responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 52


وقرئ : صياما - بالنصب - على تقدير : فليصم ، والمصدر مضاف إلى ظرفه في المعنى ، وهو في اللفظ مفعول به على السّعة .
* ( وسَبْعَةٍ ) * : معطوفة على ثلاثة .
وقرئ : وسبعة - بالنصب ، تقديره : ولتصوموا سبعة ، أو وصوموا سبعة .
* ( ذلِكَ لِمَنْ ) * : اللام على أصلها أي ذلك جائز لمن .
وقيل : اللام بمعنى على أي الهدي على من لم يكن أهله كقوله : « أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ » .
197 - * ( الْحَجُّ ) * : مبتدأ ، و « أَشْهُرٌ » :
الخبر ، والتقدير : الحجّ حجّ أشهر .
وقيل : جعل الأشهر الحج على السعة .
ويجوز أن يكون التقدير : أشهر الحجّ أشهر .
وعلى كلا الوجهين لا بدّ من حذف مضاف .
* ( فَمَنْ فَرَضَ ) * : من مبتدأ ويجوز أن تكون شرطا ، وأن تكون بمعنى الذي . والخبر : فلا رفث وما بعده ، والعائد محذوف تقديره : فلا رفث منه .
ويقرأ : * ( فَلا رَفَثَ ولا فُسُوقَ ولا جِدالَ ) * - بالفتح فيهنّ على أنّ الجميع اسم « لا » الأولى ، و « لا » مكررة للتوكيد في المعنى ، والخبر * ( فِي الْحَجِّ ) * . ويجوز أن تكون لا المكررة مستأنفة ، فيكون في الحج خبر لا جدال وخبر « لا » الأولى والثانية محذوف أي فلا رفث في الحج ، ولا فسوق في الحج ، واستغني عن ذلك بخبر الأخيرة .
ونظير ذلك قولهم : زيد وعمرو وبشر قائم ، فقائم خبر بشر وخبر الأولين محذوف ، وهذا في الظرف أحسن .
وتقرأ بالرفع فيهنّ على أن تكون « لا » غير عاملة ، ويكون ما بعدها مبتدأ وخبرا .
ويجوز أن تكون « لا » عاملة عمل ليس فيكون في الحج في موضع نصب .
وقرئ برفع الأولين وتنوينهما وفتح الأخير وإنما فرّق بينهما لأنّ معنى فلا رفث ولا فسوق : لا ترفثوا ولا تفسقوا ، ومعنى ولا جدال أي لا شكّ في فرض الحجّ .
وقيل : لا جدال أي لا تجادلوا وأنتم محرمون .
والفتح في الجميع أقوى لما فيه من نفى العموم .
* ( وما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ ) * : من خير فيه أوجه ، قد ذكرنا ذلك في قوله : « ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ » .
ونزيد هاهنا وجها آخر وهو أن يكون « من خير » في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف ، تقديره ، وما تفعلوا فعلا من خير .
198 - * ( أَنْ تَبْتَغُوا ) * : في موضع نصب على تقدير في أن تبتغوا ، وعلى قول غير سيبويه هو في موضع جر على ما بيناه في غير موضع ، فلو ظهرت في اللفظ لجاز أن تتعلَّق بنفس الجناح ، لما فيه من معنى الجنوح والميل ، أو لأنه في معنى الإثم .
ويجوز أن يكون في موضع رفع صفة لجناح .
وأجاز قوم أن يتعلق حرف الجر بليس وفيه ضعف .
* ( مِنْ رَبِّكُمْ ) * : يجوز أن يكون متعلَّقا بتبتغوا ، فيكون مفعولا به أيضا . ويجوز أن يكون صفة لفضل ، فيتعلق « من » بمحذوف .
* ( فَإِذا أَفَضْتُمْ ) * : ظرف ، والعامل فيه فاذكروا ، ولا تمنع الفاء هنا من عمل ما بعدها فيما قبلها لأنه شرط .
و * ( عَرَفاتٍ ) * : جمع سمّي به موضع واحد ولو لا ذلك لكان نكرة ، وهو معرفة ، وقد نصبوا عنه على الحال فقالوا : هذه عرفات مباركا فيها لأنّ المراد بها بقعة بعينها ، ومثله أبانان اسم جبل أو بقعة .
والتنوين في عرفات ، وجميع جمع التأنيث ، نظير النون في مسلمون ، وليست دليل الصّرف .
ومن العرب من يحذف التنوين ويكسر التاء .
ومنهم من يفتحها ويجعل التاء في الجمع كالتاء في الواحد ، ولا يصرف للتعريف والتأنيث .
وأصل أفضتم : أفضيتم لأنه من فاض يفيض إذا سال ، وإذا كثر الناس في الطريق كان مشيهم كجريان السيل .
* ( عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ ) * : يجوز أن يكون ظرفا ، وأن يكون حالا من ضمير الفاعل .
* ( كَما هَداكُمْ ) * : الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف .
ويجوز أن تكون حالا من الفاعل ، تقديره :
فاذكروه مشبهين لكم حين هداكم ، ولا بد من تقدير حذف مضاف ، لأن الجثة لا تشبه الحدث ومثله :
« كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ » : الكاف نعت لمصدر محذوف ، أو حال تقديره : فاذكروا اللَّه مبالغين .
ويجوز أن تكون الكاف في الأولى بمعنى « على » تقديره : فاذكروا اللَّه على ما هداكم ، كما قال تعالى : « ولِتُكَبِّرُوا اللَّه عَلى ما هَداكُمْ » .
* ( وإِنْ كُنْتُمْ ) * : إن هاهنا مخفّفة من الثقيلة ، والتقدير : إنه كنتم من قبله ضالين ، وقد ذكرنا ذلك في قوله : « وإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً » .
199 - * ( أَفاضَ النَّاسُ ) * : الجمهور على رفع السين وهو جمع .
وقرئ الناسي - يريد آدم ، وهي صفة غلبت عليه كالعبّاس والحارث ، ودلّ عليه قوله : « فَنَسِيَ ولَمْ نَجِدْ لَه عَزْماً » .
200 - * ( مَناسِكَكُمْ ) * : واحدها منسك - بفتح السين وكسرها .
والجمهور على إظهار الكاف الأولى ، وأدغمها بعضهم ، شبّه حركة الإعراب بحركة البناء فحذفها .
* ( أَوْ أَشَدَّ ) * : أو هاهنا للتّخيير والإباحة .

52

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست