responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 39


124 - * ( وإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ ) * : إذ في موضع نصب على المفعول به أي اذكر والألف في ابتلى منقلبة عن واو وأصله من بلا يبلو إذا اختبر .
وفي إبراهيم لغات : إحداها - إبراهيم بالألف والياء وهو المشهور .
وإبراهم كذلك إلا أنه تحذف الياء .
وإبراهام بألفين .
وإبراهيم ، بألف واحدة وضمّ الهاء وبكلّ قرئ .
وهو اسم أعجميّ معرفة وجمعه أباره عند قوم وعند آخرين براهم . وقيل فيه أبارهة وبراهمة .
* ( جاعِلُكَ ) * : يتعدّى إلى مفعولين لأنه من جعل التي بمعنى صيّر .
و * ( لِلنَّاسِ ) * : يجوز أن يتعلَّق بجاعل أي لأجل الناس .
ويجوز أن يكون في موضع نصب على الحال والتقدير : إماما للناس فلما قدّمه نصبه على ما ذكرنا .
* ( قالَ ومِنْ ذُرِّيَّتِي ) * : المفعولان محذوفان والتقدير : اجعل فريقا من ذريتي إماما .
* ( لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) * : هذا هو المشهور على جعل العهد هو الفاعل .
ويقرأ الظالمون على العكس والمعنيان متقاربان لأن كلّ ما نلته فقد نالك .
125 - * ( وإِذْ جَعَلْنَا ) * : مثل « وإِذِ ابْتَلى » .
وجعل هاهنا يجوز أن يكون بمعنى صيّر ويجوز أن يكون بمعنى خلق ، أو وضع فيكون * ( مَثابَةً ) * حالا .
وأصل مثابة مثوبة لأنه من ثاب يثوب إذا رجع .
و * ( لِلنَّاسِ ) * : صفة لمثابة .
ويجوز أن يتعلَّق بجعلنا ، ويكون التقدير :
لأجل نفع الناس .
* ( واتَّخِذُوا ) * : يقرأ على لفظ الخبر ، والمعطوف عليه محذوف تقديره : فثابوا واتخذوا .
ويقرأ على لفظ الأمر ، فيكون على هذا مستأنفا .
و * ( مِنْ مَقامِ ) * : يجوز أن يكون من للتبعيض أي بعض مقام إبراهيم مصلَّى .
ويجوز أن تكون من بمعنى في .
ويجوز أن تكون زائدة على قول الأخفش .
و * ( مُصَلًّى ) * : مفعول اتخذوا ، وألفه منقلبة عن واو ، ووزنه مفعّل ، وهو مكان لا مصدر . ويجوز أن يكون مصدرا ، وفيه حذف مضاف تقديره : مكان مصلى ، أي مكان صلاة .
والمقام : موضع القيام ، وليس بمصدر هنا لأنّ قيام إبراهيم لا يتخذ مصلَّى .
* ( أَنْ طَهِّرا ) * : يجوز أن تكون « أن » هنا بمعنى أي المفسرة « عَهِدْنا » بمعنى قلنا والمفسرة ترد بعد القول ، وما كان في معناه فلا موضع لها على هذا .
ويجوز أن تكون مصدرية ، وصلتها الأمر وهذا مما يجوز أن يكون صلة في أن دون غيرها فعلى هذا يكون التقدير بأن طهّرا ، فيكون موضعها جرّأ ، أو نصبا على الاختلاف بين الخليل وسيبويه .
و * ( السُّجُودِ ) * : جمع ساجد . وقيل : هو مصدر وفيه حذف مضاف أي الرّكّع ذوي السجود .
126 - * ( اجْعَلْ هذا بَلَداً ) * : اجعل بمعنى صيّر و « هذا » المفعول الأول و « بلدا » المفعول الثاني و * ( آمِناً ) * صفة المفعول الثاني . وأما التي في إبراهيم فتذكّر هناك .
* ( مَنْ آمَنَ ) * : « من » بدل من أهله ، وهو بدل بعض من كل .
* ( ومَنْ كَفَرَ ) * : في « هن » وجهان :
أحدهما - هي بمعنى الذي أو نكرة موصوفة ، وموضعها نصب والتقدير : قال : وارزق من كفر ، وحذف الفعل لدلالة الكلام عليه .
* ( فَأُمَتِّعُه ) * : عطف على الفعل المحذوف ، ولا يجوز أن يكون « من » على هذا مبتدأ و « فأمتعه » خبره لأن « الذي » لا تدخل الفاء في خبرها إلا إذا كان الخبر مستحقّا بصلتها ، كقولك : الذي يأتيني فله درهم ، والكفر لا يستحق به التمتيع فإن جعلت الفاء زائدة على قول الأخفش جاز ، وإن جعلت الخبر محذوفا و « فأمتعه » دليلا عليه جاز ، تقديره : ومن كفر أرزقه فأمتعه .
والوجه الثاني - أن تكون « من » شرطية والفاء جوابها .
وقيل الجواب محذوف تقديره : ومن كفر أرزقه .
ومن على هذا رفع بالابتداء .
ولا يجوز أن تكون منصوبة لأن أداة الشرط لا يعمل فيها جوابها ، بل الشرط .
وكفر على الوجهين بمعنى يكفر .
والمشهور فأمتعه - بالتشديد وضم العين ، لما ذكرنا من أنه معطوف أو خبر . وقرئ شاذّا بسكون العين ، وفيه وجهان :
أحدهما - أنه حذف الحركة تخفيفا لتوالي الحركات .
والثاني - أن تكون الفاء زائدة وأمتعه جواب الشرط .
ويقرأ بتخفيف التاء وضمّ العين وإسكانها على ما ذكرناه .
ويقرأ فأمتعه على لفظ الأمر ، وعلى هذا يكون من تمام الحكاية عن إبراهيم .
* ( قَلِيلًا ) * : نعت لمصدر محذوف ، أو لظرف محذوف .
* ( ثُمَّ أَضْطَرُّه ) * : الجمهور على رفع الراء ، وقرئ بفتحها ووصل الهمزة على الأمر كما تقدم .
* ( وبِئْسَ الْمَصِيرُ ) * : المصير فاعل بئس ، والمخصوص بالذم محذوف تقديره : وبئس المصير النار .
127 - * ( مِنَ الْبَيْتِ ) * : في موضع نصب على الحال من القواعد أي كائنة من البيت .
ويجوز أن يكون في موضع نصب مفعولا به ، بمعنى رفعها عن أرض البيت .
و * ( الْقَواعِدَ ) * : جمع قاعدة وواحد قواعد النساء قاعد .
* ( وإِسْماعِيلُ ) * : معطوف على إبراهيم .
والتقدير يقولان : « رَبَّنا » ، ويقولان هذه في موضع الحال .
وقيل إسماعيل مبتدأ والخبر محذوف تقديره : يقول ربّنا ، لأنّ الباني كان إبراهيم ، والداعي كان إسماعيل .
128 - * ( مُسْلِمَيْنِ لَكَ ) * : مفعول ثان .
ولك متعلق بمسلمين لأنه بمعنى نسلم لك أي نخلص .
ويجوز أن يكون نعتا : أي مسلمين عاملين لك .
* ( ومِنْ ذُرِّيَّتِنا ) * : يجوز أن تكون « من » لابتداء غاية الجعل فيكون مفعولا ثانيا .
و * ( أُمَّةً ) * : مفعول أول ، و « مُسْلِمَةً » : نعت لأمة ، و « لَكَ » على ما تقدم في مسلمين .
ويجوز أن تكون أمة مفعولا أوّل ، ومن ذرّيتنا نعتا لأمّة تقدّم عليها فانتصب على الحال ، ومسلمة مفعولا ثانيا .

39

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست