responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 281


ويقرأ « سحاب ظلمات » بالإضافة والجرّ على جعل الموج المتراكم بمنزلة السحاب .
ويقرأ سحاب بالرفع والتنوين ، وظلمات بالجرّ على أنها بدل من ظلمات الأولى .
* ( لَمْ يَكَدْ يَراها ) * : اختلف الناس في تأويل هذا الكلام ومنشأ الاختلاف فيه أنّ موضع « كاد » إذا نفيت وقوع الفعل ، وأكثر المفسرين على أنّ المعنى أنه لا يرى يده فعلى هذا في التقدير ثلاثة أوجه :
أحدها - أنّ التقدير : لم يرها ولم يكد ، ذكره جماعة من النحويين وهذا خطأ : لأنّ قوله لم يرها جزم بنفي الرؤية ، وقوله تعالى : « لَمْ يَكَدْ » إذا أخرجها عن مقتضى الباب كان التقدير : ولم يكد يراها ، كما هو مصرّح به في الآية فإن أراد هذا القائل لم يكد يراها وأنه رآها بعد جهد ، تناقض ، لأنّه نفى الرؤية ثم أثبتها .
وإن كان معنى لم يكد يراها لم يرها البته على خلاف الأكثر في هذا الباب فينبغي أن يحمل عليه من غير أن يقدر لم يرها .
والوجه الثاني - أن « كاد » زائدة ، وهو بعيد .
والثالث - أنّ كاد أخرجت هاهنا على معنى قارب . والمعنى لم يقارب رؤيتها ، وإذا لم يقاربها باعدها ، وعليه جاء قول ذي الرّمة :
< شعر > إذا غير النأي المحبّين لم يكد رسيس الهوى من حبّ ميّة يبرح < / شعر > أي لم يقارب البراح ، ومن هاهنا حكي عن ذي الرّمة أنه روجع في هذا البيت فقال : لم أجد بدلا من لم يكد .
والمعنى الثاني - جهد أنه رآها بعد والتشبيه على هذا صحيح لأنّه مع شدّة الظلمة إذا أحد نظره إلى يده وقربها من عينه رآها .
41 - * ( والطَّيْرُ ) * : هو معطوف على « من » ، و « صَافَّاتٍ » : حال من الطير .
* ( كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَه ) * : ضمير الفاعل في علم اسم الله عند قوم ، وعند آخرين هو ضمير كلّ وهو الأقوى لأنّ القراءة برفع كلّ على الابتداء ، فيرجع ضمير الفاعل إليه ، ولو كان فيه ضمير اسم الله لكان الأولى نصب كل لأنّ الفعل الذي بعدها قد نصب ما هو من سببها فيصير كقولك : زيدا ضرب عمرو غلامه ، فتنصب زيدا بفعل دلّ عليه ما بعده وهو أقوى من الرفع ، والآخر جائز .
43 - * ( يُؤَلِّفُ بَيْنَه ) * : إنما جاز دخول بين على المفرد لأنّ المعنى بين كل قطعة وقطعة سحابة ، والسحاب جنس لها .
* ( ويُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ) * : « من » هاهنا لابتداء الغاية فأمّا * ( مِنْ جِبالٍ ) * ففي « من » وجهان :
أحدهما - هي زائدة ، هذا على رأي الأخفش .
والثاني - ليست زائدة . ثم فيها وجهان : أحدهما : هي بدل من الأولى على إعادة الجار ، والتقدير : وينزل من جبال السماء أي من جبال في السماء فعلى هذا يكون « مِنْ بَرَدٍ » زائدة عند قوم ، وغير زائدة عند آخرين .
والوجه الثاني : أنّ التقدير : شيئا من جبال ، فحذف الموصوف واكتفى بالصفة .
وهذا الوجه هو الصحيح لأنّ قوله تعالى : « فِيها مِنْ بَرَدٍ » يحوجك إلى مفعول يعود الضمير إليه فيكون تقديره : وينزل من جبال السّماء جبالا فيها برد ، وفي ذلك زيادة حذف وتقدير مستغنىّ عنه .
وأما « من » الثانية ففيها وجهان :
أحدهما - هي زائدة - والثاني - للتبعيض .
45 - * ( مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِه ومِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ ومِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ ) * : « من » فيهما لما لا يعقل لأنّها صحبت من لمن يعقل فكان الأحسن اتفاق لفظهما .
وقيل : لمّا وصف هذين بالمشي والاختيار حمله على من يعقل .
48 - * ( إِذا فَرِيقٌ ) * : هي للمفاجأة وقد تقدم ذكرها في مواضع .
51 - * ( قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ ) * : يقرأ بالنصب والرفع ، وقد ذكر نظيره في مواضع .
52 - * ( ويَتَّقْه ) * : قد ذكر في قوله تعالى :
« يُؤَدِّه إِلَيْكَ » .

281

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست