نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 36
وإن شئت من المفعول والتقدير : وما يضرّون أحدا بالسّحر إلا واللَّه عالم به ، أو يكون التقدير : إلَّا مقرونا بإذن اللَّه . * ( ولا يَنْفَعُهُمْ ) * : هو معطوف على الفعل قبله ، ودخلت « لا » للنفي . ويجوز أن يكون مستأنفا أي وهو لا ينفعهم ، فيكون حالا ولا يصح عطفه على ما لأن الفعل لا يعطف على الاسم . * ( لَمَنِ اشْتَراه ) * : اللام هنا هي التي يوطَّأ بها للقسم ، مثل التي في قوله : « لَئِنْ لَمْ يَنْتَه الْمُنافِقُونَ » . و « من » في موضع رفع بالابتداء ، وهي شرط ، وجواب القسم « ما لَه فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ » . وقيل « من » بمعنى الذي وعلى كلا الوجهين موضع الجملة نصب بعلموا ، ولا يعمل « علموا » في لفظ « من » : لأنّ الشرط ولام الابتداء لهما صدر الكلام . * ( ولَبِئْسَ ما ) * : جواب قسم محذوف . * ( لَوْ كانُوا ) * : جواب لو محذوف ، تقديره لو كانوا ينتفعون بعلمهم لامتنعوا من شراء السحر . 103 - * ( ولَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا ) * : أن وما عملت فيه مصدر في موضع رفع بفعل محذوف لأنّ « لو » تقتضي الفعل تقديره لو وقع منهم أنهم آمنوا أي إيمانهم ، ولم يجزم بلو لأنها تعلَّق الفعل الماضي بالفعل الماضي ، والشرط خلاف ذلك . * ( لَمَثُوبَةٌ ) * : جواب لو ومثوبة مبتدأ ، و « مِنْ عِنْدِ اللَّه » : صفته ، و « خير » : خبره . وقرئ : مثوبة - بسكون الثاء وفتح الواو ، قاسوه على الصحيح من نظائره نحو مقتلة . 104 - * ( راعِنا ) * : فعل أمر ، وموضع الجملة نصب بتقولوا . وقرئ شاذّا « راعنا » - بالتنوين أي لا تقولوا قولا راعنا . 105 - * ( ولَا الْمُشْرِكِينَ ) * : في موضع جرّ عطفا على أهل ، وإن كان قد قرئ « ولا المشركون » بالرفع فهو معطوف على الفاعل . * ( أَنْ يُنَزَّلَ ) * : في موضع نصب بيودّ . * ( مِنْ خَيْرٍ ) * : من زائدة . و * ( مِنْ رَبِّكُمْ ) * لابتداء غاية الإنزال . ويجوز أن يكون صفة لخير ، إما جرّا على لفظ خير ، أو رفعا على موضع « من خير » . * ( يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِه مَنْ يَشاءُ ) * أي من يشاء اختصاصه فحذف المضاف فبقي من يشاؤه ، ثم حذف الضمير . ويجوز أن يكون يشاؤه : يختاره فلا يكون فيه حذف مضاف . 106 - * ( ما نَنْسَخْ ) * : ما شرطية جازمة لننسخ ، منصوبة الموضع ب « ننسخ » ، مثل قوله : « أَيًّا ما تَدْعُوا » ، وجواب الشرط « نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها » . و * ( مِنْ آيَةٍ ) * : في موضع نصب على التمييز ، والمميز « ما » . والتقدير : أيّ شيء ننسخ من آية ، ولا يحسن أن يقدر : أي آية ننسخ لأنك لا تجمع بين هذا وبين التمييز بآية . ويجوز أن تكون زائدة ، وآية حالا . والمعنى : أيّ شيء ننسخ قليلا أو كثيرا . وقد جاءت الآية حالا في قوله تعالى : « هذِه ناقَةُ اللَّه لَكُمْ آيَةً » . وقيل « ما » هنا مصدرية وآية مفعول به . والتقدير : أي نسخ ننسخ آية . ويقرأ « ننسخ » - بفتح النون ، وماضيه نسخ ، ويقرأ بضم النون وكسر السين ماضيه أنسخت ، يقال : أنسخت الكتاب أي عرضته للنسخ . أو ننسأها : معطوف على ننسخ . ويقرأ بغير همز على إبدال الهمزة ألفا . ويقرأ تنسها بغير ألف ولا همز . وننسها بضم النون وكسر السين ، وكلاهما من نسي إذا ترك . ويجوز أن يكون من نسأ إذا أخّر ، إلا أنه أبدل الهمزة ألفا . ومن قرأ بضم النون حمله على معنى نأمرك بتركها أو بتأخيرها ، وفيه مفعول محذوف . والتقدير : ننسكها . 107 - * ( لَه مُلْكُ السَّماواتِ ) * : مبتدأ وخبر في موضع خبر أن : ويجوز أن يرتفع ملك بالظرف عند الأخفش . والملك بمعنى الشيء المملوك يقال : لفلان ملك عظيم أي مملوكه كثير . والملك أيضا بالكسر : المملوك إلا أنه لا يستعمل بضمّ الميم في كل موضع بل في مواضع الكثرة وسعة السلطان . * ( مِنْ وَلِيٍّ ) * : من زائدة ، ووليّ في موضع رفع مبتدأ ، ولكم خبره . و * ( نَصِيرٍ ) * : معطوف على لفظ ولى ، ويجوز في الكلام رفعه على موضع وليّ . و * ( مِنْ دُونِ ) * : في موضع نصب على الحال من وليّ ، أو من نصير . والتقدير : من وليّ دون اللَّه فلما تقدم وصف النكرة عليها انتصب على الحال . 108 - * ( أَمْ تُرِيدُونَ ) * : أم هنا منقطعة إذ ليس في الكلام همزة تقع موقعها ، فموقع أم أيهما . والهمزة في قوله : « أَلَمْ تَعْلَمْ » ليست من أم في شيء . والتقدير : بل أتريدون « أَنْ تَسْئَلُوا » : فخرج بأم من كلام إلى كلام آخر . والأصل في تريدون ترودون ، لأنه من راد يرود . * ( كَما ) * : الكاف في موضع نصب صفة لمصدر محذوف ، أي سؤالا كما ، وما مصدرية . والجمهور على همز « سئل » ، وقد قرئ سيل بالياء ، وهو على لغة من قال : سلت تسال - بغير همزة ، مثل خفت تخاف ، والياء منقلبة عن واو ، لقولهم : سوال وساولته .
36
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 36