نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 42
* ( كانُوا عَلَيْها ) * : فيه حذف مضاف ، تقديره : على توجّهها ، أو على اعتقادها . 143 - * ( وكَذلِكَ ) * : الكاف في موضع نصب صفة لمصدر محذوف ، تقديره : ومثل هدايتنا من نشاء ، جعلناكم . وجعلنا بمنزلة صيّرنا . و * ( عَلَى النَّاسِ ) * : يتعلق بشهداء . * ( الْقِبْلَةَ ) * : هي المفعول الأول ، والمفعول الثاني محذوف ، و « الَّتِي » صفة ذلك المحذوف والتقدير : وما جعلنا القبلة القبلة التي وقيل التي صفة للقبلة المذكورة ، والمفعول الثاني محذوف ، تقديره : وما جعلنا القبلة التي كنت عليها قبلة . * ( مَنْ يَتَّبِعُ ) * : من بمعنى الذي في موضع نصب ب « نعلم » . و * ( مِمَّنْ يَنْقَلِبُ ) * : متعلق بنعلم . والمعنى ليفصل المتبع من المنقلب . ولا يجوز أن يكون من استفهاما لأنّ ذلك يوجب أن تعلق نعلم عن العمل ، وإذا علَّقت عنه لم يبق لمن ما يتعلق به ، لأنّ ما بعد الاستفهام لا يتعلق بما قبله . ولا يصحّ تعلَّقها بيتبع لأنها في المعنى متعلقة بنعلم ، وليس المعنى : أي فريق يتبع ممن ينقلب . * ( عَلى عَقِبَيْه ) * : في موضع نصب على الحال أي راجعا . * ( وإِنْ كانَتْ ) * : إن المخففة من الثقيلة ، واسمها محذوف ، واللام في قوله : « لَكَبِيرَةً » عوض من المحذوف . وقيل : فصل باللام بين إن المخففة من الثقيلة وبين غيرها من أقسام إن . وقال الكوفيون : « إن » بمعنى ما ، واللام بمعنى إلا ، وهو ضعيف جدا من جهة أنّ وقوع اللام بمعنى « إلا » لا يشهد له سماع ولا قياس . واسم كان مضمر دلّ عليه الكلام تقديره : وإن كانت التولية ، أو الصلاة ، أو القبلة . * ( إِلَّا عَلَى الَّذِينَ ) * : على متعلقة بكبيرة ، ودخلت « إلا » للمعنى ، ولم يغير الإعراب . * ( وما كانَ اللَّه لِيُضِيعَ ) * : خبر كان محذوف ، واللام متعلقة بذلك المحذوف تقديره : وما كان اللَّه مريدا لأن يضيع إيمانكم . وهذا متكرر في القرآن ، ومثله : « لَمْ يَكُنِ اللَّه لِيَغْفِرَ لَهُمْ » . وقال الكوفيون : ليضيع هو الخبر ، واللام داخلة للتوكيد . وهو بعيد لأن اللام لام الجر ، و « أن » بعدها مرادة ، فيصير التقدير على قولهم : ما كان للَّه إضاعة إيمانكم . ( رؤوف ) : يقرأ بواو بعد الهمزة مثل شكور . ويقرأ بغير واو مثل يقظ وفطن ، وقد جاء في الشعر : بالرّؤف الرّحيم . 144 - * ( قَدْ نَرى ) * : لفظه مستقبل ، والمراد به المضي . و * ( فِي السَّماءِ ) * : متعلق بالمصدر ولو جعل حالا من الوجه لجاز . * ( فَوَلِّ ) * : يتعدى إلى مفعولين ، فالأول « وَجْهِكَ » ، والثاني « شَطْرَ الْمَسْجِدِ » . وقد يتعدى إلى الثاني بإلى كقولك : ولَّى وجهه إلى القبلة . وقال النحاس : شطر هنا ظرف لأنه بمعنى الناحية . * ( وحَيْثُ ) * ظرف لولَّوا ، وإن جعلها شرطا انتصب ب « كُنْتُمْ » لأنه مجزوم بها ، وهي منصوبة به . * ( أَنَّه الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ) * : في موضع الحال ، وفي أول السورة مثله . 145 - * ( ولَئِنْ أَتَيْتَ ) * : اللام توطئة للقسم وليست لازمة بدليل قوله : « وإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ » . * ( ما تَبِعُوا ) * أي لا يتبعوا فهو ماض في معنى المستقبل ، ودخلت « ما » حملا على لفظ الماضي ، وحذفت الفاء في الجواب لأنّ فعل الشرط ماض . وقال الفرّاء : إن هنا بمعنى لو فلذلك كانت « ما » في الجواب ، وهو بعيد لأنّ إن للمستقبل ولو للماضي . إذن : حرف ، والنون فيه أصل ، ولا تستعمل إلا في الجواب ، ولا تعمل هنا شيئا لأنّ عملها في الفعل ولا فعل . 146 - * ( الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ ) * : مبتدأ ، و « يَعْرِفُونَه » الخبر . ويجوز أن يكون الذين بدلا من الذين أوتوا الكتاب في الآية قبلها . ويجوز أن يكون بدلا من الظالمين فيكون يعرفونه حالا من الكتاب ، أو من الذين لأن فيه ضميرين راجعين عليهما . ويجوز أن يكون نصبا على تقدير أعنى ، ورفعا على تقدير : هم . * ( كَما ) * : صفة لمصدر محذوف ، وما مصدرية . 147 - * ( الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ) * : ابتداء وخبر . وقيل : الحق خبر مبتدأ محذوف ، تقديره : ما كتموه الحقّ ، أو ما عرفوه . وقيل : هو مبتدأ والخبر محذوف تقديره : يعرفونه أو يتلونه . و « من ربك » على الوجهين حال . وقرأ عليّ عليه السلام : « الحقّ » - بالنصب بيعلمون . 148 - لِكُلٍّ وِجْهَةٌ : وجهة مبتدأ ، ولكل خبره . والتقدير : لكل فريق . ووجهة جاء على الأصل والقياس جهة مثل عدّة وزنة . والوجهة مصدر في معنى المتوجّه إليه ، كالخلق بمعنى المخلوق ، وهي مصدر محذوف الزوائد لأنّ الفعل توجّه ، أو اتّجه ، والمصدر التوجّه ، أو الاتجاه ، ولم يستعمل منه وجه كوعد .
42
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 42