responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 34


وصاحب الحال الضمير المستتر في الحق عند قوم ، وعند آخرين صاحب الحال ضمير دلّ عليه الكلام .
والحق : مصدر لا يتحمّل الضمير على حسب تحمّل اسم الفاعل له عندهم ، فأما المصدر الذي ينوب عن الفعل ، كقولك : ضربا زيدا ، فيتحمّل الضمير عند قوم .
* ( فَلِمَ ) * : ما : هنا استفهام ، وحذفت ألفها مع حرف الجر للفرق بين الاستفهامية والخبرية ، وقد جاءت في الشعر غير محذوفة ، ومثله : « فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها » . و « عَمَّ يَتَساءَلُونَ » . و « ممّ خلق » .
* ( تَقْتُلُونَ ) * أي قتلتم . والمعنى أنّ آباءهم قتلوا ، فلما رضوا بفعلهم أضاف القتل إليهم .
* ( إِنْ كُنْتُمْ ) * : جوابها محذوف دلّ عليه ما تقدّم .
92 - * ( بِالْبَيِّناتِ ) * : يجوز أن تكون في موضع الحال من موسى ، تقديره : جاءكم ذا بينات وحجة ، أو جاء ومعه البينات .
ويجوز أن يكون مفعولا به أي بسبب إقامة البينات .
93 - * ( فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ ) * أي حبّ العجل ، فحذف المضاف لأنّ الذي يشربه القلب المحبة لا نفس العجل .
* ( بِكُفْرِهِمْ ) * أي بسبب كفرهم .
ويجوز أن يكون حالا من المحذوف أي مختلطا بكفرهم . وأشربوا في موضع الحال ، والعامل فيه قالوا أي قالوا ذلك وقد أشربوا ، و « قد » مرادة لأنّ الفعل الماضي لا يكون حالا إلا مع « قد » . وقال الكوفيون : لا يحتاج إليها .
ويجوز أن يكون وأشربوا مستأنفا والأول أقوى لأنه قد قال بعد ذلك : « قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ » فهو جواب قولهم :
« سَمِعْنا وعَصَيْنا » فالأولى ألَّا يكون بينهما أجنبي .
94 - * ( إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ ) * : الدار : اسم كان ، وفي الخبر ثلاثة أوجه :
أحدها - هو « خالِصَةً » ، وعند ظرف لخالصة ، أو للاستقرار الذي في لكم .
ويجوز أن تكون « عند » حالا من الدار ، والعامل فيها كان ، أو الاستقرار وأمّا لكم فتكون على هذا متعلقة بكان لأنها تعمل في حروف الجر .
ويجوز أن تكون للتبيين ، فيكون موضعها بعد خالصة أي خالصة لكم ، فيتعلق بنفس خالصة .
ويجوز أن يكون صفة لخالصة قدّمت عليها ، فيتعلق حينئذ بمحذوف .
والوجه الثاني - أن يكون خبر كان لكم ، وعند اللَّه ظرف ، وخالصة حال ، والعامل كان ، أو الاستقرار .
والثالث - أن يكون عند اللَّه هو الخبر ، وخالصة حال ، والعامل فيها إمّا عند ، أو ما يتعلق به ، أو كان ، أو لكم ، وسوّغ أن يكون عند خبر كان « لكم » ، إذ كان فيه تخصيص وتبيين ونظيره قوله : « ولَمْ يَكُنْ لَه كُفُواً أَحَدٌ » لو لا « له » لم يصح أن يكون « كفوا » خبرا .
* ( مِنْ دُونِ ) * : في موضع نصب بخالصة لأنك تقول خلص كذا من كذا .
95 - * ( أَبَداً ) * : ظرف .
* ( بِما قَدَّمَتْ ) * أي بسبب ما قدمت ، فهو مفعول به . ويقرب معناه من معنى المفعول له .
و « ما » بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة أو مصدرية فيكون مفعول قدّمت محذوفا أي بتقديم أيديهم الشرّ . 96 - * ( ولَتَجِدَنَّهُمْ ) * : هي المتعدّية إلى مفعولين ، والثاني « أَحْرَصَ » و « عَلى » متعلقة بأحرص .
* ( ومِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ) * : فيه وجهان :
أحدهما - هي معطوفة على الناس في المعنى ، والتقدير : أحرص من الناس أي الذين في زمانهم ، وأحرص من الذين أشركوا يعني به المجوس لأنهم كانوا إذا دعوا بطول العمر قالوا : عشت ألف نيروز .
فعلى هذا في * ( يَوَدُّ ) * وجهان : أحدهما : هو حال من الذين أشركوا تقديره : ودّ أحدهم ويدلَّك على ذلك أنك لو قلت : ومن الذين أشركوا الذين يودّ أحدهم صحّ أن يكون وصفا ومن هنا قال الكوفيون : هذا يكون على حذف الموصول وإبقاء الصلة .
والوجه الثاني : أن تجعل « يودّ » أحدهم حالَّا من الهاء والميم في ولتجدنّهم أي لتجدنّهم أحرص الناس وادّا أحدهم .
والوجه الثاني من وجهي « من الذين » - أن يكون مستأنفا ، والتقدير : ومن الذين أشركوا قوم يودّ أحدهم ، أو من يودّ أحدهم .
وماضي يود : وددت - بكسر العين فلذلك صحت الواو لأنها لم يكسر ما بعدها في المستقبل .
* ( لَوْ يُعَمَّرُ ) * : لو هنا بمعنى أن الناصبة للفعل ، ولكن لا تنصب ، وليست التي يمتنع بها الشيء لامتناع غيره ويدلَّك على ذلك شيئان :
أحدهما : أنّ هذه يلزمها المستقبل ، والأخرى معناها في الماضي .
والثاني : أنّ يودّ يتعدى إلى مفعول واحد ، وليس مما يعلَّق عن العمل ، فمن هنا لزم أن يكون لو بمعنى أن .
وقد جاءت بعد يود في قوله تعالى : « أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَه جَنَّةٌ » وهو كثير في القرآن والشعر .
ويعمّر يتعدّى إلى مفعول واحد ، وقد أقيم مقام الفاعل .
و * ( أَلْفَ سَنَةٍ ) * : ظرف .
* ( وما هُوَ بِمُزَحْزِحِه ) * : في هو وجهان :
أحد هما - هو ضمير أحد أي وما ذلك المتمني بمزحزحه : خبر ما و « مِنَ الْعَذابِ » : متعلَّق بمزحزحه ، و « أَنْ يُعَمَّرَ » : في موضع رفع بمزحزحه أي وما الرجل بمزحزحه تعميره .
والوجه الآخر - أن يكون هو ضمير التعمير ، وقد دلّ عليه قوله : « لَوْ يُعَمَّرُ » .
وقوله : أن يعمر بدل من هو .

34

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست