نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 37
ويقرأ سيل بجعل الهمزة بين بين أي بين الهمزة وبين الياء لأنّ منها حركتها . * ( بِالإِيمانِ ) * : الباء في موضع نصب على الحال من الكفر ، تقديره : مقابلا بالإيمان . ويجوز أن يكون مفعولا بيتبدّل ، وتكون الباء للسبب كقولك : اشتريت الثوب بدرهم . * ( سَواءَ السَّبِيلِ ) * : سواء ظرف بمعنى وسط السبيل وأعدله . والسبيل يذكّر ويؤنث . 109 - * ( لَوْ يَرُدُّونَكُمْ ) * : لو بمعنى أن المصدرية ، وقد تقدم ذكرها . و * ( كُفَّاراً ) * : حال من الكاف والميم . ويجوز أن يكون مفعولا ثانيا لأن يردّ بمعنى يصير . * ( حَسَداً ) * : مصدر ، وهو مفعول له والعامل فيه « وَدَّ » أو يردّونكم . * ( مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ) * : من متعلقة ب « حسدا » أي ابتداء الحسد من عندهم . ويجوز أن يتعلق بودّ أو بيردّونكم . * ( حَتَّى يَأْتِيَ اللَّه بِأَمْرِه ) * : أي اعفوا إلى هذه الغاية . 110 - * ( وما تُقَدِّمُوا ) * : ما شرطية في موضع نصب بتقدموا . و * ( مِنْ خَيْرٍ ) * : مثل قوله : من آية - في ما ننسخ . * ( تَجِدُوه ) * أي تجدوا ثوابه ، فحذف المضاف . و * ( عِنْدَ اللَّه ) * : ظرف لتجدوا ، أو حال من المفعول به . 111 - * ( إِلَّا مَنْ كانَ ) * : في موضع رفع بيدخل لأن الفعل مفرغ لما بعد إلا ، و « كان » محمول على لفظ من في الإفراد . و * ( هُوداً ) * : جمع هائد ، مثل عائذ وعوذ ، وهو من هاد يهود ، إذا تاب . ومنه قوله تعالى : « إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ » . وقال الفراء : أصله يهود ، فحذفت الياء وهو بعيد جدا . وجمع على معنى من . و * ( أَوْ ) * هنا لتفصيل ما أجمل ، وذلك أنّ اليهود قالوا : لن يدخل الجنّة إلا من كان هودا . وقالت النصارى : لن يدخل الجنّة إلا من كان نصرانيا . ولم يقل كلّ فريق منهم لن يدخل الجنّة إلا من كان هودا أو نصارى فلما لم يفصّل في قوله : « وقالُوا » جاء بأو للتفصيل إذ كانت موضوعة لأحد الشيئين . و * ( نَصارى ) * : جمع نصران ، مثل سكران وسكارى . * ( هاتُوا ) * : فعل معتل اللام تقول في الماضي هاتا يهاتي مهاتاة ، مثل رامي يرامي مراماة ، وهاتوا مثل راموا ، وأصله : هاتيوا ، ثم سكّنت الياء ، وحذفت لما ذكرنا في قوله : « اشتروا » ونظائره . وتقول للرجل في الأمر : هات مثل رام ، وللمرأة هاتي مثل رامي ، وعليه فقس بقية تصاريف هذه الكلمة . وهاتوا : فعل متعد إلى مفعول واحد ، وتقديره أحضروا . * ( بُرْهانَكُمْ ) * : والنون في برهان أصل عند قوم ، لقولهم برهنت ، فثبتت النون في الفعل وزائدة عند آخرين ، لأنه من « البرة » ، وهو القطع ، والبرهان : الدليل القاطع . 112 - * ( بَلى ) * : جواب النفي على ما ذكرنا في قوله : « بَلى مَنْ كَسَبَ » . و * ( أَسْلَمَ ) * ، و * ( وَجْهَه ) * . و * ( هُوَ ) * - كلَّه محمول على لفظ من وكذلك * ( فَلَه أَجْرُه عِنْدَ رَبِّه ) * . وقوله : * ( ولا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ) * محمول على معناها . 113 - * ( وهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ ) * : في موضع نصب على الحال ، والعامل فيها قالت : وأصل يتلون يتلوون ، فسكنت الواو ، ثم حذفت لالتقاء الساكنين . * ( كَذلِكَ قالَ ) * : الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف منصوب ، ب « قال » وهو مصدر مقدّم على الفعل ، والتقدير : قولا مثل قول اليهود والنصارى قال الذين لا يعلمون فعلى هذا الوجه يكون . * ( مِثْلَ قَوْلِهِمْ ) * : منصوبا بيعلمون ، أو بقال على أنه مفعول به . ويجوز أن تكون الكاف في موضع رفع بالابتداء ، والجملة بعده خبر عنه ، والعائد على المبتدأ محذوف ، تقديره : قاله فعلى هذا يكون قوله « مِثْلَ قَوْلِهِمْ » صفة لمصدر محذوف ، أو مفعولا ليعلمون . والمعنى مثل قول اليهود والنصارى قال الذين لا يعلمون اعتقاد اليهود والنصارى . ولا يجوز أن يكون مثل قولهم مفعول قال لأنه قد استوفى مفعوله ، وهو الضمير المحذوف . و * ( فِيه ) * : متعلق ب * ( يَخْتَلِفُونَ ) * . 114 - * ( ومَنْ أَظْلَمُ ) * : من استفهام في معنى النفي ، وهو رفع بالابتداء ، وأظلم خبره . والمعنى : لا أحد أظلم . * ( مِمَّنْ مَنَعَ ) * : من نكرة موصوفة ، أو بمعنى الذي . * ( أَنْ يُذْكَرَ ) * : فيه ثلاثة أوجه : أحدها - هو في موضع نصب على البدل من مساجد بدل الاشتمال ، تقديره : ذكر اسمه فيها . والثاني - أن يكون في موضع نصب على المفعول له ، تقديره : كراهية أن يذكر . والثالث - أن يكون في موضع جرّ ، تقديره : من أن يذكر . وتتعلق من إذا ظهرت بمنع كقولك ، منعته من كذا . وإذا حذف حرف الجرّ مع « أن » بقي الجرّ وقيل يصير في موضع نصب . وقد ذكرنا ذلك في قوله : « لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ » .
37
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 37