * : مبتدأ ، و * ( عَنْ سَبِيلِ اللَّه ) * : صفة له ، أو متعلق به * ( وكُفْرٌ ) * : معطوف على صدّ .
* ( وإِخْراجُ أَهْلِه ) * : معطوف أيضا ، وخبر الأسماء الثلاثة * ( أَكْبَرُ ) * . وقيل : خبر صدّ وكفر محذوف أيضا أغنى عنه خبر إخراج أهله ويجب أن يكون المحذوف على هذا أكبر لا كبير كما قدّره بعضهم لأن ذلك يوجب أن يكون إخراج أهل المسجد منه أكبر من الكفر ، وليس كذلك .
وأما جرّ المسجد الحرام فقيل : هو معطوف على الشهر الحرام وقد ضعّف ذلك بأنّ القوم لم يسألوا عن المسجد الحرام ، إذ لم يشكّوا في تعظيمه وإنما سألوا عن القتال في الشهر الجرام لأنه وقع منهم ولم يشعروا بدخوله فخافوا من الإثم ، وكان المشركون عيّروهم بذلك .
وقيل : هو معطوف على الهاء في « به » وهذا لا يجوز عند البصريين إلا أن يعاد الجار .
وقيل : هو معطوف على السبيل وهذا لا يجوز لأنه معمول المصدر ، والعطف بقوله : « وكُفْرٌ بِه » يفرق بين الصلة والموصول .
والجيد أن يكون متعلقا بفعل محذوف دلّ عليه الصدّ تقديره : ويصدون عن المسجد كما قال تعالى : « هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ » .
* ( حَتَّى يَرُدُّوكُمْ ) * : يجوز أن تكون حتى بمعنى كي ، وأن تكون بمعنى إلى ، وهي في الوجهين متعلَّقة بيقاتلونكم .

55

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست