responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 44


وقرأ ابن عباس أن يطَّاف ، والأصل أن يتطاف ، وهو يفتعل من الطواف .
وقال آخرون : الوقف على « بِهِما » ، وعليه خبر لا ، والتقدير على هذا : فلا جناح عليه في أن يطوف ، فلما حذف « في » جعلت أن في موضع نصب . وعند الخليل في موضع جر .
وقيل التقدير : فلا جناح عليه ألَّا يطوف بهما لأنّ الصحابة كانوا يمتنعون من الطَّواف بهما لما كان عليهما من الأصنام فمن قال هذا لم يحتج إلى تقدير لا .
* ( ومَنْ تَطَوَّعَ ) * : يقرّأ على لفظ الماضي ، فمن على هذا يجوز أن تكون بمعنى الذي والخبر « فَإِنَّ اللَّه » . والعائد محذوف تقديره له .
ويجوز أن يكون « من » شرطا ، والماضي بمعنى المستقبل .
وقرئ : يطوّع على لفظ المستقبل فمن على هذا شرط لا غير . لأنه جزم بها ، وأدغم التاء في الطاء .
و * ( خَيْراً ) * : منصوب بأنه مفعول به ، والتقدير : بخير فلما حذف الحرف وصل الفعل .
ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف : أي تطوّعا خيرا . وإذا جعلت من شرطا لم يكن في الكلام حذف ضمير ، لأن ضمير من في يطوع .
159 - * ( مِنَ الْبَيِّناتِ ) * :
من يتعلق بمحذوف لأنها حال من « ما » ، أو من العائد المحذوف إذ الأصل ما أنزلناه .
ويجوز أن يتعلَّق بأنزلنا على أن يكون مفعولا به .
* ( مِنْ بَعْدِ ) * : من يتعلق بيكتمون ، ولا يتعلَّق بأنزلنا لفساد المعنى لأنّ الإنزال لم يكن بعد التبيين ، إنما الكتمان بعد التبين .
* ( فِي الْكِتابِ ) * : في متعلقة ببيّنا ، وكذلك اللام ، ولم يمتنع تعلَّق الجارّين به لاختلاف معناهما .
ويجوز أن يكون « في » حالا أي كائنا في الكتاب .
* ( أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّه ) * : مبتدأ وخبر في موضع خبر إنّ .
* ( ويَلْعَنُهُمُ ) * : يجوز أن يكون معطوفا على « يلعنهم » الأولى . وأن يكون مستأنفا .
160 - * ( إِلَّا الَّذِينَ تابُوا ) * : استثناء متّصل في موضع نصب ، والمستثنى منه الضمير في « يلعنهم » .
وقيل : هو منقطع لأن الذين كتموا لعنوا قبل أن يتوبوا وإنما جاء الاستثناء لبيان قبول التوبة ، لا لأنّ قوما من الكاتمين لم يلعنوا .
161 - * ( أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّه ) * : قد ذكرناه في قوله : « أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ » .
وقرأ الحسن : والملائكة والنّاس أجمعون .
بالرفع ، وهو معطوف على موضع اسم اللَّه لأنه في موضع رفع لأن التقدير : أولئك عليهم أن يلعنهم اللَّه لأنه مصدر أضيف إلى الفاعل .
162 - * ( خالِدِينَ فِيها ) * : هو حال من الهاء والميم في عليهم .
* ( لا يُخَفَّفُ ) * : حال من الضمير في خالدين ، وليست حالا ثانية من الهاء والميم لما ذكرنا في غير موضع لأنّ الاسم الواحد لا ينتصب عنه حالان .
ويجوز أن يكون مستأنفا لا موضع له . 163 - * ( إِله واحِدٌ ) * : إله خبر المبتدأ ، وواحد صفة له .
والغرض هنا هو الصفة إذ لو قال : وإلهكم واحد لكان هو المقصود ، إلا أنّ في ذكره زيادة توكيد ، وهذا يشبه الحال الموطئة ، كقولك : مررت بزيد رجلا صالحا . وكقولك في الخبر : زيد شخص صالح .
* ( إِلَّا هُوَ ) * : المستثنى في موضع رفع بدلا من موضع لا إله لأن موضع « لا » وما عملت فيه رفع بالابتداء ولو كان موضع المستثنى نصبا لكان إلا إياه .
و * ( الرَّحْمنُ ) * : بدل من هو . أو خبر مبتدأ ولا يجوز أن يكون صفة لهو لأنّ الضمير لا يوصف . ولا يكون خبرا لهو لأنّ المستثنى هنا ليس بجملة .
164 - * ( والْفُلْكِ ) * : يكون واحدا وجمعا بلفظ واحد فمن الجمع هذا الموضع ، وقوله :
« حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ ، وجَرَيْنَ بِهِمْ » .
ومن المفرد : « الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ » .
ومذهب المحقّقين أنّ ضمّة الفاء فيه إذا كان جمعا غير الضمة التي في الواحد ودليل ذلك أنّ ضمة الجمع تكون فيما واحده غير مضموم ، نحو :
أسد وكتب والواحد أسد وكتاب ، ونظير ذلك الضمة في صاد « منصور » إذا رخّمته على لغة من قال يا حار ، فإنها ضمّة حادثة وعلى من قال : يا حار - تكون الضمة في يا منص هي الضمة في منصور .
* ( مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ ) * : من الأولى لابتداء الغاية ، والثانية لبيان الجنس إذ كان ينزل من السماء ماء وغيره .
* ( وبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ) * : مفعول بثّ محذوف ، تقديره : وبثّ فيها دوابّ ، من كل دابّة .
ويجوز على مذهب الأخفش أن تكون من زائدة لأنه يجيزه في الواجب .
* ( وتَصْرِيفِ الرِّياحِ ) * : هو مصدر مضاف إلى المفعول .
ويجوز أن يكون أضيف إلى الفاعل ، ويكون المفعول محذوفا والتقدير : وتصريف الرياح السحاب لأنّ الرياح تسوق السحاب وتصرّفه .
ويقرأ الرياح بالجمع ، لاختلاف أنواع الريح ، وبالإفراد على الجنس ، أو على إقامة المفرد مقام الجمع .
وياء الريح مبدلة من واو لأنه من راح يروح ، وروّحته ، والجمع أرواح .
وأما الرياح فالياء فيه مبدلة من واو لأنه جمع أوله مكسور ، وبعد حرف العلة فيه ألف زائدة ، والواحد عينه ساكنة ، فهو مثل سوط وسياط ، إلا أنّ واو الريح قلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها .

44

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست