نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 47
ولام * ( والدَّمَ ) * ياء محذوفة حذفت لغير علَّة . والنون في * ( الْخِنْزِيرِ ) * أصل ، وهو على مثال غربيب وقيل هي زائدة وهو مأخوذ من الخزر . * ( فَمَنِ اضْطُرَّ ) * : من في موضع رفع ، وهي شرط ، واضطرّ في موضع جزم بها ، والجواب « فَلا إِثْمَ عَلَيْه » . ويجوز أن تكون من بمعنى الذي . ويقرأ بكسر النون على أصل التقاء الساكنين وبضمها اتباعا لضمة الطاء ، والحاجز غير حصين لسكونه . وضمّت الطاء على الأصل لأنّ الأصل اضطرر . ويقرأ بكسر الطاء ووجهها أنه نقل كسرة الراء إليها . * ( غَيْرَ باغٍ ) * : نصب على الحال . * ( ولا عادٍ ) * : معطوف على باغ ، ولو جاء في غير القرآن منصوبا عطفا على موضع « غير » جاز . 174 - * ( مِنَ الْكِتابِ ) * : في موضع نصب على الحال من العائد المحذوف أي ما أنزله اللَّه كائنا من الكتاب . و * ( إِلَّا النَّارَ ) * : مفعول « يَأْكُلُونَ » . * ( فِي بُطُونِهِمْ ) * : في موضع نصب على الحال من النار ، تقديره : ما يأكلون إلا النار ثابتة أو كائنة في بطونهم . والأولى أن تكون الحال مقدّرة ، لأنها وقت الأكل ليست في بطونهم وإنما يؤول إلى ذلك . والجيّد أن تكون ظرفا ليأكلون وفيه تقدير حذف مضاف أي في طريق بطونهم . والقول الأوّل يلزم منه تقديم الحال على حرف الاستثناء ، وهو ضعيف إلا أن يجعل المفعول محذوفا ، وفي بطونهم حالا منه ، أو صفة له أي في بطونهم شيئا ، وهذا الكلام في المعنى على المجاز ، وللإعراب حكم اللفظ . 175 - * ( فَما أَصْبَرَهُمْ ) * : « ما » في موضع رفع ، والكلام تعجّب عجّب اللَّه به المؤمنين . واصبر فعل فيه ضمير الفاعل ، وهو العائد على ما . ويجوز أن تكون ما استفهاما هنا ، وحكمها في الإعراب كحكمها إذا كانت تعجّبا . وهي نكرة غير موصوفة تامّة بنفسها . وقيل : هي نفي : أي فما أصبرهم اللَّه على النار . 176 - * ( ذلِكَ ) * : مبتدأ ، و « بِأَنَّ اللَّه » الخبر والتقدير : ذلك العذاب مستحقّ بما نزّل اللَّه في القرآن من استحقاق عقوبة الكافر فالباء متعلقة بمحذوف . 177 - * ( لَيْسَ الْبِرَّ ) * : يقرأ برفع الراء ، فيكون « أَنْ تُوَلُّوا » خبر ليس . وقوي ذلك لأنّ الأصل تقديم الفاعل على المفعول . ويقرأ بالنصب على أنه خبر ليس ، وأن تولَّوا اسمها . وقويّ ذلك عند من قرأ به لأن « أن تولَّوا » أعرف من البر إذ كان كالمضمر في أنّه لا يوصف ، والبر يوصف ومن هنا قويت القراءة بالنصب في قوله : « فَما كانَ جَوابَ قَوْمِه » . * ( قِبَلَ الْمَشْرِقِ ) * : ظرف . * ( ولكِنَّ الْبِرَّ ) * : يقرأ بتشديد النون ونصب البر . وبتخفيف النون ورفع البر على الابتداء وفي التقدير ثلاثة أوجه : أحدها - أنّ البرّ هنا اسم فاعل من برّ يبر ، وأصله برر مثل فطن ، فنقلت كسرة الراء إلى الباء . ويجوز أن يكون مصدرا وصف به مثل عدل ، فصار كالجثّة . والوجه الثاني - أن يكون التقدير : ولكن ذا البر من آمن . والوجه الثالث - أن يكون التقدير : ولكن البرّ برّ من آمن ، فحذف المضاف على التقديرين وإنما احتيج إلى ذلك لأنّ البر مصدر ، ومن آمن جثّة ، فالخبر غير المبتدإ في المعنى ، فيقدّر ما يصير به الثاني هو الأول . * ( والْكِتابِ ) * : هنا مفرد اللفظ ، فيجوز أن يكون جنسا ويقوّي ذلك أنه في الأصل مصدر . ويجوز أن يكون اكتفى بالواحد عن الجمع وهو يريده . ويجوز أن يراد به القرآن لأن من آمن به فقد آمن بكل الكتب لأنه شاهد لها بالصدق . * ( عَلى حُبِّه ) * : في موضع نصب على الحال أي آتى المال محبّا ، والحب مصدر حببت ، وهي لغة في أحببت . ويجوز أن يكون مصدر أحببت على حذف الزيادة . ويجوز أن يكون اسما للمصدر الذي هو الإحباب . والهاء ضمير المال . أو ضمير اسم اللَّه ، أو ضمير الإيتاء فعلى هذه الأوجه الثلاثة يكون المصدر مضافا إلى المفعول . و * ( ذَوِي الْقُرْبى ) * : منصوب بأتى ، لا بالمصدر لأنّ المصدر يتعدّى إلى مفعول واحد وقد استوفاه . ويجوز أن تكون الهاء ضمير « من » ، فيكون المصدر مضافا إلى الفاعل فعلى هذا يجوز أن يكون ذوي القربى مفعول المصدر ويجوز أن يكون مفعول آتى ، ويكون مفعول المصدر محذوفا تقديره وآتى المال على حبّه إياه ذوي القربى . * ( وابْنَ السَّبِيلِ ) * : مفرد في اللفظ وهو جنس ، أو واحد في اللفظ موضع الجمع . * ( وفِي الرِّقابِ ) * : أي في تخليص الرّقاب ، أو عتق الرقاب . و « في » متعلقة بآتى . * ( والْمُوفُونَ ) * : في رفعه ثلاثة أوجه : أحدها - أن يكون معطوفا على من آمن والتقدير : ولكن البر المؤمنون والموفون . والثاني - هو خبر مبتدأ محذوف ، تقديره : وهم الموفون وعلى هذين الوجهين ينتصب « الصَّابِرِينَ » : على إضمار أعنى وهو في المعنى معطوف على من ، ولكن جاز النصب لما تكررت الصفات .
47
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 47