نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 48
ولا يجوز أن يكون معطوفا على ذوي القربى لئلا يفصل بين المعطوف والمعطوف عليه الذي هو في حكم الصّلة بالأجنبي ، وهم الموفون . والوجه الثالث - أن يعطف الموفون على الضمير في آمن ، وجرى طول الكلام مجرى توكيد الضمير فعلى هذا يجوز أن ينتصب الصابرين على إضمار أعني ، وبالعطف على ذوي القربى لأنّ الموفون على هذا الوجه داخل في الصفة . * ( وحِينَ الْبَأْسِ ) * : ظرف للصابرين . 178 - * ( الْحُرُّ بِالْحُرِّ ) * : مبتدأ وخبر والتقدير : الحرّ مأخوذ بالحر . * ( فَمَنْ عُفِيَ لَه ) * : من في موضع رفع بالإبتداء . ويجوز أن تكون شرطية . وأن تكون بمعنى الذي . والخبر * ( فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ ) * . والتقدير : فعليه اتباع . و * ( مِنْ أَخِيه ) * أي من دم أخيه ، و « من » كناية عن ولي القاتل أي من جعل له من دم أخيه بدل ، وهو القصاص ، أو الدّية . و * ( شَيْءٌ ) * : كناية عن ذلك المستحقّ . وقيل : « من » كناية عن القاتل والمعنى : إذا عفي عن القاتل فقبلت منه الدّية . وقيل : « شيء » بمعنى المصدر أي من عفي له من أخيه عفو كما قال : « لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً » أي ضيرا . * ( وأَداءٌ إِلَيْه ) * : أي إلى وليّ المقتول . * ( بِإِحْسانٍ ) * : في موضع نصب بأداء . ويجوز أن يكون صفة للمصدر ، وكذلك بالمعروف . ويجوز أن يكون حالا من الهاء أي فعليه اتباعه عادلا ومحسنا والعامل في الحال معنى الاستقرار . * ( فَمَنِ اعْتَدى ) * : شرط . * ( فَلَه ) * جوابه . ويجوز أن يكون بمعنى الذي . 179 - * ( يا أُولِي الأَلْبابِ ) * : يقال في الرفع أولو بالواو وأولي بالياء في الجر والنصب ، مثل ذوو . وأولو جمع ، واحده « ذو » من غير لفظه ، وليس له واحد من لفظه . 180 - * ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ ) * : العامل في « إذا » كتب ، والمراد بحضور الموت حضور أسبابه ومقدّماته ، وذلك هو الوقت الذي فرضت الوصية فيه . وليس المراد بالكتب حقيقة الخطَّ في اللَّوح بل هو كقوله : * ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى ) * ونحوه . ويجوز أن يكون العامل في إذا معنى الإيصاء ، وقد دلّ عليه قوله : الوصية . ولا يجوز أن يكون العامل فيه لفظ الوصية المذكورة في الآية لأنها مصدر ، والمصدر لا يتقدم عليه معموله ، وهذا الذي يسمّى التّبيين . وأما قوله : * ( إِنْ تَرَكَ خَيْراً ) * فجوابه عند الأخفش « الْوَصِيَّةُ » وتحذف الفاء ، أي فالوصية للوالدين واحتج بقول الشاعر : < شعر > من يفعل الحسنات اللَّه يشكرها والشّرّ بالشّرّ عند اللَّه مثلان < / شعر > فالوصيّة على هذا مبتدأ ، و « لِلْوالِدَيْنِ » خبره . وقال غيره : جواب الشرط في المعنى ما تقدّم من معنى كتب الوصية كما تقول : أنت ظالم إن فعلت . ويجوز أن يكون جواب الشّرط معنى الإيصاء ، لا معنى الكتب وهذا مستقيم على قول من رفع الوصية بكتب وهو الوجه . وقيل : المرفوع بكتب الجار والمجرور ، وهو عليكم وليس بشيء . * ( بِالْمَعْرُوفِ ) * : في موضع نصب على الحال أي ملتبسة بالمعروف لا جور فيها . * ( حَقًّا ) * : منصوب على المصدر أي حقّ ذلك حقّا . ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف أي كتبا حقا ، أو إيصاء حقا . ويجوز في غير القرآن الرفع بمعنى : ذلك حقّ . و * ( عَلَى الْمُتَّقِينَ ) * : صفة لحقّ . وقيل : هو متعلَّق بنفس المصدر وهو ضعيف لأنّ المصدر المؤكّد لا يعمل وإنما يعمل المصدر المنتصب بالفعل المحذوف إذا ناب عنه ، كقولك : ضربا زيدا أي أضرب . 181 - * ( فَمَنْ بَدَّلَه ) * : « من » : شرط في موضع رفع مبتدأ ، والهاء ضمير الإيصاء لأنه بمعنى الوصيّة . وقيل : هو ضمير الكتب . وقيل : هو ضمير الأمر بالوصية ، أو الحكم المأمور به . وقيل : هو ضمير المعروف . وقيل : ضمير الحق . * ( بَعْدَ ما سَمِعَه ) * : « ما » مصدرية . وقيل : هي بمعنى الذي أي بعد الذي سمعه من النهي عن التبديل . والهاء في * ( إِثْمُه ) * ضمير التبديل الذي دلّ عليه بدّل . 182 - * ( مِنْ مُوصٍ ) * : يقرأ بسكون الواو وتخفيف الصاد ، وهو من أوصى . وبفتح الواو وتشديد الصاد ، وهو من وصّى ، وكلتاهما بمعنى واحد . ولا يراد بالتشديد هنا التكثير لأنّ ذلك إنما يكون في الفعل الثلاثي إذا شدّد ، فأما إذا كان التشديد نظير الهمزة فلا يدلّ على التكثير ، ومثله نزّل وأنزل . و « من » متعلَّقة بخاف . ويجوز أن تتعلَّق بمحذوف على أن تجعل صفة ل * ( جَنَفاً ) * في الأصل ويكون التقدير : فمن خاف جنفا كائنا من موص ، فإذا قدم انتصب على الحال ومثله أخذت من زيد مالا ، إن شئت علقت « من » بأخذت ، وإن شئت كان التقدير : مالا كائنا من زيد . 183 - * ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ ) * : المفعول القائم مقام الفاعل . وفي موضع الكاف أربعة أوجه : أحدها - هي في موضع نصب صفة للكتب أي كتبا كما كتب فما على هذا الوجه مصدرية .
48
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 48