responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 45


* ( بَيْنَ السَّماءِ ) * : يجوز أن يكون ظرفا للمسخّر . وأن يكون حالا من الضمير في المسخّر وليس في هذه الآية وقف تام لأنّ اسم إن التي في أولها خاتمتها .
165 - * ( مَنْ يَتَّخِذُ ) * : من نكرة موصوفة .
ويجوز أن تكون بمعنى الذي .
* ( يُحِبُّونَهُمْ ) * : في موضع نصب صفة للأنداد .
ويجوز أن يكون في موضع رفع صفة لمن إذا جعلتها نكرة .
وجاز الوجهان لأن في الجملة ضميرين :
أحد هما لمن ، والآخر للأنداد ، وكنى عن الأنداد ب « هم » ، كما يكنى بها عمّن يعقل لأنهم نزلوها منزلة من يعقل .
والكاف في موضع نصب صفة للمصدر المحذوف أي حبّا كحبّ اللَّه ، والمصدر مضاف إلى المفعول ، تقديره : كحبّهم اللَّه ، أو كحبّ المؤمنين اللَّه .
* ( والَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّه ) * : ما يتعلق به « أشدّ » محذوف تقديره : أشدّ حبّا للَّه من حبّ هؤلاء للأنداد .
* ( ولَوْ يَرَى ) * : جواب لو محذوف ، وهو أبلغ في الوعد والوعيد لأنّ الموعود والمتوعّد إذا عرف قدر النعمة والعقوبة وقف ذهنه مع ذلك المعيّن . وإذا لم يعرف ذهب وهمه إلى ما هو الأعلى من ذلك وتقدير الجواب : لعلموا أنّ القوة ، أو لعلموا أنّ الأنداد لا تضرّ ولا تنفع .
والجمهور على يرى - بالياء . ويرى هنا من رؤية القلب ، فيفتقر إلى مفعولين و « أَنَّ الْقُوَّةَ » سادّ مسدّهما .
وقيل : المفعولان محذوفان وأنّ القوة معمول جواب لو أي لو علم الكفار أندادهم لا تنفع لعلموا أنّ القوّة للَّه في النّفع والضّر .
ويجوز أن يكون « يرى » بمعنى علم المتعدية إلى مفعول واحد فيكون التقدير : لو عرف الذين ظلموا بطلان عبادتهم الأصنام ، أو لو عرفوا مقدار العذاب لعلموا أنّ القوة ، أو لو عرفوا أنّ القوة للَّه لما عبدوا الأصنام .
وقيل : يرى هنا من رؤية البصر أي لو شاهدوا آثار قوّة اللَّه فتكون أن وما عملت فيه مفعول يرى .
ويجوز أن يكون مفعول يرى محذوفا ، تقديره : لو شاهدوا العذاب لعلموا أنّ القوة ودلّ على هذا المحذوف قوله تعالى : « إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ » . ويرون العذاب من رؤية البصر لأن التي بمعنى العلم تتعدى إلى مفعولين وإذا ذكر أحد هما لزم ذكر الآخر .
ويجوز أن يكون بمعنى العرفان أي إذ يعرفون شدة العذاب .
وقد حصل مما ذكرنا أن جواب لو يجوز أن يقدّر قبل :
إنّ القوة للَّه جميعا ، وأن يقدر بعده .
« ولو » يليها الماضي ولكن وضع لفظ المستقبل موضعه ، إمّا على حكاية الحال ، وإمّا لأنّ خبر اللَّه تعالى صدق ، فما لم يقع بخبره في حكم ما وقع .
وأما * ( إِذْ ) * فظرف ، وقد وقعت هنا بمعنى المستقبل ، ووضعها أن تدلّ على الماضي ، إلا أنه جاز ذلك لما ذكرنا أنّ خبر اللَّه عن المستقبل كالماضي ، أو على حكاية الحال بإذ ، كما يحكى بالفعل .
وقيل : إنه وضع « إذ » موضع إذا كما يوضع الفعل الماضي موضع المستقبل لقرب ما بينهما .
وقيل : إنّ زمن الآخرة موصول بزمن الدنيا ، فجعل المستقبل منه كالماضي إذ كان المجاور للشيء يقوم مقامه ، وهذا يتكرر في القرآن كثيرا كقوله :
« ولَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ » . « ولَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ » . و « إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ » .
و * ( إِذْ يَرَوْنَ ) * : ظرف ليرى الأولى .
وقرئ : ولو ترى الذين ظلموا - بالتاء ، وهي من رؤية العين أي لو رأيتهم وقت تعذيبهم .
ويقرّأ يرون بفتح الياء وضمّها ، وهو ظاهر الإعراب والمعنى .
والجمهور على فتح الهمزة من « أَنَّ الْقُوَّةَ » ، و « أَنَّ اللَّه شَدِيدُ الْعَذابِ » .
ويقرأ بكسرها فيهما على الاستئناف ، أو على تقدير لقالوا : إنّ القوة للَّه .
و * ( جَمِيعاً ) * : حال من الضمير في الجار ، والعامل معنى الاستقرار . 167 - * ( إِذْ تَبَرَّأَ ) * : إذ هذه بدل من إذ الأولى ، أو ظرف لقوله : « شديد العذاب » ، أو مفعول اذكر .
وتبرأ بمعنى يتبرّأ .
* ( ورَأَوُا الْعَذابَ ) * : معطوف على تبرّأ .
ويجوز أن يكون حالا ، و « قد » معه مرادة ، والعامل تبرأ أي تبرؤوا وقد رأوا العذاب .
* ( وتَقَطَّعَتْ بِهِمُ ) * : الباء هنا للسببية والتقدير : وتقطعت بسبب كفرهم .
* ( الأَسْبابُ ) * : التي كانوا يرجون بها النّجاة .
ويجوز أن تكون الباء للحال أي تقطعت موصولة بهم الأسباب كقولك : خرج زيد بثيابه .
وقيل : بهم بمعنى عنهم .
وقيل : الباء للتعدية ، والتقدير : قطعتهم الأسباب كما تقول : تفرقت بهم الطَّرق أي فرقتهم ، ومنه قوله تعالى : « فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه » .
* ( كَرَّةً ) * : مصدر كرّ يكرّ ، إذا رجع .
* ( فَنَتَبَرَّأَ ) * : منصوب بإضمار أن ، تقديره : لو أنّ لنا أن نرجع ، فأن نتبرّأ . وجواب لو على هذا محذوف ، تقديره : لتبرأنا ، أو نحو ذلك .
وقيل : لو هنا تمنّ ، فنتبرأ منصوب على جواب التمني . والمعنى : ليت لنا كرّة فنتبرأ .

45

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست