responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 33


والثاني - هو جمع أغلف ، مثل أحمر وحمر ، وعلى هذا لا يجوز ضمّه .
و * ( بَلْ ) * هاهنا إضراب عن دعواهم ، وإثبات أنّ سبب جحودهم لعن اللَّه إياهم عقوبة لهم .
* ( بِكُفْرِهِمْ ) * : الباء متعلقة بلعن . وقال أبو علي : النيّة به التقديم أي : وقالوا قلوبنا غلف بسبب كفرهم ، و * ( بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّه ) * معترض .
ويجوز أن يكون في موضع الحال من المفعول في لعنّهم أي كافرين ، كما قال : « وقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ » .
* ( فَقَلِيلًا ) * : منصوب صفة لمصدر محذوف ، و * ( ما ) * زائدة ، أي فإيمانا قليلا يؤمنون .
وقيل صفة لظرف أي فزمانا قليلا يؤمنون ، ولا يجوز أن تكون ما مصدرية لأن قليلا لا يبقى له ناصب .
وقيل : ما نافية أي فما يؤمنون قليلا ولا كثيرا ، ومثله : « قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ » . و « قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ » . وهذا أقوى في المعنى وإنما يضعف شيئا من جهة تقدّم معمول ما في حيّز « ما » عليها .
89 - * ( مِنْ عِنْدِ اللَّه ) * : يجوز أن يكون في موضع نصب لابتداء غاية المجيء .
ويجوز أن يكون في موضع رفع صفة لكتاب .
* ( مُصَدِّقٌ ) * - بالرفع : صفة لكتاب . وقرئ شاذّا بالنصب على الحال وفي صاحب الحال وجهان :
أحدهما - الكتاب لأنه وصف ، فقرب من المعرفة .
والثاني - أن يكون حالا من الضمير في الظرف ، ويكون العامل الظرف أو ما يتعلق به الظرف ، ومثله : « رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّه مُصَدِّقٌ » .
* ( مِنْ قَبْلُ ) * : بنيت هاهنا لقطعها عن الإضافة والتقدير : من قبل ذلك .
* ( فَلَمَّا جاءَهُمْ ) * : أتى بلما بعد لما من قبل جواب الأولى ، وفي جواب الأولى وجهان :
أحدهما - جوابها لما الثانية وجوابها وهذا ضعيف لأنّ الفاء مع لما الثانية ، ولما لا تجاب بالفاء إلا أن يعتقد زيادة الفاء على ما يجيزه الأخفش .
والثاني - أنّ كفروا جواب الأولى والثانية لأنّ مقتضاهما واحد .
وقيل الثانية تكرير ، فلم تحتج إلى جواب .
وقيل : جواب الأولى محذوف تقديره :
أنكروه ، أو نحو ذلك .
* ( فَلَعْنَةُ اللَّه ) * : هو مصدر مضاف إلى الفاعل . 90 - * ( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا ) * : فيه أوجه :
أحدها - أن تكون « ما » نكرة غير موصوفة منصوبة على التمييز قاله الأخفش ، واشتروا على هذا صفة لمحذوف تقديره شيء أو كفر وهذا المحذوف هو المخصوص ، وفاعل بئس مضمر فيها ، ونظيره :
لنعم الفتى أضحى بأكناف حايل أي : فتى أضحى .
* ( أَنْ يَكْفُرُوا ) * : خبر مبتدأ محذوف أي هو أن يكفروا .
وقيل : « أن يكفروا » في موضع جرّ بدلا من الهاء في به .
وقيل : هو مبتدأ ، وبئس وما بعدها خبر عنه .
والوجه الثاني - أن تكون « ما » نكرة موصوفة ، واشتروا صفتها ، وأن يكفروا على الوجوه المذكورة ويزيدها هنا أن يكون هو المخصوص بالذم .
والوجه الثالث - أن تكون « ما » بمنزلة الذي ، وهو اسم بئس ، وأن يكفروا المخصوص بالذم .
وقيل : اسم بئس مضمر فيها ، والذي وصلته المخصوص بالذم .
والوجه الرابع - أن تكون « ما » مصدرية أي بئس شراؤهم وفاعل بئس على هذا مضمر لأن المصدّر هنا مخصوص ليس بجنس .
* ( بَغْياً ) * : مفعول له .
ويجوز أن يكون منصوبا على المصدر لأنّ ما تقدم يدلّ على أنهم بغوا بغيا .
* ( أَنْ يُنَزِّلَ اللَّه ) * : مفعول من أجله : أي بغوا ، لأن أنزل اللَّه . وقيل التقدير : بغيا على ما أنزل اللَّه أي حسدا على ما خصّ اللَّه به نبيه من الوحي ومفعول ينزل محذوف أي ينزل اللَّه شيئا .
* ( مِنْ فَضْلِه ) * : يجوز أن تكون من زائدة على قول الأخفش .
و * ( مِنْ ) * : نكرة موصوفة أي : على رجل يشاء .
ويجوز أن تكون بمعنى الذي ، ومفعول يشاء محذوف أي : يشاء نزوله عليه . ويجوز أن يكون يشاء : يختار ويصطفي .
و * ( مِنْ عِبادِه ) * : حال من الهاء المحذوفة .
ويجوز أن يكون في موضع جرّ صفة أخرى لمن .
* ( فَباؤُ بِغَضَبٍ ) * : أي مغضوبا عليهم فهو حال .
* ( عَلى غَضَبٍ ) * : صفة لغضب الأول .
* ( مُهِينٌ ) * : الياء بدل من الواو لأنه من الهوان .
91 - * ( ويَكْفُرُونَ ) * أي وهم يكفرون ، والجملة حال ، والعامل فيها قالوا من قوله « قالُوا نُؤْمِنُ » ولا يجوز أن يكون العامل نؤمن إذ لو كان كذلك لوجب أن يكون لفظ الحال ونكفر أي ونحن نكفر .
والهاء في * ( وَراءَه ) * تعود على « ما » والهمزة في وراء بدل من ياء ، لأن ما فاؤه واو لا يكون لامه واوا ، ويدلّ عليه أنها ياء في تواريت لا همزة .
وقال ابن جنّى : هي عندنا همزة . لقولهم :
وريّئة - بالهمز في التصغير .
* ( وهُوَ الْحَقُّ ) * : جملة في موضع الحال ، والعامل فيها يكفرون .
ويجوز أن يكون العامل معنى الاستقرار الذي دلَّت عليه « ما » إذا التقدير : بالذي استقرّ وراءه .
* ( مُصَدِّقاً ) * : حال مؤكدة ، والعامل فيها ما في الحق من معنى الفعل إذ المعنى وهو ثابت مصدّقا

33

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست