نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 54
ويجوز أن تكون الباء للسببية فيكون مفعولا به أي أخذته العزة بسبب الإثم . * ( فَحَسْبُه ) * : مبتدأ ، و « جَهَنَّمُ » خبره . وقيل : جهنم فاعل حسبه لأن « حسبه » في معنى اسم الفاعل أي كافيه . وقد قرئ بالفاء الرابطة للجملة بما قبلها ، وسدّ الفاعل مسدّ الخبر . وحسب : مصدر في موضع اسم الفاعل . * ( ولَبِئْسَ الْمِهادُ ) * : المخصوص بالذم محذوف أي ولبئس المهاد جهنم . 207 - * ( ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّه ) * : الجمهور على تفخيم مرضاة . وقرئ بالإمالة لتجانس كسرة التاء . وإذ اضطر حمزة هنا إلى الوقف وقف بالتاء ، وفيه وجهان : أحدهما - هو لغة في الوقف على تاء التأنيث حيث كانت . والثاني - أنه دلّ بالوقف على التاء على إرادة المضاف إليه ، فهو في تقدير الوصل . 208 - * ( فِي السِّلْمِ ) * : يقرأ بكسر السين وفتحها مع إسكان اللام ، وبفتح السين واللام وهو الصّلح ، ويذكّر ويؤنّث ومنه قوله تعالى : « وإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها » . ومنهم من قال الكسر بمعنى الإسلام والفتح بمعنى الصلح . * ( كَافَّةً ) * : حال من الفاعل في « ادْخُلُوا » . وقيل : هو حال من السلم أي في السلم من جميع وجوهه . 210 - * ( هَلْ يَنْظُرُونَ ) * : لفظه لفظ الاستفهام ، ومعناه النفي ، ولهذا جاءت بعده إلَّا . * ( فِي ظُلَلٍ ) * : يجوز أن يكون ظرفا ، وأن يكون حالا . والظَّلل : جمع ظلة . ويقرأ : في ظلال قيل : هو جمع ظلّ ، وقيل جمع ظلَّة أيضا ، مثل خلَّة وخلال ، وقلَّة وقلال . * ( مِنَ الْغَمامِ ) * : يجوز أن يكون وصفا لظل ، ويجوز أن تتعلق « من » بيأتيهم أي يأتيهم من ناحية الغمام . جمع غمامة . * ( والْمَلائِكَةُ ) * : يقرأ بالرفع عطفا على اسم اللَّه ، وبالجرّ عطفا على ظلل . ويجوز أن يعطف على الغمام . 211 - * ( سَلْ ) * : فيه لغتان : سل ، واسأل فماضي اسأل سأل بالهمزة ، فاحتيج في الأمر إلى همزة الوصل لسكون السين . وفي سل وجهان : أحدهما - أنّ الهمزة ألقيت حركتها على السين ، فاستغنى عن همزة الوصل لتحرّك السين . والثاني - أنه من سال يسأل مثل خاف يخاف ، وهي لغة فيه . وفيه لغة ثالثة ، وهي أسل ، حكاها الأخفش ووجهها أنه ألقى حركة الهمزة على السين وحذفها ، ولم يعتدّ بالحركة لكونها عارضة فلذلك جاء بهمزة الوصل ، كما قالوا لحمر . * ( كَمْ آتَيْناهُمْ ) * : الجملة في موضع نصب لأنها المفعول الثاني لسل ، ولا تعمل سل في كم لأنها استفهام ، وموضع كم فيه وجهان : أحدهما - نصب ، لأنها المفعول الثاني لآتيناهم ، والتقدير : أعشرين آية أعطيناهم . والثاني - هي في موضع رفع بالإبتداء ، وآتيناهم خبرها ، والعائد محذوف والتقدير : آتينا هموها ، أو آتيناهم إياها ، وهو ضعيف عند سيبويه . و * ( مِنْ آيَةٍ ) * : تمييز لكم . والأحسن إذا فصل بين كم وبين مميزها أن يؤتى بمن . * ( ومَنْ يُبَدِّلْ ) * : في موضع رفع بالابتداء ، والعائد الضمير في يبدّل . وقيل : العائد محذوف تقديره : شديد العقاب له . 212 - * ( زُيِّنَ ) * : إنما حذفت التاء لأجل الفصل بين الفعل وبين ما أسند إليه ، ولأنّ تأنيث الحياة غير حقيقي وذلك يحسن مع الفصل . والوقف على آمنوا . * ( والَّذِينَ اتَّقَوْا ) * : مبتدأ ، و « فَوْقَهُمْ » خبره . 213 - * ( مُبَشِّرِينَ ومُنْذِرِينَ ) * : حالان . * ( وأَنْزَلَ مَعَهُمُ ) * : « معهم » في موضع الحال من « الْكِتابَ » أي وأنزل الكتاب شاهدا لهم ومؤيّدا . والكتاب جنس ، أو مفرد في موضع الجمع . و * ( بِالْحَقِّ ) * : في موضع الحال من الكتاب أي مشتملا على الحق ، أو ممتزجا بالحق . * ( لِيَحْكُمَ ) * : اللام متعلقة بأنزل ، وفاعل « يحكم » اللَّه . ويجوز أن يكون الكتاب . * ( مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ ) * : من تتعلَّق باختلاف ، ولا يمنع « إلَّا » من ذلك كما تقول : ما قام إلا زيد يوم الجمعة . و * ( بَغْياً ) * : مفعول من أجله ، والعامل فيه اختلف . * ( مِنَ الْحَقِّ ) * : في موضع حال من الهاء في « فِيه » . ويجوز أن تكون حالا من ما . * ( بِإِذْنِه ) * : حال من الذين آمنوا أي مأذونا لهم . ويجوز أن يكون مفعولا لهدى أي هداهم بأمره . 214 - * ( أَمْ حَسِبْتُمْ ) * : أم بمنزلة بل والهمزة فهي منقطعة . و * ( أَنْ تَدْخُلُوا ) * : أن وما عملت فيه تسدّ مسدّ المفعولين عند سيبويه . وعند الأخفش المفعول الثاني محذوف . * ( ولَمَّا ) * : هنا : « لم » دخلت عليها « ما » ، وبقي جزمها . * ( مَسَّتْهُمُ ) * : جملة مستأنفة لا موضع لها ، وهي شارحة لأحوالهم .
54
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 54