responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 29


ويجوز أن يقول الخليل هو هنا في موضع نصب ، فتعدّى أمر بنفسه ، كما قال : أمرتك الخير فافعل . . .
* ( هُزُواً ) * : مصدر ، وفيه ثلاث لغات : الهمز وضمّ الزي ، والهمز وسكون الزاى ، وقلب الهمزة واوا مع ضمّ الزاي ، وربما سكنت الزاى أيضا .
وهو مفعول ثان لاتخذ ، وفيه مضاف محذوف ، تقديره : أتتخذنا ذوي هزؤ .
ويجوز أن يكون مصدرا بمعنى المفعول ، تقديره : مهزوءا بهم .
وجواب الاستفهام معنى « أَعُوذُ بِاللَّه أَنْ أَكُونَ » لأن المعنى أنّ الهازئ جاهل كأنه قال : لا اهزأ .
68 - * ( ادْعُ لَنا ) * : اللغة الجيدة ضمّ العين ، والواو محذوفة علامة للبناء عند البصريين ، وللجزم عند الكوفيين .
ومن العرب من يكسر العين ، ووجهها أنه قدّر العين ساكنة كأنها آخر الفعل ، ثم كسرها لسكونها وسكون الدال قبلها .
* ( ما لَوْنُها ) * : ما اسم للاستفهام في موضع رفع بالابتداء ، ولونها الخبر ، والجملة في موضع نصب يبين .
ولو قرئ : لونها ، بالنصب ، لكان له وجه وهو أن تجعل ما زائدة كهي في قوله : « أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ » ، ويكون التقدير : يبين لنا لونها .
وأما « ما هِيَ » فابتداء وخبر لا غير إذ لا يمكن جعل ما زائدة لأن « هي » لا يصلح أن يكون مفعول يبيّن .
* ( لا فارِضٌ ) * : صفة لبقرة ، « ولا » لا تمنع ذلك لأنها دخلت لمعنى النفي فهو كقولك :
مررت برجل لا طويل ولا قصير . وإن شئت جعلته خبر مبتدأ أي لا هي فارض .
* ( ولا بِكْرٌ ) * : مثله ، وكذلك « عَوانٌ » .
* ( بَيْنَ ذلِكَ ) * أي بينهما ، و « ذلك » لمّا صلح للتثنية والجمع جاز دخول بين عليه ، واكتفى به .
* ( ما تُؤْمَرُونَ ) * : أي به ، أو تؤمرونه . وما بمعنى الذي ، ويضعف أن يكون نكرة موصوفة لأنّ المعنى على العموم ، وهو بالذي أشبه .
69 - * ( فاقِعٌ لَوْنُها ) * : إن شئت جعلت « فاقع » صفة ، ولونها مرفوعا به ، وإن شئت كان خبرا مقدّما ، والجملة صفة .
* ( تَسُرُّ ) * : صفة أيضا .
وقيل : « فاقع » صفة للبقرة ، ولونها مبتدأ ، وتسر خبره . وأنّث اللون لوجهين : أحدهما - أن اللون صفرة هاهنا فحمل على المعنى .
والثاني - أن اللون مضاف إلى المؤنث فأنّث ، كما قال :
ذهبت بعض أصابعه ، و « يَلْتَقِطْه بَعْضُ السَّيَّارَةِ » .
70 - * ( إِنَّ الْبَقَرَ ) * :
الجمهور على قراءة البقر بغير ألف ، وهو جنس للبقرة وقرئ شاذا « إنّ الباقر » ، وهو اسم جمع بقرة ، ومثله الجامل .
* ( تَشابَه ) * :
الجمهور على تخفيف الشين وفتح الهاء لأنّ البقر تذكّر والفعل ماض .
ويقرأ بضم الهاء مع التخفيف على تأنيث البقر إذ كانت كالجمع .
ويقرأ بضم الهاء وتشديد الشين وأصله تتشابه ، فأبدلت الثانية شينا ثم أدغمت .
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالياء على التذكير .
* ( إِنْ شاءَ اللَّه ) * : جواب الشرط إن وما عملت فيه عند سيبويه ، وجاز ذلك لما كان الشرط متوسّطا وخبر إنّ هو جواب الشرط في المعنى ، وقد وقع بعده فصار التقدير : إن شاء اللَّه هدايتنا ، والمفعول محذوف ، وهو هدايتنا .
وقال المبرد : الجواب محذوف دلَّت عليه الجملة لأنّ الشرط معترض ، فالنيّة به التأخير ، فيصير كقولك : أنت ظالم إن فعلت .
71 - * ( لا ذَلُولٌ ) * : إذا وقع فعول صفة لم يدخله الهاء للتأنيث ، تقول : امرأة صبور شكور ، وهو بناء للمبالغة .
وذلول : رفع صفة للبقرة ، أو خبر ابتداء محذوف ، وتكون الجملة صفة .
* ( تُثِيرُ ) * : في موضع نصب حالا من الضمير في ذلول ، تقديره : لا تذل في حالّ إثارتها .
ويجوز أن يكون رفعا اتباعا لذلول .
وقيل : هو مستأنف أي هي تثير وهذا قول من قال : إن البقرة كانت تثير الأرض ، ولم تكن تسقي الزرع . وهو قول بعيد من الصحة لوجهين :
أحدهما - أنه عطف عليه « ولا تَسْقِي الْحَرْثَ » فنفى المعطوف فيجب أن يكون المعطوف عليه كذلك لأنه في المعنى واحد . ألا ترى أنك لا تقول :
مررت برجل قائم ولا قاعد ، بل تقول : لا قاعد ، بغير واو ، كذلك يجب أن يكون هنا .
والثاني - أنها لو أثارت الأرض لكانت ذلولا ، وقد نفى ذلك .
ويجوز على قول من أثبت هذا الوجه أن تكون تثير في موضع رفع صفة للبقرة .
* ( ولا تَسْقِي الْحَرْثَ ) * : يجوز أن يكون صفة أيضا وأن يكون خبر ابتداء محذوف .
وكذلك « مُسَلَّمَةٌ » ، و « لا شِيَةَ فِيها » . والأحسن أن يكون صفة .
والأصل في شية : وشية لأنه من وشا يشي ، فلما حذفت الواو في الفعل حذفت في المصدر ، وعوّضت التاء من المحذوف ، ووزنها الآن علَّة .
و « فيها » خبر « لا » في موضع رفع .
* ( قالُوا : الآنَ ) * : الألف واللام في الآن زائدة ، وهو مبنيّ قال الزجاج : بني لتضمّنة معنى حرف الإشارة ، كأنك قلت هذا الوقت .
وقال أبو علي : بني لتضمّنة معنى لام التعريف لأن الألف واللام الملفوظ بهما لم تعرّفه ولا هو علم ولا مضمر ولا شيء من أقسام المعارف فيلزم أن يكون تعريفه باللام المقدرة واللام هنا زائدة زيادة لازمة كما لزمت في الذي ، وفي اسم اللَّه .

29

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست